ياسر العيلة
أقيم مساء أمس الأول بمسرح «أوبرا» بالسالمية عرض خاص للمسرحية الجديدة «فندق ترانسيلفانيا»، بحضور الشيخ دعيج الخليفة، وعدد من الفنانين منهم خالد البريكي وناصر البلوشي، بالاضافة الى عدد من الزملاء الإعلاميين. المسرحية مأخوذة من سلسلة أفلام أميركية تحمل الاسم نفسه، من إعداد وإخراج عيسى البلوشي، وإنتاج خالد الشمري، وبطولة: بلال الشامي وسارة القبندي وملك أبوزيد وإسماعيل سرور، ونخبة من الفنانين الشباب.
تدور أحداث المسرحية حول الكونت «دراكولا» مصاص الدماء الشهير الذي يملك فندقا اسمه «ترانسيلفانيا» ليكون محل إقامة للوحوش بعيدا عن إيذاء البشر لهم، ويحتفل «دراكولا» بعيد ميلاد ابنته الشابة «ميفس» رقم 100، والتي طالبت والدها بأن يحقق وعده لها ويسمح لها بمغادرة القصر لاستكشاف عالم البشر، وبالفعل يسمح لها بالخروج، لكنه يضع خطة يستطيع من خلالها ان يجعلها تكره البشر ولا تفكر في التقرب منهم مرة أخرى، ظنا منه أن البشر هم من قتلوا زوجته «أم ميفس»، فيظهر البشري «جوزيف» في حياة «ميفس» ويساعدها في كشف الحقيقة التي تجهلها هي وأبوها، وهي أن البشر ليس لهم يد في مقتل والدتها، وأن الوحوش هم التي قامت بقتلها، ويضع خطة يستطيع من خلالها الإيقاع بالوحوش وكشف الحقيقة وتنتهي المسرحية بانتصار الخير على الشر.
العمل بشكل عام لطيف يناسب العائلة والأطفال، وبذل المخرج عيسى البلوشي فيه مجهودا واضحا وظهر هذا في حركة الفنانين على خشبة المسرح، كما كانت الأزياء والمكياج والموسيقى من عوامل نجاح العرض.
أجاد الممثلون في أدوارهم بشكل كبير، حيث تفوق النجم بلال الشامي على نفسه في شخصية «دراكولا»، وأضفى على العمل حالة من البهجة والمرح، سواء بـ «الإفيهات» التي أطلقها أو بالغناء والذي تفاعل معه كل الحضور، بينما قدمت الفنانة سارة القبندي دور «الزعيمة الشريرة» بشكل لافت وجديد عليها، وكانت أكثر حركة ومرونة على خشبة المسرح.
وبالنسبة للفنانة الشابة ملك أبوزيد فقد كانت شعلة من النشاط والحركة خلال العرض، وأثبتت انها تملك إمكانات كبيرة قدمتها للجمهور من خلال هذا العمل سواء على مستوى الأداء أو الحركة والاستعراض، وللحقيقة شاهدت أمامي فنانة متكاملة أتوقع لها مستقبلا كبيرا، وقدم إسماعيل سرور العائد بعد غياب دور مساعد زعيمة الشر بحرفية وخفة دم لافتة، ليثبت أنه فنان لكل الأدوار، ونتساءل: «أين المنتجون عن هذا الفنان الموهوب والمحبوب؟».
وبخلاف هؤلاء النجوم شهدت المسرحية أداء متميزا من باقي الفنانين الذين شاكوا فيها، مثل فالح المطيري وفاطمة العلي وفهد الشاهين وياقوت ودالي ورجاء البارون الذين أمتعوا الحضور بأدائهم الرائع، ونتوقع لهم مستقبلا مبهرا في مسرح الطفل الفترات المقبلة.