مفرح الشمري
بعد قرارات التكليف التي اصدرها وزير الاعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري والتي منها قرار عودة تركي المطيري وكيلا لقطاع التلفزيون وانهاء قرار وزير الاعلام والثقافة السابق د. حمد روح الدين بتكليف فهد الغيلاني بهذا المنصب الذي استمر فيه اكثر من 4 شهور يجب الا ننسى الجهود التي بذلها «بوعبدالكريم» فهد الغيلاني منذ صدور قرار تكليفه في ٢١/٣/٢٠٢٢ حتى صدور القرارات الجديدة ٧/٨/٢٠٢٢، خصوصا انه تسلم المنصب في وقت صعب، حيث كان تلفزيون الكويت يحضر لدورة رمضان 2022، فاجتهد مع زملائه من ابناء الوزارة المخلصين لتقديم دورة برامجية رمضانية تتماشى مع اجواء الشهر الكريم وتلبي جميع الاذواق وذلك بشهادة الجميع من مشاهدي تلفزيون الكويت في الداخل والخارج، دورة برامجية رمضانية لم يعتمد فيها على المشاهير في مواقع التواصل الاجتماعي بل اعتمد فيها على ابناء الوزارة الذين كانوا يبحثون عن فرصة للعمل في برامج التلفزيون والذين يعرفهم ويعرف قدراتهم لأنه «ابن الوزارة» فواصل نجاحاته في العمل الجاد وأثمر ذلك برامج منوعة وسهرات تلفزيونية مميزة وافلاما وثائقية تبث للمرة الاولى في الذكرى الثانية والثلاثين للغزو العراقي الغاشم على الكويت.
فهد الغيلاني «بوعبدالكريم» يعتبر «حالة خاصة» في قطاع التلفزيون فعندما تسلم المنصب لم يغيره الكرسي على زملائه، بل ساعده ذلك لإعطاء الفرص للكفاءات المبدعة منهم للعمل والاجتهاد من اجل تميز تلفزيون بلادهم من خلال الافكار التي يقدمونها على شاشته.
الأمر المحزن الذي انتشر في اروقة وزارة الاعلام، عندما انتهى قرار تكليف فهد الغيلاني كـ«وكيل للتلفزيون» وتكليف تركي المطيري بالمنصب ظهرت بعض الاصوات تهلل وتبارك وترسل رسائل «عودة الحق لاصحابه» وكأننا في حرب وتناسى هؤلاء «المطبلون» ان فهد الغيلاني وتركي المطيري زميلا عمل منذ سنوات طويلة وكلاهما يسعى لخدمة الوطن في اي مكان.
«يا جماعة الخير» اذا كنا نريد ان نرتقي في العمل الاعلامي حتى تكون شاشتنا مميزة، علينا ان نحترم بعضنا ونبعد عن قلوبنا الحقد والحسد حتى نحقق ما نريد لأن الكراسي لا تدوم!