مفرح الشمري
تحرص البرامج التلفزيونية في العديد من القنوات على استضافة الفنانين الكبار، تقديراً لعطاءاتهم الكبيرة في الساحة الفنية، سواء أكانوا ممثلين أو مطربين، وبرنامج «ليالي الكويت» يعد واحداً من هذه البرامج التي تسلك هذا الطريق، وهو أمر يشكر عليه القائمون على هذا البرنامج الذي يبث منذ سنوات على شاشة تلفزيون الكويت، ولكن في استضافتهم الأخيرة للمطرب القدير مصطفى أحمد شعرت وكأنهم يستضيفون مطرباً عادياً من خلال الأسئلة الموجهة له، حيث كانت عادية جدا دون التطرق إلى مراحل ومحطات مرت بحياة هذا المطرب القدير الذي دخل الساحة باسم «فتى الكويت»، ويعتبر من المطربين الرواد للأغنية الكويتية، الأسئلة اقتصرت على جديده في الأعياد الوطنية وبعض المداخلات الهاتفية المسجلة والتي لم يستغلها مقدمو البرنامج لإنصاف هذا المطرب القدير، لأن في تلك المداخلات معلومات مهمة عن مشوار المطرب القدير مصطفى أحمد لم يستغلها مقدما البرنامج للغوص في أعماق مشوار المطرب الكبير!
استضافة المطربين الكبار في البرامج لها طابع خاص، حيث تذكّر المشاهدين بأمجاد الأغنية الكويتية أين كانت وما وصلت إليه حاليا، وهؤلاء الكبار عندما يوافقون على الظهور بعد هذا الغياب فهي فرصة ليتعرف عليهم المشاهد أكثر وليتحدثوا عن أمنياتهم التي يتمنون تحقيقها بعد عطائهم الكبير في الساحة الفنية، فهم حتى وإن لم يظهروا على الشاشة فإنجازاتهم محفورة في القلوب.
للأسف الشديد، الأسئلة التي وجهت للمطرب القدير مصطفى أحمد في استضافته ببرنامج «ليالي الكويت» لم تكن بحجم ولا بعطاءات هذا المطرب القدير الذي كان يستحق أسئلة عميقة عن هوية الأغنية الكويتية حاليا، وعن السبب في عدم حصوله على جائزة الدولة التقديرية حتى الآن، على الرغم من مسيرته الغنائية التي انطلقت من الستينيات ولا يزال موجودا على الساحة الغنائية.
أتمنى من القائمين على برنامج «ليالي الكويت» في استضافاتهم المقبلة لفنانينا الكبار التركيز على مطالباتهم من المسؤولين بعد مشوارهم الفني الطويل، وهذا واجب علينا بنقل أصواتهم للمسؤولين للحصول على حقوقهم بعد عطاءاتهم الكثيرة في الساحة الفنية!