مفرح الشمري
وسط غياب جماعي لنجوم الحركة الفنية الكويتية، انطلقت أمس الأول الدورة الثانية للمهرجان السينمائي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على خشبة مسرح متحف الكويت الوطني بحضور أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م.علي اليوحة وشخصيات خليجية وإعلامية وفنية، والذي ستستمر فعالياته حتى الحادي عشر من الشهر الجاري، حيث لم يحضر من الفنانين ورواد الحركة الفنية الا الفنان القدير محمد المنصور والمخرج وليد العوضي والكاتبة القديرة عواطف البدر والإعلامية أمل عبدالله، الامر الذي دفع ضيوف المهرجان للتساؤل عن عدم حضور اسماء مهمة لهذه الفعالية، رغم ان القائمين على المهرجان قد وجهوا الدعوات لجميع الفرق المسرحية ونجوم الحركة الفنية حسبما ذكره أحد أعضاء لجنة التنظيم لـ «الأنباء»!
انطلق حفل الافتتاح بالسلام الوطني، ومن ثم رحبت عريفة الحفل المذيعة غادة يوسف التي وقعت بأخطاء كبيرة من ناحية التشكيل اللغوي أثناء إلقاء كلمة الترحيب بضيوف المهرجان والتي بينت فيها أن المهرجان السينمائي الخليجي جاء لتشجيع ودعم المواهب والتجارب السينمائية الواعدة وتكريما لدور الرواد في هذا المجال في دول مجلس التعاون الخليجي.
ومن ثم ألقى أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م.علي اليوحة ممثل راعي الحفل وزير الاعلام ووزير الدولة للشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح كلمة تناول خلالها مكانة هذه التظاهرة السينمائية التي تجمع فناني ومبدعي الخليج، مبينا أن الكويت تحتضن الدورة الثانية للمهرجان السينمائي الذي يجمع هذا الحشد من المعنيين في الحراك السينمائي الى جانب الضيوف من العالم العربي.
وأضاف اليوحة أن للسينما دورا في تكوين شخصية المتلقي في تشكيل الوعي والبناء والوصول للعقل والوجدان في ملامسة القضايا الاجتماعية، فالسينما أصبحت مرآة تعكس الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي يعيشه المواطن الى جانب دورها التثقيفي والتعليمي، وإدراكا لهذه الأهمية فتحت بلدان الخليج الذراع للسينما من خلال إقامة مهرجانات سينمائية ويأتي من ضمنها هذا المهرجان، الذي جاء تتويجا لتوصيات القيادات السياسية في بلدان مجلس التعاون بالرغبة الصادقة لتحقيق المزيد من التواصل في مجال الثقافة والفنون بين أبناء المجلس.
وتابع قائلا : إقامة هذا المهرجان يعتبر ضرورة لدعم مسيرة السينما وتشجيعا للرواد الذين غرسوا اللبنة الأولى لهذا الفن وتكريما لهم من أجل المزيد من العطاء والإبداع الى جانب تأكيد دورهم الإبداعي وإبراز إسهاماتهم وإنجازاتهم إضافة للاطلاع على التجارب الشبابية في هذا المجال بهدف تسليط الضوء عليها وتبادل الخبرات والاستفادة من تجارب الرواد وتشجيع المواهب الواعدة في الفن السينمائي، مشيدا بدعم ومساندة ورعاية وزير الإعلام والشباب لهذا المهرجان.
وبعد ذلك ألقى ممثل الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي عبيد الشامسي كلمة ثمّن فيها الجهود التي بذلت في الإعداد والتنظيم لتنفيذ هذه التظاهرة المميزة على جدول الإستراتيجية الثقافية لدول مجلس التعاون، الأمر الذي يعبر بحق عن الرغبة الصادقة في تحقيق ما نصت عليه تلك الإستراتيجية من رؤى وأهداف.
وأضاف الشامسي أن السينما (الفن السابع) يسمى في أدبيات السينمابهذا الاسم، لأن اليونانيين القدماء «الإغريق» هم الذين صنفوا الفنون الستة وهي العمارة والموسيقى والرسم والنحت والشعر والرقص الى جانب السينما، مؤكدا أن دول مجلس التعاون الخليجي قامت بخطوات متسارعة في الاهتمام بالعمل الثقافي السينمائي الذي يصور دول الخليج بإطارها التاريخي خلال إنتاج الأفلام السينمائية القصيرة والطويلة والوثائقية التي أبرزت وجسدت دور المختصين من أبناء دول المجلس في العمل السينمائي، الذي عمق ورسخ الشعور بمكانة ودور السينما والفنون الثقافية المرتبطة بها، ودوام تأثيرها على الحياة الاجتماعية في المنطقة.
ومن ثم تم عرض فيلم وثائقي بعنوان «نظرة على تاريخ السينما في الخليج» استعرض أهم وأبرز التجارب السينمائية في دول مجلس التعاون الخليجي، أعقبه فيلم وثائقي آخر استعرض الأفلام السينمائية الخليجية القصيرة والطويلة المشاركة في مسابقة المهرجان منها الأفلام الكويتية وهي «محطات موسيقية»، «أسياد الأفق»، «أليس في بلاد العجائب»، «تورا بورا».
وبعد ذلك صعد الى خشبة المسرح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م.علي اليوحة يرافقه من دولة قطر الشيخ مبارك الخليفة ومن سلطنة عمان حمد بن هلال المعمري وعبيد الشامسي، لتكريم الشخصيات المكرمة في هذه الدورة وهم من الكويت بدر المضف، نجوم الغانم من الإمارات، أمين صالح عقيل من مملكة البحرين، فهد الأسطاء من المملكة العربية السعودية، حمد بن خلفان الوردي من سلطنة عمان، الشهيد علي حسن الجابر من قطر.
ومن ثم تم الكشف عن لجنة التحكيم والتي تتكون من عامر التميمي ومحمد المنصور والمخرج عبدالله بوشهري من الكويت، داود عبدالسيد من مصر، مراد رفيق محمد مرشد من اليمن، المخرج سعيد سالمين من دولة الإمارات العربية المتحدة، الأكحل العربي من الجزائر، المخرج بسام الذوادي من مملكة البحرين.
mefrehs@