تجاوزت أعداد الإصابات المعلن عنها رسميا بفيروس كورونا المستجد، عتبة الألف حالة في مناطق سيطرة حكومة دمشق، فيما يواصل التفشي في باقي المناطق الخارجة عن سيطرتها. وأعلنت وزارة الصحة في الحكومة السورية أمس أعلى حصيلة يومية بلغت ٦٥ إصابة جديدة بالفيروس ما يرفع العدد الإجمالي إلى ١١٢٥.
فقد أعلنت «هيئة الصحة» التابعة لما يسمى الإدارة الذاتية التي اعلنها الأكراد في شمال شرق سورية، عن تسجيل 16 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا بالإضافة إلى حالة وفاة واحدة، في مناطق سيطرتها.
وقال المسؤول في هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية «جوان مصطفى» أمس، إن 16حالة جديدة بالفيروس توزعت على مناطق الحسكة والقامشلي وعين العرب «كوباني».
وبذلك وصل إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في مناطق «الإدارة الذاتية» التي تهيمن عليها عسكريا قوات سوريا الديموقراطية «قسد» إلى 82 حالة منها أربع حالات وفاة، مع تسجيل حالة وفاة من ضمن الحالات الموجودة في الحسكة، وهي لرجل في الثالثة والثمانين من العمر.
وأصدرت «الإدارة الذاتية» بوقت سابق بيان قررت من خلاله عن التشديد على إجراءات إغلاق كل المعابر الحدودية للمنطقة وفق ما جاء في البيان الصادر عن الإدارة الذاتية، الذي تضمن بنودا جرى الإعلان عنها بوقت سابق.
تضمن حينها فرض حظر تجول في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية ومنعت حركة النقل، باستثناء الحركة التجارية، بين مناطق سيطرتها والمناطق الأخرى، ومنع تجمعات العيد والتجمعات في المسابح والمقاهي، بالإضافة إلى حركة باصات النقل الجماعي داخل المدن، وذلك لمدة 10 أيام تبدأ مع أول أيام عيد الأضحى في 31 من يوليو الماضي.
وكانت هيئة الصحة التابعة لـ «قسد» حملت النظام المسؤولية عن حدوث أي إصابات بفيروس كورونا بمناطق سيطرتها بسبب ما قالت انه استهتاره، وعدم التزامه بقواعد وإجراءات الوقاية، واستمراره في إرسال المسافرين وإدخالهم إلى مناطق سيطرتها.
وفي مناطق شمال غرب سورية التي تسيطر عليها المعارضة، أفادت تقارير عن فرص الحجر الصحي على ثلاثة منازل في بلدة «أبين» بريف حلب الغربي أمس، وذلك بعد مخالطة امرأة مصابة بفيروس «كورونا» المستجد قادمة من مناطق سيطرة النظام في حلب إلى البلدة عبر معابر التهريب بريف حلب الشمالي.
وأوضح موقع «زمان الوصل» أنه تم أخذ مسحات بلعومية لجميع المخالطين للمرأة وفرض الحجر الصحي عليهم.
في السياق، تم توقيف مشفى «أرمناز» عن العمل وعدم استقباله للمراجعين والحالات الجديدة وحجر الكادر والمرضى بداخله، وذلك بعد الاشتباه بأحد المرضى المراجعين للمشفى وأخذ مسحة بلعومية لها مع ستة أشخاص مرافقين لها.
وأشار إلى أن الحالة المشتبه بها تعود لامرأة تبلغ من العمر 85 عاما من أبناء ريف إدلب الجنوبي قادمة من العاصمة دمشق عن طرق التهريب أيضا.
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان نقلا عن مصادر طبية في ريف إدلب، بتسجيل حالة تحمل فيروس «كورونا» في بلدة تفتناز ضمن مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام والفصائل في ريف إدلب.
وبذلك يرتفع عدد المصابين في ريف محافظة إدلب إلى 20. ووفقا لإحصائيات المرصد السوري، فإن عدد الإصابات منذ الـ 9 من يوليو ارتفع إلى 41 بينهم طبيبان كانا مقيمان في تركيا، و20 شخصا بينهم كوادر طبية في إدلب وريفها، و19 مصابا في مناطق نفوذ الفصائل الموالية لتركيا.
كما تعافت حالة جديدة، وبذلك يرتفع عدد حالات الشفاء الكلية إلى 27.