القاهرة - سيد سلام
فوجئ المتابعون من نقاد وسينمائيين واعضاء لجنة التحكيم بمهرجان القاهرة السينمائي بالمستوى الفني الراقي للفيلم السعودي «ظلال الصمت» للمخرج عبدالله المحيسن وكانت المفاجأة هي مشاركة نجوم عرب لم يعتد المشاهد المصري او العربي على مشاهدتهم في اعمال سينمائية رغم رصيدهم الفني الكبير في المسرح والدراما التلفزيونية والاذاعية مثل الفنان المبدع محمد المنصور حيث قدم دورا يعد علامة بارزة في مشواره الفني وهو دور خبير لتكنولوجيا المعلومات يتم اعتقاله وادخاله ما يسمى بمعهد التأهيل ضمن من يتم اعتقالهم في العالم العربي من مفكرين ومثقفين لابعادهم عن المطبخ السياسي حتى لا يكون لهم تأثير على الشعوب.
ظلال الصمت
وقدم محمد المنصور الدور ببراعة مشاركا النجوم السوريين الكبار أمثال غسان مسعود، المذيعة اللامعة فرح بسيسو ومنى واصف، وعرض الفيلم السعودي «ظلال الصمت» ضمن العروض العربية المشاركة في المهرجان.
كما حضر المخرج عبدالله المحيسن مؤتمرا صحافيا عقب عرض الفيلم وبصحبته الاعلامية اللامعة فرح بسيسو التي قامت بالبطولة النسائية وتحدثت عن تجربتها السينمائية في الفيلم، مؤكدة انها لم تكن تتوقع هذا الاقبال الكبير على الفيلم ولكنها كانت تعلم ان ردود افعال الجمهور المصري ستكون مختلفة.
واضافت بسيسو ان فيلم «ظلال الصمت» هو تجربتها الاولى سينمائيا ونجاحها يعد بداية طيبة لها كونها اعلامية ولم تقدم تجارب سينمائية من قبل. وفرح من مواليد سورية وتعمل مذيعة في الـ«ام بي سي» وتشارك في برنامج كلام نواعم.
اما المخرج عبدالله المحيسن فقد عبر عن سعادته بالحضور المصري للفيلم مؤكدا ان «ظلال الصمت» تجربة تدعو الى وحدة العرب في كل المجالات ولذلك كان ابطاله محمد المنصور من الكويت وغسان مسعود ومنى واصف وفرح بسيسو من سورية وغيرهم من المغرب والسعودية.
الكفاءات
يناقش الفيلم ازمة الانسان وعجزه. يعتمد الفيلم على الرمزية مشيرا الى نظام متسلط يوظف كل اساليب التقنية لإحكام السيطرة على عقول الناس وعزل الكفاءات والمفكرين في مكان وسط الصحراء أشبه بالمعهد العلمي فيبدو كمركز للعلاج المتقدم الذي يهتم بتنمية القدرات بينما هو في جوهره يقوم بغسل واحتواء الأدمغة بأساليب متطورة.
لاحظ بوضوح الفيلم ايضا بعض الشخصيات الغامضة العاملة في المعهد وطرق استقطاب العلماء سواء بالقوة او الخداع، ويوجد بين النزلاء المعارضون السياسيون والمفكرون المستقلون.
تدور الاحداث وفق مسارات فكرية ونفسية متعددة كتعسف خبراء المعهد واساليب تعاملهم مع افكار النزلاء بالابتزاز والقتل.
في «ظلال الصمت» تتشابك الاحداث في اطار درامي متصاعد وتكتمل ذروة العقدة بعملية الانقاذ باقتحام المعهد واخراج المفكرين المحتجزين الى النور لينتهي الفيلم تاركا للمشاهد التأمل والتفكير.
الصفحات الفنية في ملف ( pdf )