مفرح الشمري
«لا كرامة لنبي في قومه»، هذه العبارة التي تعني أن الشخص لا يلقى الاحترام والتقدير من قومه بل من الآخرين استذكرتها وأنا أتصفح دعوة أرسلها لي الموسيقار د.عامر جعفر وهي مرسلة له من قائد اوركسترا السيمفونية بأوزبكستان كمال الدين اورنفاي ليستأذنه بعزف مقطوعته الموسيقية «ضجر الأسير» في المهرجان العالمي للأوركسترات السيمفونية الذي سيقام في برلين أغسطس المقبل، خصوصا ان هذه المرة الأولى التي تتواجد فيها أوركسترا من بلد مسلم في هذا المهرجان العالمي، حيث سيتم عزف المقطوعة يوم 20 اغسطس المقبل في دار الحفلات الموسيقية في برلين ضمن المقطوعات العالمية التي تعزف للمرة الأولى في هذا المحفل الدولي الذي يشارك فيه كبار الأوركسترات في العالم.
بهذه الدعوة من أوركسترا أوزبكستان يكون الموسيقار د.عامر جعفر أول عربي مسلم تعزف مقطوعاته في هذا المهرجان، وهذا بالطبع إنجاز كبير ودليل ان الموسيقار د.جعفر يمتلك قدرات موسيقية لا يمتلكها غيره، لكن للأسف هذه القدرات الفكرية في التأليف الموسيقي يستفيد منها الآخرون فقط، وذلك بسبب ان القائمين على الفنون في بلده لا يستعينون به في انشطتهم الموسيقية إلا ما ندر، وهذا الأمر «يحز بالخاطر» ان موسيقارا بحجم د.عامر جعفر لا تتم الاستفادة من خبرته الموسيقية في الداخل، ويكون «منسياً»، بينما هناك دول أخرى تقدره وتنظم له أمسيات ومشاريع موسيقية للاستفادة من خبرته في هذا المجال.. لذا نتمنى من القائمين على الفنون في البلاد الاهتمام أكثر بالمبدعين عندنا أمثال د.عامر جعفر وغيره الذين يسعون دائما الى رفعة اسم الوطن عاليا.. فهل من مجيب؟