أمل حجازي: شبعنا حروباً

فضلت امل حجازي البقاء في لبنان خلال شهر الحرب العصيب وظلت وسط اهلها كسائر اللبنانيين.

ابنة حارة حريك، التي استهدفتها الطائرات الاسرائيلية بأعنف الغارات لا تعرف حتى الآن اية اخبار عن منزلها، لكن الاكيد ان منزل شقيقتها وعائلتها دمر بالكامل كذلك لحقت الخسائر المادية بمنازل اقاربها المقيمين في الضاحية الجنوبية.
 
بالمصادفة انتقلت امل مع عائلتها الى المنزل الصيفي في الشبانية قبل اندلاع الحرب وحملت معها اغراضا بسيطة فيما بقي كل شيء في مكانه.

وتعلق امل بالقول: الخسائر المادية تعوض اما الارواح فلا تعوض، الله لا يرد البيوت وكل ما افكر به هؤلاء الضحايا الابرياء والشهداء الذين سقطوا من جراء العدوان الاسرائيلي.

حول حالها اليوم قالت: ككل اللبنانيين، جميعنا نشعر بالاسى والحزن على ما تعرض له ابناء الوطن من مجازر لاسيما الاطفال والنساء. وتصرخ امل: شبعنا حروباً ونرفض ان نعيش بالذل ونريد حياة كريمة.

والشعب اللبناني يحتاج اليوم الى مواقف جادة وجريئة لعلاج جذور المشكلة وليس الى المساعدات المالية. ولا تشعر امل بأي اسف لضياع حفلاتها اذ لم تفكر بالامر علماً ان هذا العام كان اكثر الاعوام التي ارتبطت فيها بعقود حفلات خلال مسيرتها الفنية.

كما ان ألبومها لم يمض على طرحه اكثر من شهرين، وكانت تستعد لتصوير اغنية جديدة منه.

وقالت انها تفضل «الانعزال وملازمة المنزل عندما تكون في حالة حزن كالتي تعيشها اليوم» وتضيف: كان باستطاعتي زيارة المدارس وتقديم المساعدات امام الكاميرات كاعلان، لكنني اكره تبييض الوجه ولن اقوم بذلك، ومن يبادر عليه ان يفعل ذلك بعيداً عن الاضواء.

وحيت امل الفنانة جوليا بطرس ووصفتها بـ «الثورية الجريئة» وتمنت لو تمتلك جرأتها لكنها لا تفكر في تقديم اغنية وطنية حتى لا تتهم «بالانتهازية».

من ناحية اخرى تعيد شاشة «روتانا موسيقى» مساء بعد غد ـ الاربعاء ـ حلقة «فيها ايه» التي سجلتها المذيعة وفاء الكيلاني مع امل حجازي وحفلت بالكثير من المفاجآت حيث ارتدت وفاء «باروكة» تشبه «لوك» امل التي تحدثت عن الكثير من اسرار حياتها.