مفرح الشمري
Mefrehs@
الجهود المبذولة من وزير النفط ووزير التعليم العالي د.محمد الفارس لتنفيذ مرسوم تأسيس أكاديمية الكويت للفنون الذي يحمل رقم 391 /2010 جهود تستحق الشكر والثناء، لتبقى الكويت صاحبة الريادة في كل شيء بالخليج.
هذه الجهود انطلق بها منذ 2017 عندما عين وزيرا للتربية ووزير التعليم العالي حتى بعد عودته حاليا لوزارة التعليم العالي، حيث يسعى جاهدا للانتهاء من ملف إنجاز الأكاديمية ورؤيتها على أرض الواقع محققا بذلك أمنية سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، عندما أصدر المرسوم بإنشاء أكاديمية للفنون في الكويت لتكون أول أكاديمية فنون في الخليج، بما يتماشى مع رؤية الكويت ٢٠٣٥.
الوزير د.محمد الفارس على الرغم من مشاغله كونه لديه حقيبتان وزاريتان مهمتان إلا انه حريص على إقفال ملف أكاديمية الكويت للفنون وإظهارها للنور، حيث عقد الكثير من الاجتماعات، لأن هذه الأكاديمية خطوة مهمة في دعم وتطوير الصروح الثقافية بالكويت، وهذا الأمر يحتاج الى اجتماعات عدة ومناقشات، وأسفر عن تلك الاجتماعات مشروع مرسوم بتعديل المادة 6 من المرسوم رقم 39 لسنة 2010، والتي تنص على «ان يتولى إدارة الأكاديمية مدير عام يرعى شؤونها ويكون له مساعدان أحدهما للشؤون التعليمية والآخر للشؤون الإدارية والمالية ويتم اختيارهما من بين أعضاء الهيئة التدريسية في الأكاديمية»، وتم إرسال المشروع الى مجلس الوزارة لدراسته وتمت الموافقة عليه ورفعه الى صاحب السمو الأمير.
لذلك، نتمنى ان نرى أكاديمية الكويت للفنون على أرض الواقع في العام الدراسي الجديد لتكون صرحا ثقافيا لا مثيل له في الخليج يقدم كل أنواع الدراسات في الفنون «تمثيل وإخراج وديكور ونقد وتلفزيون»، وليس مختصا فقط بدراسة المسرح والموسيقى، كما في أكاديميات أخرى، نتمنى ان نرى الأكاديمية على أرض الواقع في القريب العاجل ونبتعد عن «القيل والقال» والأصوات التي تبحث عن المناصب!