مفرح الشمري
بعد أن تعرض سوق المباركية لحريق هائل في أواخر مارس الماضي، وأدى هذا الحريق إلى التهام عشرات المحال، واستطاعت فرق الإطفاء إخماده في فترة وجيزة على الرغم من التصاق المحال ببعضها بعضا.
بعد هذا الحريق قامت قوة الإطفاء العام ممثلة في قطاع الوقاية بجولات ميدانية للتأكد من التزام بعض الجهات باشتراطات السلامة والوقاية من الحريق، ومن هذه الجهات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب للتأكد من سلامة مسارحه والتزامها باشتراطات السلامة والوقاية من الحريق، وذلك بعد ان شكلت لجنة من الشؤون الهندسية في المجلس الوطني وقوة الإطفاء للتدقيق على مباني مسارح المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب «مسرح عبدالحسين عبدالرضا، مسرح الدسمة، مسرح كيفان، مسرح الشامية»، وبعد التدقيق اتضح لقوة الإطفاء افتقار تلك المسارح لاشتراطات السلامة والوقاية من الحريق وهي أماكن يقصدها الجمهور لمشاهدة المسرحيات وأنشطة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، حيث شمل تقرير قوة الإطفاء أكثر من 10 مخالفات للمسارح المذكورة وطلبت عدم استخدامها ما لم تعالج تلك المخالفات وأي أنشطة تقام على تلك المسارح فيتحمل مسؤولية ما يحدث بها «المجلس الوطني» بشكل مباشر وتم تسليم تقرير «الإطفاء» الى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الذي بدوره أمر بوقف حجوزات مسارحه لأي فرقة مسرحية تود العروض عليها استجابة لتقرير «المطافئ» وهذا أمر يشكر عليه المسؤولون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وذلك من باب الحرص على جماهير مسارحه.
والسؤال الذي يفرض نفسه ان المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب سينظم في مارس المقبل الدورة الـ28 من مهرجان القرين الثقافي وستحتضن حفل افتتاحه خشبة مسرح عبدالحسين عبدالرضا بمنطقة السالمية، فهل هذا المسرح آمن لإقامة مثل هذا النشاط عليه؟ وهل تمت معالجة المخالفات التي ذكرت في تقرير «الإطفاء» بخصوص هذا المسرح وغيره من المسارح، ام ان المسؤولين في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب سينظمون حفل الافتتاح على مسؤوليتهم الشخصية؟!
أفيدونا أفادكم الله!