- رفضت الاستعانة بدوبلير حتى لا أفقد مصداقية الشخصية لدى المشاهد ولم أكن راغبا في عرض «زي الورد» على الشاشة الرمضانية الماضية
القاهرة ـ سعيد محمود
لا يعتقد بان الناس سواسية في الحياة والا تساوت كل الوجوه فالناس مختلفون كل الاختلاف في التعبير والتجسيد الفكري للواقع فالحياة برمتها محل تجارب متنوعة هذه التجارب آتية من اخلاقيات وسلوكيات مختلفة فكل شخص له وجهة نظره التي يحاول تطبيقها في الواقع محاولا خلق سلوك له واسلوب يميزه عن الآخر، انه الفنان الشاب يوسف الشريف الذي استطاع ان يوجد لنفسه مكانا في قائمة نجوم الشاشة الرمضانية فكان بطلا لمسلسلي «زي الورد» و«رقم مجهول»، وحول المسلسلين وأسباب عدم مشاركته في مسلسل «طرف ثالث»، الذي يضم ابطال مسلسل «المواطن اكس»، والذي تألق من خلاله العام الماضي، تحدث يوسف لـ«الأنباء» في هذا الحوار:
حدثنا عن «رقم مجهول»؟
٭ المسلسل تجربة جديدة لاول مرة تشهدها الدراما المصرية يعتمد على التشويق والاكشن وجذب انتباه المشاهد، فالقصة مختلفة، والحوار مكتوب بحبكة درامية لا يحتوي على ثغرة واحدة، اضافة الى انني كنت اتمنى العمل مع المخرج احمد جلال، الذي يخوض تحديا ومغامرة، ويقدم صورة مختلفة وتكنيكا سينمائيا، وهو الذي رشحني للدور، وأعتبر هذا العمل الاهم خلال مشواري الفني.
علمنا انه كانت احد المشاهد التي اراد المخرج الاستعانة فيها بدوبلير لكنك رفضت وصممت على تقديمه شخصيا؟
٭ هذا صحيح فالمشهد الذي صورته بمنطقة «الحطابة» خلف قلعة محمد علي ضمن مشاهد الاكشن، وكان من المفترض الاستعانة بـ «دوبلير» ليقدم المشهد، لكنني رفضت حتى لا تفقد الشخصية مصداقيتها لدى المشاهد وبسببه اصبت بجروح متعددة في قدمي وذراعي.
كان من المقرر ان تكون بطل مسلسل «طرف ثالث» وقد نشرت العديد من الاخبار حول ذلك لكنك فجأة وبدون مقدمات اعتذرت عنه؟
٭ غير صحيح فقد كنت اقرأ مثلكم تماما اخباراً عن مشاركتي في «طرف ثالث» لكن لم يعرض على احد المشاركة على الاطلاق في مسلسل «طرف ثالث».
عرض لك على الشاشة الرمضانية الماضية عملان ايهما كان الاقرب اليك؟
٭ بكل تأكيد «رقم مجهول» لانه مسلسل قوي بمعنى الكلمة في الاخراج والسيناريو والحوار، وبذل فيه مجهود كبير، بينما «زي الورد» مسلسل رومانسي كان يجب تأجيل عرضه الى ما بعد رمضان لكن منتجه قرر عرضه في رمضان، وهو قرار يخصه وليس لي ان اتدخل فيه لكني حزنت لانه لم يلق النجاح الذي كان متوقعا له الا انني متأكد انه سينجح نجاحا باهرا عند عرضه مرة اخرى بعد رمضان.
مشاركتك في عملين بموسم واحد ألا تعتبرها مغامرة؟
٭ بكل صدق لم اكن اتمنى ان يعرض لي عملان على الشاشة الرمضانية الماضية فقد عشت هذه التجربة العام الماضي مع مسلسلي «المواطن اكس» و«نور مريم»، وتعرضت لارهاق شديد بسبب ذلك، وشعرت ان الجمهور اصيب بنوع من الملل، وكان من الممكن ان اقدم افضل مما قدمت لو انني اكتفيت بتصوير عمل واحد فقط، وقررت عدم خوض التجربة مرة اخرى، لكن شاء القدر ان يعرض لي مسلسلان هذا الموسم.
في النهاية خاصة وبعد ان اصبحت واحدا من نجوم الشاشة التلفزيونية هل توافق على ان التلفزيون هو محرقة الفنان؟
٭ ارفضها تماما لان العمل الجيد يفرض نفسه سواء في السينما او التلفزيون، والمهم هو اختيار الفنان، وتغييره اسلوبه والشخصيات التي يلعبها، ولهذا السبب ابتعدت عن السينما منذ عام 2009، بعد ان قدمت فيلم «العالمي»، لانني شعرت بأن جميع الاعمال التي عرضت على مكررة ومتدنية المستوى، ولن تضيف لي شيئا.