دقت تقارير اعلامية ومواقع اخبارية سورية ناقوس الخطر محذرين من ان فيروس كورونا المستجد يتفشى بسرعة كبيرة في عدة مناطق سورية، وسط مخاوف من بلوغه مرحلة الانفجار، في ظل حالة من الاستهتار باتخاذ الاجراءات الاحترازية في الشارع السوري. وامتدت الاصابات افقيا وعموديا، حيث اعلن عن اصابة عدد من الفنانين والاعلاميين والمذيعين، اضافة الى اكاديميين ورياضيين ورجال دين.
وأصدر الاتحاد الرياضي بدمشق قرارا يقضي بإيقاف النشاطات الرياضية في العاصمة وإغلاق الاندية الرياضية والصالات الرياضية وايقاف المدارس الصيفية حتى إشعار آخر، بسبب الفيروس وذلك بعد الاعلان عن تأكيد اصابة 7 من لاعبي المنتخب السوري والكادر وادارييه خلال معسكرهم التدريبي في حلب.
فقد أكد الاتحاد السوري لكرة القدم في بيان رسمي أمس أنه «كشفت الفحوصات التي أجريت للاعبين وللكادر الفني والإداري عن إصابة كل من اللاعبين: مارديك مردكيان (حطين) ومحمد عنز واحمد الاشقر وأحمد الأحمد (الاتحاد) ومن الكادر الفني والإداري: عساف خليفة ووسام غيبور ومهند أسعد بفيروس كورونا وبناء عليه تم عزل اللاعبين والكادر بشكل كامل بعيدا عن مقر إقامة الفريق مع توفير الرعاية اللازمة لهم».
وكان اعلاميون موالون نشروا مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل، شرحوا فيه الوضع الكارثي في حلب، وأن المحافظة تشهد تفشيا كبيرا جدا بالوباء، وسط نقص كبير في المستلزمات الطبية وأقنعة الأكسجين. وامتلاء المستشفيات الخاصة والمحاجر بالمصابين.
إلى ذلك، أعرب قسم الدراسات الوبائية في وزارة الصحة الألمانية، أن عدد الإصابات الفعلي في سورية وصل حوالي مليوني ونصف حالة، مؤكدا أن الجائحة في البلاد تأخذ مجرى الانفجار الأفقي والعمودي.
فيما توقع المركز كارثة كبرى لم يشهد لها العالم مثيلا، لو استمرت الأمور على هذا الحال، حسبما نقل عنه موقع قناة «العربية».
رسميا، اعلنت وزارة الصحة أن اجمالي عدد الحالات المؤكدة وصل الى 847 حالة فقط حتى مساء أمس الأول، وسبق ان ارجعت هذه الارقام المنخفضة لقلة عدد المسحات التي تجريها لاقتصارها على دمشق والمخافظات الرئيسية. واعترفت بأن الاعداد قد تكون اضعاف تلك التي اعلنتها.
من جهته، اتخذ مجلس محافظة درعا، سلسلة من الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار جائحة «كورونا»، بعد إعلان مدير مشفى «ازرع» الحكومي، الدكتور أحمد الغزالي، عن إصابته بالفيروس.
وأصدر مجلس مدينة درعا قرارا يمنع فيه أي نوع من أنواع التجمعات والفعاليات الاجتماعية في الحدائق العامة والمقاهي والمطاعم، والتجمع في الساحات العامة وصالات الأفراح والعزاء.
كما شمل القرار النوادي والمسابح وأماكن تجمعات ألعاب الأطفال والفعاليات الأخرى، وذلك تحت «طائلة المساءلة القانونية»، وفقا للمجلس.