وسط مخاوف من انهيار اتفاق وقف اطلاق النار الروسي - التركي في منطقة شمال غرب سورية التي تؤوي نحو 4 ملايين شخص، قال ناشطون والمرصد السوري لحقوق الانسان، ان كلا من الجيش السوري وفصائل المعارضة ارسل تعزيزات الى قواته المتواجدة في الخطوط الامامية، وسط اشبكات يوميا يخشى أن تتحول الى مواجهة شاملة.
وقال المرصد إن قصفا صاروخيا مكثفا نفذته قوات النظام على محاور ضمن جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، وسط هجوم بدأته قبل ذلك بقليل على محور الحدادة بجبل الأكراد، حيث تدور اشتباكات عنيفة بينها وبين الفصائل المعارضة والمجموعات الاخرى المقاتلة.
وكان المرصد السوري أكد ان أرتالا عسكرية لقوات النظام والمسلحين الموالين لها، من ريف إدلب الشرقي وحلب الجنوبي والجنوبي الغربي، إلى مواقع جديدة في محيط كفرنبل ومنطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، تزامنا مع اشتباكات متقطعة على عدة محاور في ريف إدلب الجنوبي.
وسقط عدد من القتلى والجرحى بين صفوف عناصر الجيش السوري فيما قال ناشطون انه «خلال إحباط محاولة تسلل» تصدت لها فصائل المعارضة على محاور بريف إدلب الجنوبي، واللاذقية الشمالي، وسط تصعيد واضح من قبل القوات المهاجمة على المنطقة.
وقالت «إدارة التوجيه المعنوي» التابعة للجيش الوطني السوري المعارض ان أكثر من 15 عنصرا من قوات النظام قتلوا بعد ثلاث محاولات فاشلة للتقدم، الأولى على تلة الحدادة، والثانية على محور تلة الراقم، والثالثة في محور دير سنبل في جبل الزاوية.
وأعلنت «الجبهة الوطنية للتحرير» عن التصدي لمحاولة تسلل ليلية أمس الأول نفذتها القوات التابعة لدمشق على محور «دير سنبل» في ريف إدلب الجنوبي وسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم، وفق بيان رسمي.
وتزامنت محاولات التسلل مع قصف مكثف لمحاور وتلال الحدادة وبرزة والراقم والزويقات بريف اللاذقية الشمالي، قامت به قوات من الجيش السوري والميليشيات الرديفة لها عقب إخفاقها في إحراز تقدم على جبهات القتال عبر عمليات التسلل الفاشلة، الأمر الذي تكرر على محاور ريف اللاذقية الشمالي، بحسب شبكة «شام» الاخبارية.
ونقل موقع «عنب بلدي» عن مصادر ميدانية أن قوات المعارضة تصدت لمحاولة الجيش التقدم على محور دير سنبل بريف إدلب الجنوبي، وتل الحدادة المجاورة بريف اللاذقية، واستمرت على محور التفاحية في ريف إدلب الجنوبي.
وأضاف ان النظام استقدم تعزيزات على محاور التماس خلال الأسابيع الأخيرة، ما يمكنه من شن عملية عسكرية في المنطقة، حسب حديث القائد الميداني في قوات المعارضة.
لكن المعارضة عززت من قواتها على محاور القتال، واستقدمت تعزيزات أيضا تحسبا لأي هجوم، حسب القيادي.
ورصدت مواقع المعارضة حركة طائرات مكثفة من مطارات حماة و«كويرس» و«النيرب» العسكرية، جميعها لأداء مهام تدريبية وتجريبية، حسب مرصد «الشيخ أحمد»، المتخصص برصد حركة الطائرات العسكرية.
ويدل نشاط إقلاع الطائرات على اقتراب عملية عسكرية لقوات النظام على المنطقة، بحسب ما ذكره المرصد لعنب بلدي.
وأوضح المحلل العسكري العقيد أحمد حمادي، أن هناك مؤشرات تقول إن الروس يحاولون التملص من اتفاق وقف النار.