- عدم مشاركتي في «دفعة بيروت» نصيب ونجوم العمل فيهم الخير والبركة
- لو عاد بي الزمن لاخترت «ستار أكاديمي» من بين كل برامج اكتشاف المواهب
- لا توجد لدينا أزمة كتّاب ولكن سقف الحرية في الرقابة «محتاج يعلى»
- كي تكون مشاركاتي واقعية رفضت الغناء في أعمالي الفنية
- لم أظلم بشار المطرب ولكن اتجهت عن قصد إلى هذا المكان
- أتشرف بالظهور كضيف شرف وافتقدت بشدة مسرح «زين» هذا العام
الفنان النجم بالنسبة لي له عدة شروط حتى يتمكن من أن يكون نجما ومختلفا، وهي «الكاريزما والموهبة والحضور»، والفنان بشار الشطي يمتلك العناصر الثلاثة التي تجعله نجما مختلفا عن أبناء جيله. الشطي نجح كمطرب وملحن منذ أن شارك قبل ستة عشر عاما في الموسم الأول من برنامج «ستار أكاديمي»، ونجح كممثل من خلال مشاركته في مسلسل «كنة الشام وكناين الشامية» قبل ثمانية أعوام، ومن يومها وهو يصول ويجول بين الدراما والسينما والمسرح، ويثبت في كل عمل قدمه انه فنان موهوب من طراز خاص. بشار الشطي والذي بالرغم من غيابه لسنوات كثيرة عن الحوارات الصحافية، إلا انه خص «الأنباء» بهذا اللقاء الذي تحدث من خلاله عن الكثير من الأمور الفنية، وفيما يلي التفاصيل:
حوار - ياسر العيلة
ما رأيك في برنامج اكتشاف المواهب «ذا فويس سينيور» الذي يعرض حاليا على محطة MBC؟
٭ للأسف لم أتابعه، ولكن شاهدت فيديو في «السوشيال ميديا» للمشاركة المغربية سعاد حسن وهي صوت رائع، والحقيقة لم أكن أعلم أن برنامج «ذا فويس» عندهم اكتشاف مواهب للكبار.
سبق لك المشاركة في برنامج «ستار أكاديمي» ومن بعده ظهرت الكثير من برامج اكتشاف المواهب، لو عاد بك الزمن أي برنامج من هذه البرامج تختاره لتشارك فيه؟
٭ من دون تفكير سأختار برنامج «ستار أكاديمي».
المطرب ملحم زين من أبناء جيلك ويشارك حاليا ضمن أعضاء لجنة تحكيم «ذا فويس سينيور»، فهل تلقيت عرضا من قبل للمشاركة ضمن لجنة تحكيم مثل هذه البرامج؟
٭ بالفعل تلقيت من قبل عرضاً للمشاركة في أحد البرامج الخاصة بمحطة MBC ولكنني اعتذرت، لأنني شعرت بأن الموضوع صعب علي، خاصة أنني خرجت من برنامج لاكتشاف المواهب ومطلوب مني تقييم أصوات المشاركين.
ولكنك تملك خبرة موسيقية كمطرب وملحن وموزع تؤهلك للتقييم؟
٭ صحيح أملك خبرة موسيقية ولكن اشعر أنني مازلت أحتاج من الوقت لخوض مثل هذه التجربة، فأنا لا أرغب أن أتخذ قرارات كعضو لجنة تحكيم من الممكن أن تغضب المشاركين، لاسيما أنني كنت في نفس ظروفهم من قبل.
ما الذي تغير في بشار الشطي بعد 16 عاما من مشاركتك في «ستار أكاديمي»؟
٭ أصبحت أكثر نضجا، وأتمنى ان اكون تطورت، وأصبحت انظر للكثير من الأشياء بمنظور مختلف كليا عن ما كنت عليه قبل 16 سنة.
هل بشار الممثل ظلم بشار المطرب؟
٭ «لا والله ما ظلمته» لكن ربما في فترة ما اتجهت الى مكان آخر عن قصد وقناعة، وليس لأنني لم أجد روحي في الغناء، على سبيل المثال اتجهت الى مجالات التلحين والتوزيع والإعلانات، وان كنت بين فترة وأخرى أطرح عملا غنائيا، وآخر شيء قدمته كانت أغنية «محسومة» مع المطرب بدر الشعيبي و«كسرت الدنيا»، وتقدر تقول «اروح وأرجع على الغناء كل فترة»، والآن أنا بصدد تقديم أعمال غنائية جديدة في الفترة المقبلة.
يحسب لك دعمك للمطربين الشباب رغم انك لم تجد مثل هذا الدعم في بداياتك؟
٭ ربما بطريقة ما كانت فرص الدعم لي قليلة، ولكن بدر الشعيبي حبيبي وفنان موهوب وأعتبره أخوي الصغير، وأفرح لنجاحه كأنني أنا الذي نجحت، لذلك عندما طلب مني ان اكون معه في الأغنية لم أتردد لحظة، وأتمنى ان تسود هذه الروح وهذه الثقافة بين الفنانين، لكن مشكلة بعضنا يأخذوها «بثقل» وهو شيء حلو.
من الممكن أن تقبل بالظهور كضيف شرف في عمل ما؟
٭ يا ريت وأتشرف بذلك طالما انه يتم توظيفي في العمل في مكان صحيح.
هل افتقدت مسرح «زين» هذا العام؟
٭ طبعا أكيد افتقدنا المسرح والجمهور والعلاقة الجميلة التي تجمعنا بالأطفال وأهاليهم كل عام، فهذه السنة كانت صعبة على الجميع، وافتقدت بشدة لقائي وتفاعلي المباشر معهم.
كانت لك تجارب سينمائية جميلة، ولكن لماذا مشاركاتك السينمائية قليلة؟
٭ أنا شاركت من قبل في فيلمي «هامة» و«سرب الحمام»، ولدي فيلم ثالث بعنوان «يا بعده» من المنتظر طرحه عقب عودة الحياة لدور العرض السينمائي من جديد في المرحلة المحددة لذلك، وفيلم «يا بعده» من تأليف الكاتبة علياء الكاظمي عن رواية من انجح رواياتها وتحمل نفس الاسم وتم تحويلها الى فيلم سينمائي، من إخراج لولوة عبدالسلام، ويشاركني البطولة كل من نور الكويتية ونور غندور، والفيلم رومانسي اجتماعي فيه ألم وانكسار.
قدمت تلفزيونا وسينما ومسرحا، ما الذي يميز السينما تحديدا؟
٭ عندما أقدم مسلسلا الناس تشاهده في البيت، والحلو في السينما انك تحضر العرض وتجلس بين الجمهور وتشاهد ردة الفعل على ما قدمته في الفيلم مباشرة، وحدث معي أنني بعد بداية عروض أفلامي السابقة كنت أدخل القاعة واجلس وسط الحضور و«أستانس» باندماجهم مع العمل وتعليقاتهم الإيجابية.
لماذا لم تفكر في الغناء داخل أي عمل فني شاركت فيه من قبل؟
٭ لأنني لا أحب ذلك، رغم مطالبة منتجي هذه الأعمال دائما بأن أشارك في الغناء، ولكن كانت وجهة نظري لكي تكون مشاركاتي في الأعمال واقعية اكثر يجب أن افصل بين دوري كممثل وكمطرب، ولذلك كنت أنصحهم بالاستعانة بمطرب آخر.
كلمنا عن مشاركتك الحالية في مسلسل «عالقون»؟
٭ سعيد جدا بهذا العمل لأكثر من سبب، أهمها أن هذه المرة الأولى التي أعمل فيها مع النجمة بثينة الرئيسي بالرغم من أن علاقة صداقة وزمالة تجمعني بها منذ فترة طويلة، وان شاء الله سيشاهد الجمهور «دويتو» جميلا بيني وبينها من خلال العمل.
هل علاقة الصداقة والود بين الفنانين تنعكس بشكل إيجابي على الجمهور من خلال أدائهم التمثيلي؟
٭ البعض عندهم الموضوع عادي سواء كان يحب الفنان الذي يعمل معه أو لا يحبه، من منطلق انه الشغل ولقمة العيش تحتم عليه العمل مع أي شخص حتى لو لم يكن يحبه، «ولكن أنا واحد من الناس ما يمشي معاي هالشي»، ولا اقدر على فعل ذلك لأنني أرى أن العلاقة الحلوة بين الفنانين ينتج عنها ود وراحة وتفاهم وكل ذلك يصب في صالح العمل، وأيضا هذه هي المرة الأولى التي أتعامل فيها مع اخوي الفنان والمنتج عبدالله عبدالرضا في «عالقون» وتشرفت بالعمل معه، فأسلوبه راق معي ومع باقي الفنانين، وأيضا هذه المرة الأولى التي التقي فيها مع مخرج العمل عباس اليوسفي لأنني من محبيه وتجمعني به صداقة، وسعيد أيضا بالمشاركة مع نجوم العمل زملائي الفنانين نور وعبدالله التركماني والفنان القدير عبدالعزيز الحداد.
ما الذي جذبك لمسلسل «عالقون»؟
٭ أهم شيء جذبني فيه أننا خرجنا من دائرة الأعمال التقليدية وعلاقات الحب المتعارف عليها، فالقصة غريبة في أحداثها ولم يتم التطرق إليها من قبل في أعمالنا، وفيها بعد إنساني ونفسي جدا عميق وأحداث «راح تلف» راس المشاهد، تخيل نحن كفنانين عندما قرأنا النص «افتر» مخنا وتساءلنا فيما بيننا «شلون الناس سيتقبلون هذه الأحداث؟!»، بالتأكيد ستحدث عندهم صدمة، وأنا أحب هذا النوع من الأعمال التي تجعل المشاهد في حالة تفكير دائم، ومتفائل خيرا لهذا المسلسل.
كيف ترى عرض الأعمال الدرامية بكثرة حاليا عبر المنصات الإلكترونية؟
٭ المنصات شيء إيجابي جدا لأنها سهلت للمشاهدين متابعة الأعمال في أي مكان وفي أي وقت، ولها انتشار كبير حاليا عبر الموبايل و«السوشيال ميديا».
هل تأثرت بعدم مشاركتك في أي عمل في رمضان الماضي؟
٭ أنا وغيري من الفنانين لم نشارك في رمضان بسبب أحداث «كورونا» التي أوقفت الكثير من الأعمال التي كان متوقعا عرضها خلال رمضان الماضي.
بعد النجاح الكبير في مسلسل «دفعة القاهرة» توقعنا نجاح أكبر لك في «دفعة بيروت»، لكنك اعتذرت عن تصوير العمل في لبنان وعدت للكويت.. ما تعليقك؟
٭ في النهاية هذا نصيب، بالإضافة الى انه كانت عندي ظروف خاصة حالت دون وجودي في لبنان، والبركة في كل زملائي الذين شاركوا في العمل، وإن شاء الله يكون النجاح حليفهم ويقدمون شيئا جميلا يرضي الجمهور.
تابعت الحلقات التي عرضت حتى الآن من مسلسل «دفعة بيروت»؟
٭ «لا والله ما تابعت شي»، ويا ريت مخرج مسلسل «عالقون» عباس اليوسفي يعطينا فرصة لمتابعة أي عمل أو حتى نتابع انفسنا، فتصوير العمل مستمر بشكل يومي، ولكن ما أحتاج أتابع «دفعة بيروت» لأنني قرأت النص بالكامل من قبل وأعرف أحداثه.
هل لديك جديد بعد مسلسل «عالقون»؟
٭ حتى الآن لا يوجد شيء.
ما نوعية الأعمال التي تفضل تقديمها حاليا في مجال الدراما؟
٭ أريد أن أقدم أدوارا لم تشاهدني الناس فيها من قبل، مثل الشخصية التي اقدمها حاليا في «عالقون»، حيث أظهر كشخص هادئ ومسكين، وأتمنى مستقبلا أن أقدم شخصيات مركبة فيها «كاركتر» مثل دور رجل عنده انفصام في الشخصية وهكذا.
من وجهة نظرك، ما الذي تحتاج اليه الدراما الخليجية؟
٭ تحتاج الى أن يكون سقف الحرية أعلى من قبل، الرقابة وسقف الحرية لا يعنيان أن نقدم شيئا سيئا، ولا اقصد هنا الحرية التي تفسر بشكل خاطئ، ولكن أتمنى أن نقدم أعمالا ومواضيع لم نتطرق لها من قبل، وأنا ضد من يقولون «ان عندنا أزمة في الكتّاب»، فأنا أرى العكس، وأن عندنا كتابا مميزين ولديهم أشياء ومواضيع حلوة، لكن رقابيا لا يستطيعون تقديمها.
أعلم أنك متابع جيد للأعمال الأجنبية، فهل أوحت لك هذه الأعمال بفكرة ما من الممكن تقديمها دراميا؟
٭ بالفعل استوحيت فكرة وهي حاليا في طور الكتابة، بالعكس دائما الإنسان ينظر للأفضل، والأجانب أفضل منا في الأعمال التي يقدمونها، سواء أكانت سينمائية أو تلفزيونية، ومن الأفلام التي أعشقها فيلم لويل سميث بعنوان «السعي للسعادة» أو «البحث عن السعادة» فالعمل لا توجد به قصة حب من المتعارف عليها في عالمنا العربي وإنما تدور احداثه حول علاقة حب تجمع بين أب وابنه تجعله يقاتل الدنيا من اجل هذا الابن.
هل لديك مشكلة مع قصص الحب الرومانسية؟
٭ لا طبعا، ولكن أقصد انه توجد نماذج كثيرة للحب غير علاقة الحب بين رجل وامرأة التي تدور حولها كل أعمالنا، فهناك أنواع من الحب بخلاف الحب العاطفي مثل حب الأب لأبنائه وحب الأخ لأخيه أو حب الصديق أو حب الحيوان.