عبدالحميد الخطيب
أكد الشاعر الكبير بدر بورسلي حبه للهجته الكويتية وما تتضمنه من مفردات، مشيرا بكلمات معبرة الى أن «الحچي الكويتي شعر، لدرجة حتى سوالفنا شعر».
وأضاف خلال استضافته في برنامج «ع السيف» الذي يبث على قناة «atv» قائلا: الأغنية الكويتية بلهجتنا المحلية أعطتني حب الناس والإحساس بقضايانا، وأنا أعطيتها على قدر استطاعتي «حالي حال باقي الربع»، مشددا على أن اختزال تاريخه الزاخر بالأعمال الناجحة في أغنية «وطن النهار» فقط لا يغضبه أو يسبب له أي ضيق، واستدرك: اختزال تاريخي في أغنية تعبر عن حبي لوطني هو شرف عظيم لا أستطيع وصفه، ولم أكن الوحيد الذي شارك في «وطن النهار»، بل كان هناك سليمان الملا وعبدالكريم عبدالقادر، والشعب الكويتي الأهم منا جميعا.
واستذكر بورسلي موقفا مر عليه في بداياته، وقال: في سن الشباب كتبت أغنية «يا رسول الزين» للمطرب سعود الراشد، رحمه الله، وبثت الأغنية عبر الأثير، وهو ما أعطاني ثقة في التقدم إلى الإذاعة بـ 6 أغنيات جديدة، وكانت لجنة التقييم تضم شعراء «يخرعون»، ولا توجد عندهم مجاملات أبدا، وصدمت صدمة كبيرة لأنهم رفضوا جميع أغنياتي، وهذا الموقف جعلني أتوقف مدة من الزمن أفكر وأقول: «أكيد الخطأ مو فيهم.. الخطأ فيني أنا»، ثم كتبت أغنيتين هما «من عيد إلى عيد» و«غابوا عنك الجلاس» لعبدالحميد السيد، رحمه الله، ثم انقطعت مدة عن الكتابة، ورجعت بأغنية «زوار» لعبدالكريم عبدالقادر والتي حصدت نجاحا لافتا، واستمررت بعدها لمدة 10 سنوات أحاول أن أجد صدى لأغنياتي، حتى كتبت أغنية «غريب»، وبدأ الناس يعرفون أنني شاعر، وعلمت ان هذا هو الجو المناسب لي، ووجدت اهتمام من المطربين والملحنين بأشعاري.
من جهة أخرى، أكد بورسلي أنه يدعم الشباب، وأنه لم يتردد في أن يكتب للمطرب الشاب حسن العطار أغنية «شكرا»، قائلا: ما العجب ان اكتب لمطرب شاب في بداية طريقه؟ فأنا عندما بدأت وجدت من يساعدني من الفنانين الكبار، ومنهم سعود الراشد «أبو الأغنية الكويتية» والذي فتح لي الستديو لأقدم أعمالي، مكملا: الملحن الراقي أحمد خورشيد عرض علي الكتابة لـ «ولدنا» حسن، وخورشيد فنان حساس جدا وقد لحن من قبل لغريد الشاطئ وعبدالحسين عبدالرضا ولكن لظروفه الصحية ابتعد قليلا، وفي «شكرا» استطاع أن يأخذني بألحانه إلى أجواء أحبها.
وأردف: أنا دائما متفائل، وأرى الجانب الأبيض من الأمور وأبتعد عن الجانب المظلم، ونحن في الكويت لدينا أصوات شابة جميلة وملحنين راقين جدا وكتّاب رائعين، وقادرين على تقديم الأفضل، لكن الفرص والإمكانات محدودة بشكل مخيف، فتكلفة الأغنية أصبحت باهظة، وهذا جعل من الصعوبة على أي شاب أن ينتج أغنية في عدم وجود شركات إنتاج، مضيفا: في الماضي كان المطرب الجديد عندما يذهب الى الإذاعة يجد فرقة موسيقية وإمكانات يستطيع من خلالها أن يقدم أعماله، أما الآن فلا توجد فرقة والتسجيل خارج الكويت، ما يضطر الشباب الى تنفيذ أغنياته في ستديو داخل البيت ويطرحها في «يوتيوب» ليجد طريقه الى الناس.