أعلنت ما تعرف بـ «الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية» التي اعلنها الاكراد من طرف واحد، إغلاق المعابر مع المناطق التي يسيطر عليها النظام ضمن إجراءات لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، وبررت الخطوة «بانتشار الفيروس في مناطق سيطرة الحكومة السورية».
وأصدر المجلس التنفيذي للإدارة قرارا قضى بالإغلاق الكلي للمعابر الحدودية كافة بدءا من صباح 13 الجاري، بحسب موقع تلفزيون «روسيا اليوم».
وبدءا من التاريخ ذاته، قضى القرار رقم 70، باخضاع أي «حالة إنسانية تدخل إلى مناطق الإدارة الذاتية» لحجر صحي مدة 14 يوما.
كما تضمن القرار «منع إدخال جنازات الموتى بسبب جائحة كورونا» إلى المناطق التي يسيطر عليها الاكراد، والحفاظ على التباعد الاجتماعي في (دور العبادة، وخيم العزاء، والأعراس، والاجتماعات الكبرى).
واستثنى القرار من تلك الإجراءات «الطلاب لحين انتهاء فترة الامتحانات مع اتخاذ الاحتياطات الطبية والإجراءات الصحية اللازمة».
وأشار المجلس إلى أن خطوته تلك تأتي «بعد انتشار الفيروس بشكل ملحوظ في مناطق سيطرة الحكومة السورية ودول الجوار».
يذكر أن سورية تشهد مؤخرا تزايدا يوميا في حالات الإصابة بالفيروس، بعدما كانت الإصابات المحلية في البلاد توفقت بشكل تام منذ مطلع مايو الماضي وبقيت محصورة في القادمين من الخارج، وهو ما دفع الحكومة إلى رفع الإجراءات الاحترازية التي سبق أن اتخذتها لمواجهة انتشار الفيروس.
هذا، وقد أعلنت وزارة الصحة السورية أمس عن ارتفاع قياسي جديد بتسجيل ثلاث وفيات جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي الوفيات بالفيروس في البلاد إلى 13 حالة وفاة.
وقالت وفقا لوكالة الأنباء السورية (سانا)، إنه تم تسجيل 20 إصابة جديدة بالفيروس، ليرتفع إجمالي الإصابات المسجلة في سورية إلى 358 حالة.
من جهة أخرى، كشف حسن محمد علي - عضو الهيئة الرئاسية لما يعرف بمجلس سوريا الديموقراطية «مسد» وهو الوجه السياسي لقوات سوريا الديموقراطية «قسد»، عن جهود المجلس لعقد مؤتمر عام للمعارضة السياسية في مناطق سيطرتها شمال شرق سورية لم يحدد التيارات التي ستتم دعوتها من ممثلي المعارضة.
وقال علي: «لدينا مشروع لعقد مؤتمر وطني عام للمعارضة، سنحاول من خلاله جمع جميع أطياف المعارضة إلى طاولة واحدة، وكثير من الأطر رحبت بالمشروع ونعمل على عقده في مناطق شمال شرقي سورية».
ولفت إلى أن الحل الوحيد أمام المعارضة السياسية هو التوافق والابتعاد عن الأجندات الدولية، مضيفا: «نوجه النداءات لكل المعارضة للقدوم إلى مناطق شمال وشرق سورية، والتحاور بضمانات دولية وبشفافية كاملة وأمام الإعلام ليرى العالم أننا نمتلك القدرة على التوافق وحل أزمتنا ورسم مستقبلنا».
وتحدث المسؤول في «مسد» عما أسماه استقلالية المشروع، قائلا: «للمحافظة على سورية السوريين، حتى لو كنا مختلفين لكن تجمعنا خيمة حل واحدة بهدف إخراج بلدنا من أزمته الحالية».
وفي السياق نفسه، دعت أمينة عمر رئيسة «مسد» الذي يسيطر عليه الأكراد حكومة النظام إلى تبني الحلول السياسية وتغليب لغة الحوار وتطبيق القرار الأممي الخاص بحل الأزمة السورية «2254»، لتجنيب البلاد العقوبات الأميركية و«قانون قيصر» الذي دخل حيز التنفيذ منتصف الشهر الماضي.