Note: English translation is not 100% accurate
الإعلاميون بين مطرقة الحرب وسندان الغربة
السبت
2006/8/19
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1453
الإعلاميون ككل اللبنانيين اختاروا في ظل الحرب إما النزوح والانتقال الى مناطق أكثر أمانا، وإما البقاء ومتابعة الأخبار عبر محطات التلفزيون والتحسّر على لبنان الذي ما كاد يقف على رجليه حتى تلقى ضربة قاضية.
«الأنباء» تحدثت الى مجموعة من الإعلاميين وسألتهم عن تأثير الحرب عليهم. مذيعة «عالم الصباح» في تلفزيون «المستقبل» غيدا مجذوب لحظة اندلاع الحرب تركت منزلها الكائن في منطقة قريبة لدائرة الاستهداف وانتقلت مع زوجها وأولادها الى منزل أسرتها في منطقة أكثر أمانا، وقالت: أقمت عند أهلي وكان وضعي أفضل من الكثيرين «عم ناكل ونشرب وواقفين على رجلينا».
فكرة الرحيل لم تكن واردة عندي أبدا رغم ان زوجي وأولادي يحملون جواز السفر الكندي، وأقول دائما: «لو بدو يتهبط كل شي فوق راسنا، مش تاركة هالبلد».
ورغم انقطاعها عن عملها في «عالم الصباح» لاتزال تتردد على تلفزيون «المستقبل» خاصة قسم الأخبار وابلغت الادارة بأنها حاضرة لتلبية النداء في حال الحاجة اليها لتغطية أي حدث، فهي تملك الجرأة لتكون مكان أي مراسل على الأرض وتقول: كنت أحيانا أقصد بيتي لاحضار بعض الأشياء ويكون القصف قريبا جدا، ومع ذلك لا ينتابني الخوف ربما لأنني من جيل الحرب عايشتها كلها وفتحت عيوني عليها ومؤمنة جدا، أصوم وأصلي وقلبي صار أقوى وصرت مقتنعة أكثر بأنه لا يصـيبنا إلا ما كتب الله لنا منذ عرفت حادثتين أليمتين، عند اغتيال الرئيس رفيق الحريري رغم كل الحماية الأمنية حوله، ومقتل صديقتي ريما العقاد في العمل الإرهابي الذي استهدف الأردن حيث ذهبت لحضور حفل زفاف وماتت هناك.
منذ هاتين الحادثتين، «قويت زيادة» وازددت قناعة بالمثل القائل «يللي إلو عمر ما بتقتلو شدّة». وختمـت غـيـدا بالـقــول: «لا يستطيع الانسان ان يعيش في الخوف وما بدي أولادي يعيشوا هيدا الخوف»، ولهذا السبب حاولت قدر الإمكان عدم وضعهم في «جو مرعب».
مذيعة «l.b.c» كارلا حداد أمضت وقتها في متابعة الاخبار عبر التلفزيون وأقفلت على نفسها في المنزل حيث عانت حالة من الإحباط واليأس وتقول: على صعيد العمل، كل شيء توقف، فبعدما باشرنا بتصوير بعض حلقات «يا ليل يا عين» تمهيدا لعرضه منتصف الشهر الماضي توقف التصوير وأرجئ عرض البرنامج ربما الى ما بعد شهر رمضان.
كذلك كنا في صدد الاعداد لمشاريع كثيرة من بينها تقديم حفلات في لبنان وخارجه، إلا أنها ألغيت بالكامل.
اقرأ أيضاً