اتهم رجل الاعمال السوري رامي مخلوف من وصفها بـ «أيد خفية ذات قوة خارقة» سمحت بالتجرؤ على ممتلكاته الخاصة، في أحدث حلقة من مسلسل النزاع بينه وبين الحكومة السورية التي تطالب شركة الاتصالات «سيريتل» المملوكة له بملايين الدولارات.
وفي منشور جديد على صفحته على فيسبوك وعد مخلوف بما قال انه «تدخل إلهي يوقف هذه المهزلة ويزلزل الأرض بقدرته تحت أقدام الظالمين».
وسرد الملياردير السوري وابن خال الرئيس بشار الاسد حلقات المواجهة بينه وبين هيئة الاتصالات والحكومة السورية والتي بدأت بمطالبة شركة الاتصالات بمبلغ 134 مليار ليرة سورية «بدون وجه حق» على حد قوله، ثم رفع السقف المطالبات «لإرغامنا لرفع حصة الهيئة لتصبح ٥٠% من عائدات الشركة الذي سيؤدي حكما لإفلاسها الأمر الذي لم نقبل به».
وتحدث عن ضغوط مارستها السلطات المعنية على بعض المديرين بالشركة لمنعهم أيضا من التواصل مع رئيس مجلس إدارتها.
واحتجاز مجموعة كبيرة من الموظفين لترهيب البقية. وأشار الى قرار الحكومة الحجز على «أموالنا وأموال زوجتنا وأولادنا المنقولة وغير المنقولة ضمانا لأموال مترتبة على الشركة وليس على أشخاصنا فيما المفترض إلقاء الحجز الاحتياطي على أموال الشركة».
ورغم نفي وزارة العدل سابقا، كشف مخلوف أنه تم «طلب فرض حراسة قضائية على الشركة بالرغم من موافقتها على الدفع وتأكيد جاهزيتها الفورية لذلك قبل يوم واحد على ذلك الطلب» وتساءل «فهل كل ما يجري من تجاوزات وخروقات وتعد على ملكيات وحريات خاصة يسري بمعزل عن المعنيين بالأمر أو حتى علمهم؟!» في إشارة ضمنية الى الرئيس.
واعتبر مخلوف أن كل ما ذكره في منشوره هذا «إعلام منا للمعنيين بالأمر بهدف الإيعاز بوقف كل هذه التجاوزات والتعديات وإنصافنا بحق». وحذر من أن «الأيام القليلة القادمة حاسمة فإما تطبق القوانين والأنظمة لإنصاف المظلوم».
وعاد مخلوف الى نغمة الاعمال الخيرية التي تمولها شركاته. وقال «ان الشركة وطيلة العشر سنوات الماضية كانت ومازالت تسخر 7% من أرباح مساهميها لأعمال الخير». في اشارة الى جمعية البستان التي يملكها وقال قبل ايام انه وقف لها جميع اسهمه في المصارف والشركات المصرفية. وتتهم المعارضة هذه المؤسسة بتمويل الميليشيات الموالية للحكومة لقمع الاحتجاجات والمظاهرات منذ 10 سنوات.
وختم منشوره بتحذير شديد اللهجة قائلا «بكل صراحة ووضوح وبكل شجاعة وثقة أكرر لا أحد قادر على منع إيصال هذه الأموال إليكم لا أحد لا أحد» وأضاف «فإن أصروا على موقفهم بنصرة الظالم على المظلوم فإلعنوني إن لم يكن هناك تدخل إلهي يوقف هذه المهزلة ويزلزل الأرض بقدرته تحت أقدام الظالمين. وبعزته وبجلاله ستذهلون».
وقبل نشر مخلوف لهذا المنشور، كانت سوق الأوراق المالية في دمشق «البورصة» قد أعلنت أمس الأول تعليق التداول على أسهم شركة «سيرتيل»، فيها اعتبارا من يوم أمس وحتى إشعار آخر.
وتزامن صدور المنشور مع انخفاض قياسي جديد لليرة السورية.
فبعد نحو أسبوع على انخفاض سعرها مقابل الدولار الى ما دون الـ 1850 ليرة، عادت العملة السورية لتلامس من جديد حاجز الالفي ليرة.
ودون ارتباط واضح بتطورات قضية مخلوف، سجل سعر صرف الدولار في مدينة دمشق 1930 ليرة ومثلها في حلب بالنسبة للبيع، بحسب موقع الليرة اليوم. أما عمليات الشراء فاستقرت نهار امس بحدود الـ 1910 ليرات. وقفز سعر الذهب قياسيا ايضا حيث بلغ سعر الغرام الواحد من عيار 21 أكثر من 92 الف ليرة. فيما بلغ سعر الغرام من عيار 18 ما يزيد على 79 الف ليرة.