دقت منظمات إغاثية وإنسانية ناقوس الخطر، عشية مؤتمر دعم سورية المنعقد بالعاصمة البلجيكية بروكسل على مدار يومين، في ظل أزمة غذائية غير مسبوقة تعاني منها الدولة التي تعصف بها الحرب منذ 10 سنوات.
وحث رؤساء الوكالات الإنسانية والإنمائية ومفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، الجهات المانحة الدولية، على مضاعفة التزامهم تجاه السوريين
وأشار رؤساء الوكالات الأممية في بيان جرى توزيعه في جنيف أمس، إلى أن نداءهم يأتي في وقت يؤثر فيه انتشار فيروس كورونا على الاقتصادات بقوة ويهدد بزعزعة الاستقرار في المنطقة.
وقالوا إنه من المتوقع أن تعلن الحكومات والمانحون الآخرون عن تعهدات بدعم النداء الإنساني بما يصل إلى 3.8 مليارات دولار للعمل الإنساني للأمم المتحدة والشركاء داخل سورية، إضافة إلى خطة مساعدة اللاجئين البالغة 6.4 مليارات دولار لدول الجوار السوري، هذه الخطط يبلغ تمويلها حاليا 30% و19% على التوالي.
وذكر البيان الأممي أن نحو 11 مليون شخص داخل سورية يحتاجون إلى المساعدة والحماية، وقال مارك لوكوك منسق الإغاثة الأممي في حالات الطوارئ «إن الصراع في سورية استمر لما يقرب من زمن الحربين الأولى والثانية العالميتين مجتمعتين»، ومشيرا إلى أن جيلا كاملا من الأطفال لم يعرف سوى المصاعب والدمار والحرمان بينما ما يقرب من 2.5 مليون طفل خارج المدرسة في الوقت الذي ينهار الاقتصاد ويعاني المزيد من الأشخاص من الجوع، ودعا العالم إلى أن يفعل شيئا إزاء ذلك في مؤتمر التعهدات غدا.
ومن جانبها، قالت متحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوشا): «عقب 9 أعوام على الأزمة وتزايد عدد اللاجئين، ينزلق يوميا المزيد من الناس إلى الجوع والفقر».