يصطف 49 مجسما لأشخاص بدون ملامح خارج محكمة ألمانية في مواجهة نوافذ قاعة يحاكم داخلها شخصان من مخابرات الرئيس السوري بشار الأسد بتهمة التعذيب والاعتداء الجنسي ضد المعارضين السوريين.
وقال الفنان السوري خالد بركة لـ «رويترز» أمس إن المجسمات التي ظهرت في سراويل جينز وقمصان وسترات كانت لضحايا التعذيب وهي جزء من عمل تشكيلي يحمل اسم «المظاهرة الصامتة».
وتقف المجسمات صامتة رافعة أياديها لأعلى حتى يتسنى للجالسين داخل قاعة المحكمة رؤيتها وذلك في محاكمة يقول المحامون إنها الأولى بشأن جرائم حرب منسوبة لعملاء للحكومة السورية.
وأشاد معارضون لنظام الأسد بالمحاكمة باعتبارها خطوة أولى لتحقيق العدالة لآلاف السوريين الذين يقولون إنهم تعرضوا للتعذيب في منشآت حكومية بعد فشل محاولات إنشاء محكمة دولية للجرائم في سورية.
وفي سؤال من «رويترز» عن سبب اختياره 49 مجسما فقط للعمل الفني قال بركة (44 عاما) الذي يقيم في برلين لـ «رويترز» إن هذا هو العدد الذي أتاحته ميزانيته.