مفرح الشمري
رحيل أستاذ الدراما والنقد الرئيس السابق لأكاديمية الفنون فوزي فهمي خبر أفجع الجميع ليس في مصر فحسب وإنما في الوطن العربي الكبير كله، لأن الفقيد أحد أعمدة الثقافة المصرية المعاصرة، وأحد الداعمين لجميع الأجيال في سبيل تحقيق طموحاتهم الإبداعية الفنية.
هذا، وقد أثرى الفقيد الحركة المسرحية العربية نقدا وإدارة وترجمة وكتابة، وكانت إصداراته مرجعا مهما للجميع خصوصا أنه لا يبخل على أحد بمعلومة او استشارة، فهو محب للجميع، لذلك فقد أحبه الجميع كبارا وصغارا بسبب تعامله الراقي، حيث كان يطلق عليه لقب «الفارس النبيل»، النبيل في تعامله والنبيل في أخلاقه والنبيل في توصيل المعلومة لمن يريدها من مصادرها.
والفقيد فوزي فهمي هو بمنزلة الأب الروحي لأجيال من المبدعين في مصر والوطن العربي لذلك لا يمكن أن يعوض لأن بصماته واضحة في مجال المسرح والنقد بالإضافة إلى إسهاماته العديدة في مجال الثقافة حيث كان من المؤسسين لمهرجان المسرح التجريبي الذي حاربه الكثير بسببه لكنه لم يتأثر والدليل استمرار المهرجان حتى وقتنا الحالي.
رحم الله فقيد الثقافة الراحل فوزي فهمي وأدخله فسيح جناته، وعزاؤنا لزوجته الإعلامية القديرة ميرفت سلامة ولجميع محبيه. (إنا لله وإنا إليه راجعون).