مفرح الشمري
«نظرة على الأفلام الكويتية»، أمسية شهرية تخصصها قاعة السينما في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي لإلقاء الضوء على التجارب السينمائية المستقلة في الكويت، وهي مبادرة لا بد من خلالها توجيه الشكر والتقدير الى القائمين على هذا المركز لهذا الدعم للمبدعين الكويتيين في مجال الاخراج السينمائي، وذلك حتى يتعرف عليهم عن قرب جمهور مركز الشيخ جابر الاحمد الثقافي.
الافلام التي عرضت امس الاول احتضنتها «قاعة السينما» في المركز (The Cinema Hall) وهي ثلاثة أفلام كويتية روائية قصيرة، الاول «بيت أبوي» من إخراج نورة المسلم، والثاني «القصة باختصار» من إخراج عبد العزيز البلام وسيناريو يوسف العبدالله، أما الفيلم الثالث فهو «علي» للمخرج مقداد الكوت.
الجميل في هذه الأمسية الشهرية، حضور الجمهور من مختلف الأعمار حيث اكتظت بهم «قاعة السينما»، وهذا ان دل فإنه يدل على شغف الجمهور الكويتي بمشاهدة افلام كويتية تلامس الواقع الذي يعيشون فيه وقريبة من عاداتهم وتقاليدهم، ولم تخيب الافلام التي عرضت ظنهم ففي الفيلم الأول «بيت أبوي» يحمل بين طياته رسالة جميلة وهي المحافظة على المباني التاريخية، لأنها جزء لا يتجزأ لأى دولة، ولذلك يجب المحافظة عليها وترميمها وعدم هدمها من اجل بناء مطاعم وغيرها!
أما الفيلم الثاني «القصة باختصار» فسلط الضوء على قضية مهمة نعاني منها وتعاني معظم الدول منها وهي ان هناك اشخاصا ذوي نفوذ يحرصون على قطع ارزاق الناس لأدنى موقف يحصل معهم لأن الانسانية غائبة عنهم، وهذا ما أوضحه الفيلم من خلال شخصية «الفراش» الذي أصبح فيما بعد مديرا للمطعم لأن «الجرسون» تم طرده بعد ان سكب العصير على «دشداشة» أحد الشخصيات المهمة بالخطأ ليفصل «الجرسون» من عمله، الفيلم يعطي ومضة جميلة بأن تلك الشخصية التي أمرت بتفنيش «الجرسون» ماذا كان يعمل في الماضي حتى وصل لما هو عليه، هل كان «فراشا» مثلا وأصبح شخصية مهمة في المجتمع؟!
الفيلم الثالث كان بعنوان «علي» وكان يسلط الضوء على الروتين الذي يعيشه الإنسان سواء ايام الدراسة او العمل، ينام ويأكل ويذهب الى العمل دون القيام بأي واجبات اخرى، مما يتسبب ذلك في الكثير من الأمور النفسية والصحية، منها «السمنة» و«الكآبة» وغيرهما من الأمور.
في نهاية عرض الأفلام، شكر صناعها نورة المسلم ومقداد الكوت وعبدالعزيز البلام مركز الشيخ جابر الاحمد الثقافي على عرض افلامهم في قاعة السينما، ممتنين انها نالت إعجاب الجمهور الحاضر، وتمنوا ان تجد مثل هذه الافلام السينمائية الدعم من الجميع.