- عبدالعزيز السريع: نلنا أنا وزملائي أشكالاً عديدة من التكريم في الكثير من المناسبات خارج الكويت وشعرنا حينها بالفخر والاعتزاز أما جائزة الدولة التقديرية فلها مذاق خاص
مفرح الشمري
mefrehs@
تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك وبحضور وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود والامين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م.علي اليوحة ومدير المهرجان سهل العجمي ووكيل التلفزيون الشيخ فهد المبارك الصباح ووكيل الاذاعة يوسف مصطفى ووكيل الاعلان التجاري محمد العواش وعدد من السلك الديبلوماسي والفنان محمد المنصور، وكوكبة كبيرة من صفوة المثقفين والادباء والنجوم في العالم العربي ونخبة الفائزين بجوائز الدولة التشجيعية والتكريمية وجماهير غفيرة، انطلقت انشطة «مهرجان القرين الثقافي» في دورته التاسعة عشرة والتي تستمر أنشطته حتى 26 من هذا الشهر، وقدم الحفل المذيع المتألق طلال خليفة. وقبل انطلاق الحفل قدمت فرقة الرندي وحمد بن حسين للفنون الشعبية خارج مسرح الدسمة بعض الفنون الشعبية والتراثية الاصيلة استمتع بها ضيوف المهرجان من الدول العربية والاجنبية.
بدأ الحفل بالسلام الوطني ومن ثم كان الحضور على موعد مع عرض استهلالي وسط اجواء احتفالية تميزت بالابهار والتشويق والاثارة مع الموسيقى الصاخبة والاضاءة الليزرية الملونة التي اضفت ابعادا جمالية على «شو» مسرحي من ابداع المخرج علي وحيدي يجسد عبر تشكيلات حركية ورقصات تعبيرية ولادة الانسان منذ فجر التاريخ ورحلته في البحث والاستكشاف عن كل ما يحيط به. وبعد ذلك دعا عريف الحفل المذيع طلال خليفة وزير الاعلام رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود لالقاء كلمته التي جاء فيها: ان ما تقوم به الكويت بتنظيمها لهذا المهرجان السنوي، الجامع بين مختلف ألوان النشاط الثقافي وتجليات الفكر والآداب ودروب الفنون الجميلة، انما يؤكد مجددا انها ملتقى للمبدعين والمساهمين في اثراء الثقافة والفنون والآداب في وطننا العربي وتعمل من اجل التقدم بالفكر والوعي والانفتاح، وبالتواصل مع امتها العربية والاسلامية، وبفتح جسور الحوار والتلاقي الفكري مع الثقافات والحضارات الانسانية الاخرى وهذا هو النهج الثقافي الذي تتبعه دولة الكويت، استجابة لتوجيهات من راعي مسيرتها وازدهارها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد، وترجمة لنطقه السامي، والذي ينطوي على دلالات عميقة ومعان جليلة تعبر عن المكانة الحقيقية لدور الثقافة في تعزيز قيم الحوار بين الحضارات.
وناشد الحمود رواد الثقافة والفكر والادب بضرورة الاهتمام بقضايا الشباب وبفتح الآفاق امام المبدعين منهم وبتحفيزهم على المشاركة الايجابية في رسم السياسات التي من شأنها التصدي للاخطار الفكرية والثقافية التي باتت تهدد امتنا العربية والاسلامية، فشبابنا هم مستقبل الامة العربية أملها الباسم وغدها المشرق، والذين نعول عليهم في مواصلة مسيرة العمل الثقافي.
وفي نهاية حديثه قال الحمود اود ان نتقدم اليوم بأسمى آيات التهاني الى هؤلاء الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية داعين الله لهم بالتوفيق في مسيرتهم الابداعية ورسالتهم النبيلة من اجل ثقافة راقية وفن رفيع ونهضة حضارية شاملة، كما اقدم اعتزازي وشكري لاعضاء المجلس الوطني وللامانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على ما بذلوه من جهود طيبة من اجل اقامة هذه التظاهرة الثقافية.
من جهته قال الاديب عبدالعزيز السريع في كلمته: بما ان المجلس الوطني كلفني بالقاء كلمة الفنانين ولست بخيرهم، فاني اقول بالنيابة عنهم وبالأصالة عن نفسي إنه لا شيء يعادل التكريم في الوطن. وأضاف السريع: لقد نلنا انا وزملائي اشكالا عديدة من التكريم في الكثير من المناسبات خارج الكويت، وشعرنا حينها بالفخر والاعتزاز، اما جائزة الدولة التقديرية اليوم والتي حصلت عليها من وطني مع زملاء الاعلام الفنان محمد المنيع والاديبة ليلى العثمان والملحن غنام الديكان، ولها مذاق خاص اذ تحقق لنا معا الشعور بالرضا عن جهودنا التي قدمناها لسنوات طويلة خلت، وانها لم تذهب هباء بل نالت اخيرا الاعتراف والتقدير من الوطن الذي يضمنا بذلك في احضانه وفي سجل مفاخره مع الكوكبة الخيرة من ابنائه اعلام الكويت الكبار في مجالات الثقافة والفنون والآداب والعلوم الاجتماعية ممن سبقونا لنيل هذه الجائزة الرفيعة.
وقبل التكريم عرض فيلم وثائقي يتضمن تقارير مختزلة عن الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية، ثم بعد ذلك صعد لخشبة المسرح كل من وزير الاعلام وعلي اليوحة وسهل العجمي لتوزيع الجوائز.
البداية كانت للحاصلين على جوائز الدولة التقديرية لعام 2012 وهم اربعة مبدعين: الاديب عبدالعزيز السريع، الاديبة ليلى العثمان، الفنان محمد المنيع، الملحن غنام الديكان، ثم جاء تكريم الفائزين بجوائز الدولة التشجيعية وهم (12) مبدعا:
اولا: في مجال الفنون
٭ جائزة الفنون التشكيلية والتطبيقية وفاز بها الفنان عبدالله الجيران عن عمله «الخريف العربي».
٭ جائزة التمثيل وفازت بها الفنانة احلام حسن «مناصفة» عن دورها بمسرحية «البوشية».
٭ الفنان فيصل العميري عن دوره في مسرحية «طقوس وحشية».
٭ جائزة الاخراج المسرحي وفاز فيها المخرج علي الحسيني عن مسرحية «طقوس وحشية».
ثانيا: مجال الآداب
٭ جائزة الشعر وفاز بها ابراهيم الخالدي عن ديوان «ربما كان يشبهني».
٭ جائزة الرواية وفاز بها سعود السنعوسي عن رواية «ساق البامبو».
٭ جائزة الدراسات اللغوية والادبية والنقدية فاز بها د.مرسل العجمي عن عمله «السرديات: مقدمة نظرية ومقتربات تطبيقية».
٭ جائزة تحقيق التراث العربي وفاز بها د.حسين بوعباس عن عمله «مختار تذكرة ابي علي الفارسي وتهذيبها لابي الفتح عثمان بن جني».
ثالثا: مجال العلوم الاجتماعية والانسانية
٭ جائزة الدراسات التاريخية والآثارية وفاز بها باسم الابراهيم عن كتابه «تاريخ العملات المعدنية في الكويت».
٭ جائزة التربية وفازت بها د.زينب الجبر عن كتاب «القيادة التحويلية والتطوير المهني المستمر للمعلمين».
٭ جائزة التاريخ والآثار فاز بها د.عبدالهادي العجمي عن عمله «موقف بعض العلماء المسلمين».
٭ جائزة الجغرافيا وفاز بها د.عبدالله الكندري عن كتاب «جغرافية الكويت التفسير الطبيعي والاقتصادي والبيئي».