- «صنع في قطر» تجربة رائعة لإبراز المواهب السينمائية في الإخراج والتمثيل
الدوحة ـ مفرح الشمري - mefrehs@
أكدت النجمة يسرا على أن الأفلام المصرية تغطي تكاليفها من خلال بيعها للقنوات التي تبثها للجمهور، وليس من خلال قنوات البيع الخارجي، مشيرة إلى أن السينما المصرية ما زالت موجودة بقوة، وهي التي كانت تنتج 120 فيلما سنويا في فترة الستينيات، جاء ذلك في الجلسة الحوارية التي نظمها مهرجان الدوحة السينمائي الرابع لوسائل الإعلام وحملت عنوان «الموجة الجديدة التي تجتاح السينما المصرية والتحديات التي تواجهها «وشارك فيها كل من الفنان خالد أبوالنجا والفنانة التونسية هند صبري والفنانة نيللي كريم والمنتج والسيناريست محمد حفظي وذلك في فندق «المرقاب».
وأضافت النجمة يسرا قائلة: هناك تجارب جديدة ومبشرة بشكل كبير، وهي الأبرز على الساحة حاليا، خاصة أن التغيرات التي حصلت في مصر وضعتنا في قلب أنظار العالم، معبرة عن تفاؤلها بما يقدمه الجيل الجديد على الساحة السينمائية في مصر.
وحول مدى تأثير وصول التيار الإسلامي إلى الحكم في مصر على مجال السينما، قالت يسرا: هذا التيار نفسه يستفيد من السينما، ويحاول تطويعها لصالحه، وما يخدم مصالحه، مشيرة إلى أن التيار يحاول فرض آرائه أيضا من التيار.خلال السينما التي شعر بقوتها، وبالتالي فإنها حاليا تفضل عدم استباق الأحداث. ومن جانبه، قال المنتج محمد حفظي إن أزمة السينما المصرية لم تبدأ فقط بعد ثورة يناير، كونها مستمرة منذ الأزمة المالية، حيث بدأت القنوات تقلل من تعاملها مع الأعمال، وأصبحت تلجأ للأعمال التي لا تكلف ماديا بشكل كبير، مشيرا إلى أن التجارب الجديدة تعتبر فرصة لتظل السينما المصرية حاضرة على الساحة السينمائية، وأضاف: «التجارب التي تقدم الآن مبشرة من السينما المستقلة التي لا تعتمد على شباك التذاكر في مسيرتها، وأتمنى أن يتم دعمها، وأعتقد أن الفنانين يدركون أهمية هذه النوعية من الأعمال ويشاركون فيها.
أما الفنانة التونسية هند صبري فأعربت خلال الجلسة عن سعادتها بدعوتها للمشاركة في فعالية تتناول هموم وتطلعات السينما المصرية التي تعمل فيها منذ فترة طويلة، مؤكدة على أن الفنانين تحركوا في اتجاه السينما المستقلة بعد الثورة.
بدوره قال النجم خالد أبوالنجا: إن أزمة السينما المصرية ليست اقتصادية فقط، ولكن هناك نوعين من الأفلام، الأول يعتمد على شباك التذاكر، والآخرى مستقل، داعيا إلى ضرورة الاهتمام بسينما بديلة خاصة في ظل مسايرة بعض المخرجين للموجة الجديدة، مؤكدا أن هناك الكثير من الفرق ليس في السينما فقط، ولكن في كل مناحي الحياة في مصر، والتي نجح الشعب المصري في تجاوزها، مشيرا إلى أنه كفنان لا يخشى من وصول التيار الإسلامي إلى مصر، بل إن هذا التيار هو الذي لديه تخوف من تسيير البلد ولم نسكت على مضايقاته للفنانين والدليل الوقوف مع «الزعيم» عادل إمام والفنانة الهام شاهين خصوصا اننا نعيش في مرحلة «الزبالة والقرف».
وقد شكرت الفنانة نيللي كريم القائمين على المهرجان على مناقشة هذه القضية الحساسة للسينما المصرية، مؤكدة ان الفنانين مستعدون على تقديم العون للمحافظة على توهج السينما المصرية.
من جانب آخر انطلقت مساء أمس الأول مسابقة «صنع في قطر» في حي كتارا بحضور وزير الثقافة والتراث والفنون د. حمد بن عبدالعزيز الكواري التي تضم أكثر من 17 عرضا سينمائيا. وتعتبر هذه المسابقة تجربة رائعة لإبراز الطاقات القطرية في مجال الاخراج السينمائي، ومن الأفلام التي تابعها الجمهور: «كلام بالثورة، عابر سبيل، زنزلخت، 28 يناير» وهناك دفعة ثانية لعرض أفلام هذه المسابقة في الأيام المقبلة.