أعلنت وزارة الدفاع السورية إطلاق «خدمة جديدة» لتبليغ السوريين إلى الخدمتين الإلزامية والاحتياطية وذلك عبر موقعها الإلكتروني. وقالت الوزارة انه تم تفعيل الخدمة على موقعها، وانها ستمكن «المواطنين من الاطلاع على أسماء المدعوين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية في الجيش العربي السوري».
وأكدت الوزارة في منشور عبر صفحتها على «فيسبوك» أن تلك الخدمة تعد «بمنزلة تبليغ رسمي للمدعوين من أجل مراجعة شُعب تجنيدهم لتدقيق إعدادات السوق». وأرفقت الوزارة منشورها برابط موقعها في الإنترنت. وهي المرة الأولى التي تعتمد فيها الوزارة طريقة غير ورقية في التبليغ الذي كان يتم سابقا بورقة «تبليغ إلى السوق» تسلم إلى الشخص المعني باليد، أو عن طريق أحد أقارب الدرجة الأولى.
لكن السيرفر (الخادم) الذي أتاحته الوزارة تعرض للانهيار نتيجة عمليات البحث المكثفة التي استهدفت التعرف على أسماء المطلوبين. وبسرعة كبيرة تناقلت مواقع وصفحات موالية الخبر الصادر عن «الخدمة» الجديدة، ما أدى إلى تهافت الكثيرين للبحث عن أسمائهم، وهذا ما أنتج عملية إغراق أسفرت عن شلل تام في محرك البحث، بل وحتى الموقع الرسمي للوزارة.
ومن خلال تعليقات على مواقع التوصل، عبرت شريحة واسعة من المعنيين بـ «الخدمة» عن استيائهم من هذا الفشل في تأمين «خادم» يتحمل الضغط المتوقع لعمليات البحث، خاصة أن الوزارة عدت «الخدمة» الجديدة، بمنزلة «تبليغ رسمي للمدعوين من أجل مراجعة شعب تجنيدهم لتدقيق إعدادات السوق»، وعليه فإن إخفاق عشرات الآلاف في فتح رابط البحث ومعرفة وضعهم، سيرتب عواقب يخشاها المقيمون في مناطق سيطرة النظام، وقد تعني تعرضهم لملاحقة المخابرات والشرطة العسكرية وتقييدهم على السجلات بصفة «متخلفين عن السوق».