- تعرضت لهجوم عنيف من ناس موثوق فيها وأسماء كبيرة للأسف
- بكيت في كواليس «الشحاتين» بسبب أم وبناتها .. ومقصرة في حق نفسي
حوار - ياسر العيلة
تتعدد مواهب النجمة الكويتية هند البلوشي فمن التمثيل إلى كتابة الروايات والقصص والشعر ثم الغناء فهي تملك حالة فنية مميزة تعزف مفرداتها برقي وإبداع وبالرغم من مواجهتها لحروب كثيرة وسيل من الشائعات إلا أنها ثابتة وواثقة من نفسها وتواجه كل هذه الحروب بسلاح الحب على حد قولها. «الأنباء» التقت البلوشي في كواليس مسرحيتها الأخيرة «الشحاتين» وتحدثت معنا عن مشاركتها في هذا العمل وعن نجاحها في مسلسل «ست الحسن» الذي يعرض حاليا.
كما تحدثت عن جوانب في حياتها العامة والخاصة برحابة صدر وثقة بالنفس فكان هذا الحوار:
في البداية أبارك لك على نجاح مسرحية «الشحاتين».
٭ الله يبارك فيك وإن شاء الله تكون عودة حلوة لي في مسرح الكبار وأنا دائما أقول إن أي إبداع فني يكون عمر نجاحه طويلا يكون أساسه نصا قويا ومحبوك صح وفارض نفسه ويعرف مداه «إلى وين» وأنه يبقى ويبقى مهما تغيرت الظروف والفنانين. وأضافت وعلى مدى عروض «الشحاتين» التي وصلت للرقم 72 عرضا حتى الآن شهدت العروض تغيرات ولكن العمل ناجح ومستمر وعلى سبيل المثال الفنانة سماح قدمت معهم 30 عرضا ثم اكملت أنا باقي العروض ولم تكن عندي أي مشكلة كفنانة أن أشارك في العمل مكان زميلة وفنانة لأن كما ذكرت العمل ناجح كنص فارض نفسه ونجاحه ثابت، ناهيك عن طريقة الطرح والعرض والأداء أكيد يختلف من فنان إلى آخر وروح العرض والأداء أيضا يختلفان من فنان إلى آخر والعمل في طاقات كبيرة على خشبة المسرح ووجود كيمياء حلوة تجمع الفنانين بعضهم البعض، كل هذه العوامل هي التي تأخذ المسرحية لمكانة أعلى وأفضل.
وكيف وجدت عودتك لمسرح الكبار من جديد؟
٭ نقلة جديدة أضيفها الى مسيرتي الفنية وانعاش لجمهور هند البلوشي وأقدر أقول انني استطعت تحقيق نجاح جديد ومختلف مع جمهور مسرح الكبار عن باقي أعمالي السابقة.
ممكن توضيح أكثر.
٭ يعني عندما كنت أعمل مع النجم طارق العلي كان الجمهور الذي يحضر لمشاهدة العروض هو جمهور أبو محمد جمهور مسرح طارق العلي الذي اعتاد على هذا المكان الذي شهد تعاقب أجيال من جمهوره وبالتالي لم أكن أشعر بأن هذا جمهوري ولكن هنا في «الشحاتين» لمست انه فيه جمهور بيحضر لأجل هند البلوشي فبدأت أشعر بأنني استطعت القيام بعملية إنعاش لجمهوري خاصة ان الذين شاهدتهم حاليا كانوا جمهوري وهم صغار وهم أنفسهم الذين لم يحضروا الجزء الثاني من مسرحيتي الأخيرة «نور الظلام» لأنهم كبروا ولم يعودوا أطفالا واليوم شاهدوني في مسرح الكبار.
ولماذا كنت تبكين وانت مع عدد من جمهورك في الكواليس اليوم؟
٭ هذه قصة حلوة ومؤثرة، إحدى الأمهات أرسلت لي فيديو لبنات صغار وهم يركضون علي ويحتضنوني ليتصوروا معي أيام كواليس الجزء الأول من مسرحية «نور الظلام» قبل سبعة أعوام، اليوم هؤلاء الفتيات الصغار أصبحن حريما كبارا وقامت الأم اليوم بتصوير فيديو لهن معي بنفس السيناريو الذي حدث معنا من قبل وبنفس الطريقة كتوثيق هذه الذكرى وهنا لم أتمالك نفسي وسقطت دموعي من السعادة لأنني استطعت ان أربي جيلا من الجمهور واليوم انا محتاجة أقدم مسرح كبار لجمهوري الذي كبر وأحتاج أيضا تقديم مسرح اطفال لبناء جمهور جديد لي من الاطفال وهذه مسؤولية كبيرة وصعبة اتمنى أن حققها.
حدثينا عن «قروب» مسرحية «الشحاتين» وهل هو التعامل الأول لك معهم؟
٭ سبق ان عملت مع النجم مبارك المانع من قبل في مسرحية «الثلاجة» وبالمصادفة كنت بديلة ايضا للفنانة البحرينية شيماء سبت كإنقاذ موقف وبعد يومين من البروفات كنت مستعدة للعمل.
هل تعتبرين نفسك محظوظة لعدم وجود عنصر نسائي رئيسي في المسرحية غيرك؟
٭ كلمة محظوظة اعتبرها سلاحا ذا حدين لأنها تمثل ضغطا علي بأنني العنصر النسائي في هذا العمل الكبير بروحي وإن كان افضل لي ولكنها مسؤولية كبيرة أن أقف كامرأة أمام ستة فنانين كميزان في المسرح وهذا أمر جدا صعب وأنت شاهدت المسرحية و«شفت شلون» قدرت اعمل توازن ولم يختل الميزان وأن أكون بنفس ثقل الفنانين الستة.
بعيدا عن المسرح ماذا عن الدراما؟
٭ يعرض لي حاليا مسلسل «ست الحسن» عبر منصة «شاهد» والعمل «سيزون» من ثماني حلقات ويحقق نجاحا كبيرا وأعتقد ان كاتبي العمل الاخوين محمد وعلي شمس بصدد كتابة جزء ثان من العمل الذي تدور احداثه في إطار من الأكشن والجريمة من خلال فكرة جديدة على المجتمع الخليجي تحديدا.
كلمينا عن دورك في «ست الحسن».
٭ أجسد شخصية «صبا» وهي امرأة سيئة السمعة بسبب قسوة الظروف التي مرت بها كونها يتيمة الأب والأم وتولت خالتها تربيتها واستغلتها في أعمال مشبوهة ومنافية للآداب حتى اخوانها لا يريدونها بسبب سمعتها فقاموا بتزويجها أو بالأحرى باعوها لرجل «أطرم» يدعى براك «أحمد الجسمي» وهو في نفس الوقت شقيق «ست الحسن» (هدى حسين) في الرضاعة وتتوالى الأحداث في اطار من الإثارة والتشويق.
ما سبب غيابك الطويل عن الدراما التلفزيونية؟
٭ كان من المفترض أن يعرض لي في شهر رمضان الماضي مسلسل «عندما لا ينفع الندم» للمخرج نعمان حسين ولكن لا أعلم سبب عدم عرضه وكنت أعتبره عودة قوية لي في الدراما خاصة انه بطولة مطلقة.
وهل لديك جديد في عالم الغناء كونك مطربة أيضا؟
٭ عندي اغنيتان جديدتان الأولى باللهجة المصرية الصعيدية بعنوان «صفوا النية» وهي جديدة من نوعها وأشوفها تجربة فيها مجازفة مني لكن أنا متأكدة أنها ستحقق نجاحا بإذن الله في مصر تحديدا ومن ثم في الكويت والخليج، والأغنية الثانية بعنوان «زعلنا» من ألحان متعب الفرج وهي أغنية «خبيتية» والأغنيتان سيتم تصويرهما فيديو كليب قريبا، واحدة في مصر والثانية في الكويت.
لمن تقول هند البلوشي «صفوا النية»؟
٭ أقولها لكل أعداء النجاح «صفوا النية».
على «طاري» «صفوا النية» شاهدت في كواليس أعمالك الأخيرة سواء التلفزيونية او المسرحية قوة العلاقة بينك وبين زملائك الفنانين،
لماذا تثار شائعات بأنك «راعية» مشاكل وغير مُرحب بك من الكثيرين في الوسط الفني؟
٭ بسبب كثرة الحروب والهجوم الذي تعرضت له في الفترة الماضية من ناس موثوق فيها وأسماء كبيرة للاسف كل ذلك عمل حالة من التشويش على مشاعر الناس تجاهي واستطاعوا أن يؤثروا بنسبة 30% من البعض على علاقتي بجمهوري او بزملائي وأصبح فيه نفور من زملائي تجاهي بسبب كلام كثير غير صحيح أشيع عني ولكن أنا والحمد لله رديت على الجميع باحترامي وبأخلاقي وبمشاعري الصادقة وتصالحي مع نفسي أولا ومن ثم مع الجميع بالإضافة الى أني رديت بنجاحي وأعمالي ايضا.
يعني أقول إن هند البلوشي عادت لجمهورها من جديد؟
٭ أنا لم أذهب حتى أعود وإنما جمهوري وزملائي هم من عادوا لي بعد ان اكتشفوا من أنفسهم انني تعرضت لظلم ودون اي تبرير مني وهذا بحد ذاته انتصار والحمد لله، لأن الله لا يرضى بالظلم ويُمهل ولا يهمل ولو بعد حين وأنا واجهت الحروب التي تعرضت لها بسلاح الحب والعطاء كالفارس النبيل.
وأين وصلت في موضوع مناقشة رسالتك في مصر؟
٭ سوف أذهب الى القاهرة قريبا لأقفل رسالتي وأناقشها والتي تأخرت بسبب ظروف كثيرة ومختلفة ورسالتي تحمل اسم «العقد الاجتماعي وآفاق التلقي في المسرح الكويتي منذ عام 1970 إلى عام 2000»، ورسالتي تتحدث عن الجمهور وقد تكون أول رسالة من نوعها في هذا الجانب لأنه عادة كل من يقدمون رسائل عن المسرح تدور في إطار المسرح نفسه أو النص او الاداء او الإخراج.
ومادامت رسالتك تتحدث عن الجمهور ونوعيته، لماذا أنت مقلّة وكسولة في الكتابة رغم إشادة الكثيرين بموهبتك في هذا الجانب؟
٭ أعترف أن هند جاسم محمد الكاتبة نائمة ومُعطلة وهذا عيب «فيني» واعترف أنني مقصرة في «حق» نفسي جدا جدا بسبب أن هند البلوشي الممثلة اتعبت هند الكاتبة ولكن وبالرغم من ذلك اقولك انه عندي مسلسل من تأليفي من مجموعتي القصصية «الهروب من الظل» اخذت قصة منها وحولتها إلى سباعية بعنوان «كل عام وأنت حبيبي» بصدد تنفيذها قريبا.