عبدالحميد الخطيب
في سابقة هي الأولى من نوعها عربيا في الخليج العربي، عرضت سينما الشعب فيلم «تيمور وشفيقة» في عرض خاص معلنة بداية عصر السينما الرقمية «الديجيتال».
من جانبه صرح هشام الغانم، المدير العام للبرامج والخدمات بشركة السينما الكويتية، بان الكويت دائما ما تحتفظ بريادتها في جميع النواحي الفنية، لذلك تعد الدولة الاولى التي تعرض الأفلام الرقمية على مستوى الخليج، حيث سيتيح هذا الأمر للجمهور ان يشاهد الفيلم في الكويت في الوقت نفسه الذي يعرض فيه في مصر. وأضاف ان شركة الكويت للسينما دائما ما تنتهج مبدأ التطوير، فضلا عن مواكبة التطور بما فيه الحفاظ على ريادتنا، وكذلك لإمتاع الجمهور وتزويده بكل ما هو جديد، وهو ما أكده الغانم في ندوة السينما الرقمية في مهرجان القاهرة السينمائي الـ 31.
بدأت شاشة سينما الشعب بعرض جزء من مقدمة الفيلم بالنظام العادي، بعدها تحولت الى العرض الرقمي الذي بدا منذ بدأ الفيلم مختلفا عاكسا جمالا في الصوت وروعة ووضوحا عالي الجودة في الصورة، ما جعلنا نشعر وكأننا نلبس نظاراتنا السحرية لنعيش داخل احداث الفيلم الذي عرض لنا قصة حب وصراع جميلة بين احمد السقا «تيمور» ومنى زكي «شفيقة»، حيث قام تيمور بدور ضابط الشرطة وقامت شفيقة بدور طالبة ويحاول هذا الضابط الحفاظ عليها بكل قوته بصفتها محبوبته لدرجة انه يغلق عليها الحياة بغيرة قاتلة جعلتها تعترض وتختلق المشاكل دائما معه في محاولة عقيمة لإقصائه عن دور «سي السيد» الذي يرفض ان يتنازل عنه.
صدامات كثيرة تحدث بينهما حتى تأتي اللحظة الفارقة التي يقرران فيها ان يصبحا اخوين بدلا من حبيبين، ويتعهد تيمور بان يحافظ على شفيقة من كل خطر، وكأنه وعد يشير لنا الى ما سيحدث في نهاية الفيلم، وبذلك تمضي الايام ويتخرج تيمور ويصبح ضابطا في الحراسات الخاصة المصاحبة للوزراء وكذلك تعمل شفيقة بالجامعة وتصل الى الدكتوراه. ورغم ان الاحداث كانت تميل لصالح شفيقة إلا ان تيمور لم يترك لها الحبل على الغارب وانما ظل كما هو على غيرته عليها وفي رحلة هي الاخيرة في احداث الفيلم ترفض شفيقة التنازل عن الوزارة من اجل تيمور الذي يطلب منها اقصاءه عن عمله عند عودتهما الى مصر لكن ينقلنا المخرج الى اجواء هوليوودية رائعة، حيث يتم خطف شفيقة ومجموعة وزراء.
وهنا يبدأ تيمور الصراع مع الخاطفين حتى استطاع اعادة المحبوبة معلنا انه مازال على عهده القديم وهو الحفاظ عليها من كل مكروه وهنا تتنازل شفيقة عن كبريائها وتشعر بان حمايته لها كزوج افضل منه كحارس شخصي لوزيرة وينتهي الفيلم على ما بدأ عليه وهو الشجار بينهما في محاولة لفرض الرأي.
العمل بكامله لم يخل من مفارقات كوميدية حملتها المواقف المصنوعة بلطف دفعنا كمشاهدين الى معايشة الابطال وحبهم وكأننا نعرف قصتهم، العرض الرقمي الذي انتهجته شركة السينما الكويتية وبدأته مع فيلم «تيمور وشفيقة» سيحمل ثورة كبيرة في عالم الرقميات والمستفيد هو الجمهور.
الفيلم اذن جاء متوازنا جدا في احداثه، حيث ابدع المخرج خالد مرعي في توظيف امكانات الابطال وساعده في ذلك مدير التصوير سامح سليم الذي ابدع في تصوير المشاهد مع مصاحبتها لموسيقى رومانسية رائعة.
الصفحات الفنية في ملف ( pdf )