- «البيزنس» طموح كل شخص وحلو تعدد مصادر الرزق
- مشاري العميري شيء جميل دخل حياتي
حوار: ياسر العيلة
الفنان عبدالله الخضر من الفنانين أصحاب الموهبة الكبيرة والذي برع في اللون الكوميدي بشكل كبير، لا يشبه غيره ولا يشبهه أحد، يملك قدرات فنية عالية تتيح له تجسيد كل الأدوار التي تعرض عليه بسلاسة ويسر، هذا على المستوى الفني، أما على المستوى الإنساني فهو يحظى بحب واحترام الجميع، فلم نسمع عنه في يوم من الأيام حدوث خلاف أو مشكلة بينه وبين أحد.
عبدالله الخضر يعيش حاليا فترة من أزهى فترات حياته فنياً على مستوى المسرح والدراما والسينما. «الأنباء» هاتفته وتحدثنا معه عن علاقته بصديقه النجم محمد الحملي، وعن أخباره الفنية، وأمور أخرى كثيرة من خلال هذا الحوار:
في البداية، حدثنا عن سلسلة أعمالكم المسرحية «لايف شو» التي تقدمها حاليا مع الفنان والمخرج محمد الحملي عبر «يوتيوب».
٭ أي عمل مسرحي بدايته تكون فكرة، وتناقشت أنا وأخوي محمد الحملي في هذا المشروع وتعاهدنا على أن نكمل هذه السلسلة التي تعرض بواقع مسرحية جديدة كل خميس على مدار أربعة أشهر، وهذه التجربة «قوتنا» جدا وفتحت لنا آفاقا كثيرة ومختلفة، والحمد لله أن الجمهور استوعب وشجع هذه التجربة الجميلة، خاصة أننا نقدمها بجهودنا الذاتية ومن دون أي دعم من أحد، مثلما يقولون «من لحمنا الحي».
كلمنا عن مسرحية «دكتور ترهيم» التي عرضت أخيرا.
٭ المسرحية تسلط الضوء على أطباء التجميل الذين يمارسون المهنة بشكل غير شرعي والذين تسببوا في تشويه حالات كثيرة نتيجة قيامهم بإجراء عمليات لهم، وفكرة المسرحية بشكل مختصر «لا تلعب في خلقة ربك بحجة البحث عن الجمال»، ولا أدري لماذا تستسهل الناس موضوع إجراء العمليات؟ بالرغم من أننا في الماضي كنا نخاف ونتوتر عندما نسمع كلمة عملية، وأصبح الأطباء يتعاملون مع عمليات التجميل كنوع من التجارة، الخشم بأربعة آلاف دينار، والفك بستة آلاف.. وهكذا، وأنا أرى أن التجميل الجراحي يكون في حالات الضرورة القصوى فقط.
ما سر الكيمياء بينك وبين النجم محمد الحملي؟
٭ الله لم يرزقني بأخ وإنما رزقني بإخوة، ومحمد الحملي هو أخوي الذي لم تلده أمي منذ 15 عاما والى الآن، وسبب ذلك هو الشفافية في تعاملنا مع بعض وقلوبنا النظيفة، لأن القلوب النظيفة تتجاذب، فإذا فهمت الشخص الذي أمامك فلن توجد بينكما حواجز، الى جانب الصراحة بيننا بدون أي مجاملة، وهذه الأسباب هي عوامل أساسية لبناء صداقة ناجحة، فالحملي أعتبره من بعد الله سبحانه وتعالى سببا في ظهور عبدالله الخضر بالصورة الصحيحة والمقبولة عند الجمهور.
الكثير من الفنانين اتجهوا مؤخرا إلى «البيزنس» الخاص بهم وأنت ومحمد الحملي من هؤلاء، فما سبب اتجاهك لـ «البيزنس»؟ وهل الفنان حاليا بحاجة إلى وجود مصدر دخل آخر له بجانب الفن؟
٭ الاتجاه إلى «البيزنس» ليس محصورا على الفنانين فقط، وإنما لكل فئات المجتمع، ولكن ربما لأننا كفنانين يكون الضوء مسلطا علينا بشكل أكبر والاتجاه الى «البيزنس» والتجارة طموح كل شخص، والفكرة كانت موجودة عندنا وعندما حان الوقت المناسب قمنا بتنفيذها، وجميل أن يكون للإنسان بشكل عام مصادر رزق متعددة.
بدأت مؤخرا تصوير مسلسلك الجديد «بوطار» للكاتب والمنتج بندر السعيد، كلمنا عن أجواء التصوير ودورك فيه؟
٭ بندر السعيد في مسلسل «بوطار» يقدم شيئا أتمنى من جميع المنتجين والمخرجين يحذون حذوه، حيث وفر كل شيء من أجل راحة الفنانين، فالعمل جميل وأنا أتشرف بالوقوف أمام أساتذة مثل داود حسين وإبراهيم الحربي ومحمد العجيمي وعبير الجندي، بالإضافة إلى باقي نجوم العمل، ودوري بشكل مختصر هو الشخص الذي يحب زوجته بشكل كبير جدا والمغلوب على أمره.
بخلاف «بوطار»، هل لديك أعمال جديدة؟
٭ نعم، حاليا لدي فيلم جديد وجميل سيعرض قريبا بعنوان «خلني ساكت» مع المخرج صادق بهبهاني، وفيلم آخر مع المنتج بندر السعيد انتهينا من تصويره منذ شهرين بعنوان «الكيلو 300»، وما زلت حاليا في تصوير المشاهد الأخيرة من مسلسل «الوصية الغائبة» للكاتب والمنتج مشاري حمود العميري والمخرج حسين أبل، ومن المتوقع أن يعرض هذا العمل خلال شهر رمضان، كما أن لدي أيضا مشاركة في فيلم «مسج» مع عبدالعزيز النصار والمخرج سلطان خسروه.
في حالة عودة الحياة للمسرح، هل أنتم مستعدون لتقديم أعمال مسرحية جديدة أم ستعيدون عرض أعمالكم الأخيرة مرة أخرى؟
٭ بإذن الله نحن مستعدون لعودة الحياة إلى المسرح في المرحلة الخامسة من خلال مسرحيتنا «موجب»، خاصة أن العمل كان مستمرا ولكن أزمة كورونا تسببت في إيقافه، واسمح لي أن أوجه كلمة شكر، من خلال جريدتكم «الأنباء» الغراء، للكاتب مشاري حمود العميري الذي عملت معه من قبل مسلسل «رحى الأيام» والآن مسلسل «الوصية الغائبة»، فهذا الشخص أعتبره شيئا جميلا دخل في حياتي، وفي الوسط الفني والدراما بالكويت ينافس بقوة بأعماله المميزة، فهو كاتب حقيقي بمعنى الكلمة أتمنى أن يستفيد صناع الدراما منه ومن المنهج الذي يتبعه، وأشكره جدا على إعطائي هذا الدور الرائع في مسلسل «الوصية الغائبة» فهو بالنسبة لي عبارة عن مكتبة متنقلة من الثقافة والآداب والرقي والتعامل الحسن، وأتوقع أن الجمهور سيشاهد شيئا مختلفا ومميزا خلال شهر رمضان في هذا العمل.