ياسر العيلة
خلال عشرة أيام تقريبا كان لعشاق الفن السابع الاستمتاع بتجربة سينمائية جديدة شهدتها سينما «غراند سينما» بمجمع الحمراء في شرق، حيث كان الحضور الغفير على موعد لمشاهدة العرض الخاص للفيلم الأميركي (Beast) أو «وحش»، وكالعادة تصدت شركة «سبارك» لتنظيم هذا الحدث الفني الكبير من خلال أسلوبهم التسويقي الرائع في تهيئة الجمهور للتعايش مع الفيلم قبل مشاهدته، وهذا أسلوب فريق «سبارك» الموهوبين بداية من المدير العام للشركة د.سند راشد ونائب المدير العام الفنان رازي الشطي والمدير التنفيذي بدر زيد ومدير ادارة العلاقات العامة في شركة «Vo» أحمد السويلم، حيث قاموا بوضع ديكور لأكثر من شيء مهم ترتبط به احداث الفيلم في الممر المؤدي لقاعة العرض مثل تصميم مصغر للغابة وعرض مجسمات للأسلحة التي استعملها أبطال الفيلم كل هذه الأشياء منحت الحضور أثناء عرض الفيلم إحساسا بأنهم جزء من احداث هذا العمل الفني الكبير الذي أنتجته شركة يونيفرسال ومن تأليف رايان إنجل وإخراج بالتاسار كورماكور ومن بطولة إدريس ألبا وليه جيفريز وشارلتو كوبلي.
وفيلم Beast تدور أحداثه عندما يقرر طبيب أرمل يدعى نيت دانيلز (إدريس إلبا) السفر في رحلة مخطط لها من قبل مع ابنتيه المراهقتين ميريديث البالغة من العمر 18 عاما (إيانا هالي) ونوراه البالغة من العمر 13 عاما (سافا جيفريز) الى احدى المحميات الطبيعية في جنوب افريقيا لأنه المكان الذي التقى فيه زوجته الراحلة، وأم ابنتيه وهناك يقابل صديقه القديم مارتن باتلز عالم الأحياء البرية (شارلتو كوبلي) وسرعان ما تتحول رحلة الاستمتاع بالطبيعة إلى معركة مخيفة من أجل البقاء عندما يبدأ أسد متعطش للدماء في مطاردتهم بعد ان قامت مجموعة من الصيادين غير الشرعيين بقتل قطيع من الاسود لبيع أسنانها ومخالبها وعظامها، لكن هذا الاسد كان الناجي الوحيد من هذه المذبحة، حيث تعامل مع كل البشر على انهم أعداء وقام بمطاردتهم ومحاولة قتلهم، ولكن الأب تصدى له لمنعة من إيذاء ابنتيه وينجح في ذلك في نهاية الفيلم الذي دارت أحداثه في أجواء من الاثارة والتشويق وحبس الأنفاس، وتبين لنا من خلال مشاهدة الفيلم ان المخرج كورماكور استعان بأسد حقيقي مدرب، ولكن في المشهد الرئيسي للفيلم والذي شهد قتال الأب والأسد من اجل البقاء اعتقد ان هذا المشهد تمت الاستعانة فيه بتقنية CGI (بالرسوم ثلاثية الأبعاد المنشأة عبر جهاز الكمبيوتر)، والله اعلم.
الفيلم بشكل عام يستحق المشاهدة قدم فيه ادريس البا واحدا من اهم أدواره بأدائه الطبيعي والمعروف ان «البا» نال شهرة واسعة في فيلم «Obsessed» أو «المهووس» عام 2009 الى جانب النجمة العالمية بيونسيه.