مفرح الشمري
احتضن تراب الكويت عصر امس جثمان رائد السينما الكويتية المخرج العالمي خالد الصديق وسط حضور اقتصر على أهله وأقاربه وعدد من محبيه في مقبرة الصليبخات بسبب الاشتراطات الصحية المعمول بها في البلاد.
الراحل خالد الصديق «بو أمين» كان داعما ومشجعا وموجها للشباب الكويتي العاشق للسينما الذين يحرصون دائما على مشاهدة أعمالهم قبل عرضها على الجمهور للاستفادة من ملاحظاته الثمينة التي كانت تصب في مصلحة العمل حتى يكون مقبولا لدى جماهير السينما.
قدم العديد من الأعمال الفنية، منها فيلم «بس يا بحر» تأليف عبدالرحمن الصالح، و«عرس الزين» عن رواية الأديب السوداني الكبير الطيب صالح، و«شاهين» عن رواية الأديب الإيطالي بوكاشيو، بالإضافة إلى عدد من الأفلام الوثائقية، منها «المطرود» وهو فيلم درامي قصير أنتجه الصديق وأخرجه، و«الصقر»، وهو فيلم تسجيلي يحكي عن طرق الصيد بالصقور وكتب له السيناريو ونفذ إنتاجه وأخرجه، ونال الفيلم جوائز تشجيعية ومثل الكويت عام 1966 في «مهرجان السينما التشيكية» وحاز الصديق شهادة تقديرية، وفي عام 1969 حصل على جوائز تقديرية وميداليات ذهبية وبرونزية، وجائزة مهرجان قرطاج السينمائي في تونس وحاصل على جائزة الدولة التقديرية عام 2010.
«الأنباء» تتقدم بأحر التعازي والمواساة لأسرة الفقيد، سائلة المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته ويلهم أهله الصبر والسلوان. (إنا لله وإنا إليه راجعون).
«المجلس الوطني» مسيرة حافلة .. وبصمات واضحة
وفي بيان صحافي، نعى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ببالغ الحزن والأسى رائد الحركة السينمائية الكويتية الفنان والمخرج السينمائي خالد الصديق بعد مسيرة حافلة بالعطاء والإنجاز في المجال الفني السينمائي والتلفزيوني.
ونقل الناطق الرسمي باسم المجلس الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة د.عيسى الأنصاري تعازي وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن المطيري وأمين عام المجلس كامل العبدالجليل وجميع العاملين فيه لأسرة الفقيد وللأسرة الفنية. وقال الأنصاري: آلمنا خبر وفاة المخرج السينمائي الكبير خالد الصديق صاحب الأعمال السينمائية والتلفزيونية الرائدة التي تركت بصمات واضحة في هذا المجال محليا وعربيا ودوليا، وهو منتج ومخرج سينمائي ذاع صيته بفضل نظرته الفنية الثاقبة والفريدة.