كشفت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء أن قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني، زار مؤخرا منطقة البوكمال شرقي سورية، في الأيام القليلة الماضية، حيث ألقى تصريحا اتهم فيه الولايات المتحدة وإسرائيل بالتآمر لإنشاء ودعم تنظيم «داعش».
ونقلت الوكالة عن قاآني قوله في مدينة البوكمال السورية «نظرا لوجود هذا التنظيم بإدارة الولايات المتحدة والنظام الصهيوني يمكننا أن نكون على ثقة أن مؤامرات هذين النظامين الإجراميين لم تنته بعد».
كما تطرق قاآني الذي خلف قاسم سليماني الذي قتلته غارة أميركية في العراق، حسب الوكالة، إلى الأجندة الداخلية الأميركية، متهما حكومة الولايات المتحدة بـ «قمع شعبها بشكل عنيف» والسعي إلى ممارسة الأساليب نفسها بحق الشعوب الأخرى.
وكان قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، زار العاصمة العراقية بغداد في الثالث من يونيو الجاري، مع وفد حكومي إيراني يضم وزير الطاقة رضا اردكانيان ومسؤولين آخرين، وجاءت الزيارة بالتزامن مع تحضير العراق وأميركا، للدخول بمفاوضات قد تنتهي بإخراج القوات الأجنبية، بما فيها الأميركية، من العراق.
من جهتها، اتهمت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» قوات سوريا الديموقراطية «قسد» الخاضعة لسيطرة الأكراد، بالاستيلاء بقوة السلاح على عدد من المباني والمؤسسات والمقار الحكومية في مدينة الحسكة، بدعم من قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وذكرت أن «مجموعات قسد احتلت بقوة السلاح مبنى الإدارة العامة السورية للحبوب في حي غويران وبناء الشركة العامة لكهرباء الحسكة والمدينة الرياضية وجزءا من أبنية السكن الشبابي والجمعية السورية للمعلوماتية ومديرية الصناعة والسياحة والشؤون البيئية وفرع المرور ومديرية السجل المدني والمصرف التجاري وقامت بطرد العاملين من تلك الأبنية».
ونقلت عن مدير عام الحبوب تأكيده استيلاء مسلحي قسد على مقر مبنى المديرية العامة للحبوب في حي غويران بالحسكة وقيامها بطرد العاملين منه وإقفال أبواب المديرية ووضع حراس من قبلهم ومنع العاملين مجددا من الدخول إلى البناء أمس.
واتهمت سانا «قسد» بـ «تنفيذ أوامر وتعليمات مشغليها من قوات الاحتلال الأميركي بهدف تحويل المنطقة إلى عسكرية، حيث رفعت علم الاحتلال على مقر فرع المرور سابقا بعد أن تم إحداث مهبط للحوامات سابقا ووضعه بالاستخدام».