عبدالحميد الخطيب
أكد النجم محمد العجيمي ان الفنان يستطيع ان يفرض شخصيته في المجال الفني من خلال ثقافته بالدرجة الاولى، وقال: بالعلم والوعي يعرف الفنان من «أين تؤكل الكتف»، ولابد أن يكون قادرا على التعامل مع الشخصيات التي يجسدها، مشددا على انه لا يفكر في البطولة المطلقة لأنه يؤمن بالعمل الجماعي، لكن اذا جاءه نص مناسب فلن يرفض ان يكون بطلا له، لافتا الى أن الفنان يتحول الى مجرم في حق تاريخه اذا استمر في الخطأ، وقال: لا يوجد انسان كامل وجميع أعماله ناجحة، فـ «لكل جواد كبوة»، المهم ان نتعلم من اخطائنا.
وأشار العجيمي الى أن استخدام «الاسفاف» في أي عمل فني هو وسيلة «المفلس»، وأوضح بالقول: الكوميديا كما هو معروف هي الخروج عن المألوف، ولابد ان يكون هذا الخروج مقننا، خصوصا انه توجد «عوائل» تتابعنا، مستدركا: الفنان قدوة وإذا أفلس يلجأ إلى «المحظور» ويطلق «ايفيهات» غير مناسبة، ورأينا كثيرا خدشا للحياء في أعمال مسرحية وعدم احترام للجمهور، ملمحا الى أن المسرح في الكويت يمشي بخطى ثابتة والشباب يحملون أمانته حاليا، وتحدث عن مسرح حسن البلام، قائلا: حسن قائد، ويحرص انه يجيب ربعه، ومتعود عليهم ولا يدخل عليهم أسماء جديدة، وماشيين صح، وأنا كنت مع الراحل محمد الرشود في نفس المدرسة «ربع نعمل معا»، لكن كنا ندخل بعض الاسماء الجديدة من وقت الى آخر، مشيرا الى أن الرشود كان يثق فيه ويسميه «الجوكر» لأنه يجيد تقمص الشخصيات.
وعن سبب عدم تعاونه مع الفنانة القديرة حياة الفهد، رد العجيمي أثناء استضافته في برنامج «علي ونجم»: أم سوزان لم تعرض علي أي مسلسل، فقط عرضت علي مسرحية مع الراحل خليل إسماعيل اسمها «شيكات بدون رصيد»، وأنا اعتذرت لأن الأجر كان سيئا، بالاضافة الى أنني كنت مجهدا من عروض مسرحية «لولاكي»، وأردف: أم سوزان فنانتنا التي نفتخر فيها، والتقيتها في «سوق المقاصيص» و«على الدنيا السلام» في حلقة أو اثنتين، لكن في مسلسلاتها لم ألتق بها أبدا.
وحول الانتقاد ومدى تقبله له، قال محمد العجيمي: أسمع من الكل، وأتقبل النقد حتى لو كان من أشخاص أصغر مني سنا، مؤكدا أنه لا يحب العلاقات السلبية ويحاول الابتعاد عنها قدر المستطاع، واستطرد: «الباب اللي ييجي منه الريح، سده واستريح»، لذا لا أستمع لعبارات الإحباط، مؤكدا أنه «قناص» في أغلب أدواره، ويختار أعماله بدقة.