أرسلت المحكمة البريطانية العليا أدلة للسلطات الأميركية تتعلق بمقاتلين بريطانيين اثنين من أعضاء فريق داعش الشهير المعروف بالـ «بيتلز» حول ضلوعهما في عمليات اغتيال وتصفية بحق صحافيين وعمال أجانب كانوا مختطفين في سورية. وقالت صحيفة «ذا ناشيونال» أمس «مهدت المحكمة العليا في المملكة المتحدة الطريق أمام محاكمة الشفيع الشيخ وألكساندا كوتي بتهمة قتل الرهائن الغربيين المختطفين».
ونقلت عن مدعين بريطانيين أن «المحاكمة ستكون لها فرصة أكبر للنجاح في الولايات المتحدة الأميركية».
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة العدل الأميركية مارك ريموندي «سعداء بقرار المحكمة العليا البريطانية وممتنون لأن الحكومة البريطانية أمدتنا بالأدلة التي معها وأكدت التزامها بالاشتراك في جهودنا بالتحقيق ومحاكمة إرهابيي داعش المحتجزين حاليا لدى الجيش الأميركي»، وفق «ذا ناشيونال».
وكانت عقوبة الإعدام التي ترفضها بريطانيا موضع خلاف بين الجانبين، بيد أن الادعاء العام الأميركي طمأن لندن الشهر الماضي بأنه لن يسعى للمطالبة بإعدام المتهمين، ما بدد المشكلة أمام محاكمة المتهمين.
وكان حكم سابق للمحكمة البريطانية منع تبادل الأدلة مع السلطات الأميركية، لعدم تأكيد الأخيرة رفع عقوبة الإعدام من الخيارات المطروحة في محاكمة المتهمين.
وكانت والدة شفيع الشيخ طعنت في قرار وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل بتقديم معلومات للادعاء العام الأميركي، بحجة أن هذه الخطوة غير قانونية ولا تتوافق مع قوانين حماية البيانات، لكن القضاء رفض طلبها.
وأسر العنصران المذكوران في سورية في يناير 2018 على يد «قوات سوريا الديموقراطية» (قسد) المدعومة من أميركا.
ونقلا ليحجزا في الولايات المتحدة الأميركية، وكانا من بين آلاف المقاتلين المشتبه بهم من داعش. وبحسب صحيفة «ذا ناشيونال»، فإن من بين ضحايا الاختطاف المصور الصحافي البريطاني جون كانتلي، الذي احتجزه التنظيم في سورية عام 2012 مع المراسل الأميركي جيمس فولي الذي قتل على يد خاطفيه في عام 2014.
وينتمي الشيخ وكوتي إلى ما يسمى بجماعة «البيتلز»، التي نشأت في غرب العاصمة البريطانية لندن، وانخرط أعضاؤها في تنظيم داعش، وذاع صيتهم بقتل وتعذيب رهائن في سورية والعراق.
ووفق ما نقلت «بي بي سي» عن مسؤولين أميركيين فإن «البيتلز» مسؤولة عن خطف 27 شخصا وقطع رؤوس ثلاثة أميركيين وبريطانيين اثنين.
وكانت الجماعة تعمد تصوير القتلى والرهائن ونشرها مقاطع هذه العمليات على الإنترنت.
ويضاف إلى الشيخ وكوتي في الجماعة كل من محمد إموازي وإين ديفيز، وكان الرهائن يعرفونهم بأسماء بول، ورينغو، وجون، وجورج، أسوة بأسماء أعضاء فريق الغنائي البريطاني الذي يشتهر باسم «البيتلز».