Note: English translation is not 100% accurate
شباب «مطلوب إرهابي» قرصتهم «عقربة» في الشامية
الأربعاء
2006/9/20
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 2044
مفرح الشمري
سعى القائمون على ورشة إعداد الممثل وفن الارتجال الى صقل المواهب الفنية للشباب المشارك، من خلال التطبيق العملي والمحاضرات التي ألقاها فنانون ونقاد، وذلك لخلق جيل مسرحي واع يحترم عقلية المتلقي ويكمل مسيرة الرواد.
لكن الشباب أخفقوا في أول ظهور علني على خشبة المسرح مساء أمس حين عرضوا «مطلوب ارهابي» تأليف عبدالعزيز الدويك واخراج ناصر البلوشي على مسرح الشامية بحضور مدير ادارة الهيئات الشبابية عبدالله عبدالرسول ورئيس فرقة مسرح الشباب محمد الزلزلة والفنان طارق العلي والمطرب بشار الشطي، بالاضافة للمحاضرين في الورشة د.نادر القنة، الزميل عبدالمحسن الشمري والمخرج محمد خالد.
أول مظاهر الاخفاق عدم وجود رابط بين العنوان وما قدمه الشباب على خشبة المسرح حيث اختلط الحابل بالنابل وكأنهم في «ديوانية» ينتقلون من موضوع لآخر لإضاعة الوقت!
تبدأ المسرحية بمدير شركة يطلب ارهابيين وعن طريق مصدر سري يتوافر له ما يريد ويبعث المدير بهؤلاء المتطوعين من جنسيات معينة في مهام انتحارية، وأخطأ المخرج بايضاح جنسيات هؤلاء من خلال ملابسهم وكأن الارهاب محصور في تلك الجنسيات فقط رغم أن الارهاب لا هوية له ويعاني منه العالم بأسره.
الأمر الآخر ما الداعي الى أغان عراقية مثل «يمه قرصتني عقربة» في عرض يناقش قضية معينة؟ وما سر الاستهزاء بمعتقدات معينة؟ وما يزيد الاستغراب مدح بعض الاسماء علنا رغم وجودهم بالمسرح وذم آخرين.
كان من المفترض أن يعالج مخرج المسرحية هذه الامـور بطريقـة جمـيلة ولا يقحمها في سياق الاحداث لمجرد إضحاك الحضور بسبب ومن غير سبب، خاصة عندما سلط الضوء على قضايا الفساد.
اذا كان فن الارتجال يدرس بهذه الطريقة فيجب على الجهة المنظمة محاسبة القائمين على الورشة لأنهم خلال شهر ونصف لم يتمكنوا من ايصال هذا الفن للشباب.
كما أخطأ المشرف الفني للورشة المخرج مبارك المزعل حين طلب من الحضور أن يعذروا المشاركين في المسرحية من أي تقصير لأن البروفـات لم تستمر الا يومين فقط، فهذا عذر أقبح من ذنب، ويفرض سؤالا عن عدم تكثيف البروفات حتى يكون ظهور الشباب على خشبة المسرح بصورة جميلة لا بصورة فقيرة من كافة النواحي باستثناء «الرقص» حيث أجادوا فيه بصورة أبهرت الحضور.
يذكر أن مسرحية «مطلوب ارهابي» بطولة محمد رمضان، سعد العيدان، عبدالله الطراروة، أحمد الموسوي، وناصر البلوشي.
اقرأ أيضاً