كشفت مصادر إعلامية في المنطقة الشرقية، عن تعرض مواقع ميليشيات عسكرية تابعة لإيران لقصف جوي شنته طائرات حربية «مجهولة الهوية» بريف دير الزور شرقي البلاد، تزامنا مع تعزيزات عسكرية لتلك الميليشيات وصلت إلى المنطقة أخيرا.
وقال ناشطون في موقع «الخابور» المحلي أمس، إن طيران مجهول الهوية استهدف بثلاث غارات جوية مواقع الميليشيات الإيرانية في محيط مدينة البوكمال شرق دير الزور، دون معرفة حجم الخسائر البشرية والمادية التي تكبدتها الميليشيات المدعومة من إيران.
بالمقابل كشف تقرير نشرته شبكة «فرات بوست»، أمس عن استقدام ميليشيات إيران تعزيزات إلى مناطق تواجد قواتها في البوكمال وريفها، ووصل قرابة 100 من عناصر الميليشيا مع أسلحتهم وآلياتهم إلى المنطقة واستقر قسم منهم في أحد المنازل الكبيرة في حي الهجانة قرب «مشفى بدر» الذي يتخذه «حزب الله» العراقي مقرا له.
هذا، وتتمركز في مدينة البوكمال ومحيطها عدة ميليشيات أجنبية ومحلية تتلقى الدعم المادي والعسكري من إيران عبر الحدود العراقية ـ السورية، وأبرزها ميليشيات «فاطميون» و«حزب الله» العراقي، وسيطرت تلك الميليشيات على المدينة في نوفمبر عام 2017 بعد عمليات عسكرية عنيفة مدعومة بالطيران الحربي الروسي.
وفي دير الزور أيضا، خرجت مظاهرة شعبية حاشدة في مدينة «الشدادي» بريف الحسكة الجنوبي، طالبت بالكشف عن مصير المفقودين وخروج المعتقلين لدى ميليشيات قوات سوريا الديموقراطية «قسد» التي يسيطر عليها الأكراد، كما نددت بممارساتها في مناطق سيطرتها شمال شرق البلاد وطالبتها بدفع تعويضات لهم بعد تجريف منازلهم في قرية كشكش جبور المكونة من نحو 500 منزل منذ 4 سنوات، بالإضافة للإفراج عن المعتقلين وكشف مصير المفقودين.
وبث ناشطون في موقع «الخابور»، صورا تظهر تجمع متظاهرين حملوا يافطات كتبت عليها شعارات مناهضة لميليشيات «قسد»، وطالبوا بالإفراج الفوري عن المعتقلين في سجونها.