يبدو أن ما توقعته بعض الوكالات الإغاثية التابعة للأمم المتحدة بخصوص حصول أزمة غذائية حادة في سورية لم يعد تخوفا أو تحذيرا بل إنه بدأ يتحول إلى حقيقة يلمسها المواطن على أرض الواقع، رغم الاستقرار النسبي الذي يشهد سعر صرف الدولار منذ ما بعد بدء تطبيق قانون قيصر الاميركي للعقوبات على النظام والمتعاملين معه.
فقد أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قرارا أول من أمس ينص على رفع أسعار مادتي السكر والأرز عبر ما يسمى بالبطاقة الذكية.
حيث أبلغت الوزارة المواطنين عن طريق صالات «المؤسسة السورية للتجارة» أنها تعتزم رفع أسعار كيلو السكر والأرز، ليصبح كيلو السكر المدعوم 800 ليرة سورية بدل 350 ليرة، وكيلو الأرز 900 ليرة بدل 450 ليرة.
هذا، وقد أوضحت الوزارة أن قرارها جاء تماشيا مع سعر الصرف الجديد للدولار الأميركي في المصرف المركزي البالغ 1256 ليرة سورية، مشيرة إلى أنها عممت القرار على جميع صالات «السورية للتجارة».
ويأتي ذلك، بعد شهر واحد على تصريح وزير المالية مأمون حمدان أمام مجلس الشعب، حيث أكد أن أسعار المواد المدعومة عبر البطاقة الالكترونية لم تتأثر بتغير سعر صرف الدولار، فالكميات منها متوافرة والحكومة تضمن عدم رفع سعرها حتى نهاية العام.
ويتراوح سعر كيلو الفروج الحي بين 1900 و2200 ليرة، أما الفروج المذبوح فيصل سعر الكيلو الواحد إلى 3000 ليرة.