أطلق شباب جزائري غاضب من رعاية وزارة الثقافة للمهرجانات الغنائية ـ وخاصة مهرجاني «جيملة» و«تيمقاد» ـ حملة شعبية على «الفيس بوك» ضد زيارة من وصفوهن بـ «فنانات الفسق إلى الجزائر، وعلى رأسهن اللبنانية إليسا»، معتبرين أن «الجزائريين والشباب أولى بالأموال التي تصرف عليهن من أجل إفساد المجتمع»، وهددوا في الوقت نفسه بتصعيد الاحتجاج، والقيام بتحركات ميدانية قد تمتد إلى الرشق بالأحذية والطماطم لإفشال المهرجانين المذكورين.
ودعا الشباب الدولة ـ بحسب ما نقلته صحيفة الشروق الجزائرية ـ لوضع حد لعبث المهرجانات الغنائية، مطالبين بحقهم في ما يصرف فيها من أموال، ومعتبرين أنفسهم أحق بها وأولى «لأننا أصبحنا أفقر شعب في أغنى دولة».
واتهمت الحملة السلطات العمومية ووزارة الثقافة بالتحديد بإهدار المال العام المملوك للشعب الجزائري، و«تبذيره في مهرجانات تفسد الهوية والممتلكات على فنانات ساقطات فاسقات، يتعرين أكثر مما يغنين، في وقت يرزح فيه الشعب تحت أبشع أنواع الفقر».
وقال الناشطون ـ بحسب ما ورد في صفحتهم على «الفيس بوك» إن ملايين الدينارات التي تستنزفها تلك المهرجانات الغنائية من الخزينة العمومية حري وواجب على الدولة أن تنفقها على مواطنيها المساكين، الذين تنهش كرامتهم البطالة.
وتعرضت وزيرة الثقافة خليدة تومي لهجوم ضار ومركز من قبل الشباب، حيث وصفوها بـ «الراعي الرسمي لصرف أموال الفقراء على الفنانين»، وقالوا انها «لا تمثلهم ولا تمثل الشعب»، متهمين إياها بفقدان العلاقة مع ثقافة الجزائريين، وبالمبالغة في تنظيم مهرجانات مستنزفة للأموال، ومكرسة لثقافة كرنفالية، أبرز معالمها الغناء والرقص.