حجزت وزارة المالية السورية احتياطيا أموال مدير إدارة الاتصالات في الجيش السوري، اللواء معن حسين، دون أن يتضمن قرار الحجز أي معلومات عن السبب.
وقررت الوزارة، بحسب موقع «روسيا اليوم»، تطبيق الحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة العائدة لحسين، إضافة إلى أموال زوجته وأولاده الثلاثة.
واكتفى القرار بالإشارة إلى أن الحجز يأتي «ضمانا لحقوق الخزينة العامة» دون ذكر لنوع المخالفة المرتكبة.
وحسب المادة الأولى منه، فإن القرار هو تعديل لقرار حجز احتياطي سابق صدر في 13 من يونيو الماضي الجاري.
وقد تناقلت مواقع إعلامية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات متضاربة حول اعتقال حسين.
وعزا بعضها السبب لـ «خرق استخباراتي» متعلق أساسا باغتيال القائد السابق لـ «فيلق القدس» قاسم سليماني منذ أشهر، بعد عبوره من سورية إلى العراق.
وذكرت وسائل إعلام أخرى أن السبب يعود إلى علاقة حسين برجل الأعمال رامي مخلوف، الذي اتخذت الحكومة إزاءه إجراء جديدا بفسخ عقود احتكاره للأسواق الحرة السورية.
ونقل موقع زمان الوصل عما وصفه بـ «مصدر مطلع» أن الأمر يتعلق بشبكة تجسس تورط بها ضباط في مواقع حساسة، مرتبطة بدولة أجنبية يعتقد أنها وكالة الاستخبارات الأميركية.
وأكد المصدر، ان من قام بكشف هذه الشبكة هي إدارة أمن الدولة بالتعاون مع المخابرات الروسية.
يذكر أن اللواء «معن حسين» المنحدر من بلدة «صافيتا» وإدارة الاتصالات هي إدارة جديدة تم إحداثها في نهاية العام 2010، وهي إدارة مستقلة تتبع تنظيميا لوزير الدفاع مباشرة، وترتبط من جهة أخرى مع مكتب الأمن الوطني، كما تنسق أعمالها وبشكل مباشر مع كل الفروع والشعب والإدارات الأمنية.