مفرح الشمري
[email protected]
بحضور وزير الإعلام ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ حمد جابر العلي تختتم مساء اليوم الدورة الـ 12 من مهرجان الكويت المسرحي أنشطتها، وذلك من خلال إعلان أسماء الفائزين في هذه الدورة من قبل لجنة التحكيم المكونة من غنام غنام رئيسا وعضوية كل من الكاتبة القديرة عواطف البدر، ومحمد العثيم ومحمد العامري وخليفة العريفي في الحفل الذي يحتضنه مسرح الدسمة ويتضمن العديد من الفقرات المنوعة بقيادة المخرج الشاب علي العلي.
البوشية.. الحلو ما يكمل!
وكانت فرقة مسرح الخليج العربي قد اختتمت عروض المسابقة الرسمية للمهرجان مساء امس الأول من خلال عرضها المسرحي التراثي «البوشية»، للكاتب الإماراتي إسماعيل عبدالله ومن إخراج عبدالله العابر وبطولة احلام حسن، عبدالمحسن العمر، عبدالله البدر وآخرين.
نص المسرحية تدور أحداثه حول قصة حب جمعت قلبين من طبقتين مختلفتين واجها العديد من المشاكل في تحقيق حلمهما في الزواج ولكن العادات والتقاليد وقفت حاجزا بينهما بسبب ان الفتاة «والدتها تغني في الأفراح»، الأمر الذي جعلها تقرر كشف الحقيقة لوالد حبيبها «عبدالمحسن العمر» لأن والدته ايضا كانت تغني، فلماذا هذه المعاملة ورفض طلب ولده «عبدالله البدر» أن يتزوجها؟!
وبعد كشف الحقيقة للأب المتسلط انهار نفسيا حيث انها ذكرته ببعض الأغاني التراثية التي كانت ترددها والدته في الأفراح، ولكن صدمت بموقف حبيبها الذي تسلم السلطة بعد والده وتركها وسط ذهول كبير من قبلها.
الرؤية الإخراجية التي قدمها عبدالله العابر كانت «حلوة» ولكن «الحلو ما يكمل» في بعض الأحيان، حيث انه قدم للحضور فرجة مسرحية ولكن كانت توجد لديه أخطاء في الإضاءة التي لم يوظفها بالشكل الصحيح في بعض فترات العرض بينما كانت الموسيقى الحية والديكور هما نجما العرض الذي قدم لنا مجموعة من ألوان الغناء الشعبي «السامري» و«القادري» استحوذت على إعجاب الحضور.
أداء الممثلين غلبت عليه العصبية في بعض فترات العرض خصوصا من قبل الفنانة احلام حسن التي لم يكن أداؤها فيه اي تنوع بل كان على رتم واحد!
كاملة العياد: إدارة المهرجان لا تتدخل في الرؤية الإخراجية للعروض المشاركة
استضاف المركز الإعلامي لمهرجان الكويت المسرحي الثاني عشر مديرة المهرجان كاملة العياد صباح امس للحديث عن حصاد المهرجان. وتصدى لإدارة الحوار الزميل يحيى عبدالرحيم. وأبدت خلاله العياد سعادتها بلقاء اعضاء المركز الإعلامي الذي يمثل إشراقة جميلة على العالم العربي لاستضافته الضيوف وإلقاء الضوء على مشاركتهم وفتح نافذة جديدة على الكويت لتعرف الجميع على إنجازات المهرجان.
وحول ما أثير عن الملل من العروض خلال الدورة الحالية وعدم تنويع العروض، قالت العياد ان ادارة المهرجان ركزت على الدعم المادي للفرق، ولكنها لا تتدخل في الرؤية والمخرج والمؤلف وغيره ولا تبدي رأيا في مستوى العرض فهو يمثل الفرقة.
وقالت ان المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب قدم 3000 دينار لكل فرقة مشاركة وذلك للمساندة والدعم لرسالة المسرح كما ان الحكم على مستوى العرض نسبي ويتعلق برؤية المخرج والمتلقي.
وحول ضيوف المهرجان قالت كاملة العياد: يتحدد العدد حسب الميزانية وتم إعداد قائمة ثم تم تعديلها بعد اعتذارات من الضيوف لارتباطات اخرى حتى من الكويت كان هناك ارتباط لفنانين كويتيين خارج الكويت.
وأضافت: هذه السنة تحدث ظروف واشتباكات في الدول العربية كما حدثت ايضا اعتذارات من المغرب والجزائر من قبل فنانين متميزين اضافة الى اعتذارات من مصر وسورية لظروف خاصة هناك، لافتة الى محاولة ادارة المهرجان لأكثر من 10 سنوات استضافة فنانين مثل يحيى الفخراني وسهير البابلي ومحمود ياسين لكن دائما ما يعتذرون لارتباطات اخرى.
وأشارت الى ان موعد المهرجان صادف فعاليات عربية اخرى عديدة مثل اعياد وطنية في البحرين وقطر ومهرجان الطائف ومهرجان دبي السينمائي اما عن تقاطع موعد المهرجان مع فعاليات عربية اخرى قالت العياد هناك نية داخل اللجنة العليا لجدولة المهرجانات والفعاليات العربية لاختيار موعد آخر للمهرجان. اما عن غياب الفرق الخاصة فقالت العياد نحن نختار فرقة واحدة فقط على ان تكون الأفضل، مشيرة الى ان الأولوية للفرق الأهلية والحكومية وفي كل مهرجان تظل فرقة واحدة، لأن أقصى عدد للعروض هو 8 فقط. وفيما يتعلق بالانتقادات الموجهة لحفل الافتتاح قالت العياد: حاولنا دعم رؤية الشباب ومنحهم الفرصة لتقديم وجهة نظرهم ورؤيتهم وتسليم الراية لهم.