- لم يكن هناك مفر من تقديم المشاهد الجريئة في «موجة حارة»
القاهرة ـ سعيد محمود
إياد نصار.. فنان ذو شخصية فنية مختلفة وأداء قوى، استطاع قبل 4 سنوات ان يجذب الانظار الى عمله الفني وأدائه الرصين بعد دور الشيخ حسن البنا في مسلسل «الجماعة» للكاتب الكبير وحيد حامد بعدها تألق في العديد من الادوار.. يقوم اياد الان بدور ضابط شرطة في المسلسل الجديد «موجة حارة» من تأليف اسامة انور عكاشة في صورة غير نمطية عن الصور المألوفة لضباط الشرطة، فزوجته رانيا يوسف كانت لها علاقات سابقة قبل الزواج ومنها علاقة مع رجل شرير احتار ضباط الشرطة في الامساك به بسبب كثرة جرائمه، وهنا تدور المعركة الدرامية بينهما ليثبت اياد نصار انه ممثل من النوع الثقيل فعلا، من هناء جاء لقاء «الانباء» معه للحديث عن اجواء «موجة حارة» ورؤيته الفنية وغيرها من القضايا، فالى التفاصيل:
بداية ماذا اعجبك في «موجة حارة» ودور الضابط تحديدا؟
٭ المسلسل قصة مختلفة بالفعل، وهو مباراة درامية بين ضابط وشرير ماهر لا يستطيع احد ان يمسك به رغم امتلاء ملفه الجنائي بعشرات القضايا، والمشكلة ان زوجته كانت بشكل او بآخر تعرف الرجل قبل زواجهما، وهو مما يزيد من مأساته، مضيفا: المسلسل صور بتكنيك مختلف تماما ولا يشاهده الا من هم فوق الـ 18 سنة بسبب جرأة التناول والموضوع، بصراحة احداث العمل المتدفقة، خصوصا انه من تأليف العملاق الراحل اسامة انور عكاشة جذبتني للعمل منذ اللحظة الاولى.
وماذا عن شخصية ضابط الشرطة، كيف قمت بتجسيدها؟
٭ الضابط الموجود في السيناريو ضابط من لحم ودم وليس بالصورة التقليدية او العنيفة المتعارف عليها والذي عادة ما يظهر في الدراما ولكنه يعيش في مشاكل لا حصر لها والتي تقع بين امه «معالي زايد» وزوجته «رانيا يوسف» والمسلسل مليء بالمفاجآت.
ما سر تعاملك مع المؤلفين الكبار وحيد حامد واسامة انور عكاشة في اكثر من عمل؟
٭ ليس هناك سر ولكنه توفيق من الله ان اظهر في اعمال الكاتبين الكبار وحيد حامد وعكاشة مما اعطاني دفعة للامام في مشواري الفني لان اعمالهما تجذب انظار المشاهدين والنقاد، علاوة على ان وحيد حامد متعه الله بالصحة راهن علي في مسلسل «الجماعة» وشخصية حسن البنا والمسلسل حصد الكثير من النجاح.
البعض يعيب تصنيف العمل رقابيا فوق 18 سنة ويقولون انه تصنيف غير مناسب لشهر رمضان؟
٭ هذه ميزة وليست عيبا، ومن المهم احترام المشاهد وتنبيهه الى جوهر العمل وحقيقته علاوة على اننا لم يكن امامنا موسم آخر للعرض غير رمضان، فماذا نفعل؟ ضف على ذلك ان المشاهد الجريئة بالمسلسل عنصر رئيسي فيه، ولم يكن هناك اي طريق للافلات منها.
كيف ترى خطواتك الفنية حتى الان؟
٭ بصراحة لاتزال بطيئة، لكني حققت نجاحا كبيرا فنيا وجماهيريا وان كان دون ما اتمناه، واشعر بحنين للسينما.
كيف ترى الظروف التي تواجه الدراما التلفزيونية الان؟
٭ للاسف هناك حالة حذر وتوجس كبيرة بالسوق على مدى الثلاث سنوات الماضية بعد ثورات الربيع العربى في مصر وغيرها فالظروف السياسية المعقدة تحول دون الانتاج القوى والغزير كما تعودنا من قبل والجميع من فنانين وممثلين ووجوه جديدة ينتظرون انتعاشة الدراما حتى يظهر كل واحد قدراته ويجد فرصته.
ماذا عن حياتك الشخصية؟ ولماذا تبدو مجهولة؟
٭ هى ليست مجهولة لاصدقائي واصحابي ولكنها صندوق اسود للاعلام وانا احب ان تكون لي خصوصياتي ولا يعقل ان يخترق الاعلام كل شيء عنك.
اخيرا.. متى نراك في السينما؟
٭ أقرأ العديد من السيناريوهات لكنى بحاجة الى شخصية قوية تظهر قدراتي الفنية وتقدمني بقوة مثلما حدث في «حسن البنا» احتاج الى قنبلة فنية سينمائية تدفعني للامام.