عبدالحميد الخطيب
أكد الفنان القدير محمد المسباح أنه لم يغب عن الساحة الغنائية ولن يغيب طالما قلبه ينبض بالحياة، مؤكدا أن ابتعاده قليلا يعود للأوضاع المتردية لسوق الأغنية، ولشعوره بأن حق المطرب مهضوم في ظل التنافس الربحي الذي تسعى إليه بعض شركات الإنتاج، مضيفا في تصريح لـ«الأنباء»: للأسف الاعتناء بالفن قل عن السابق والوضع غير جيد، فالأمور تغيرت وهناك ظروف تتحكم في شركات الإنتاج والفنان، ما جعل مستوى الأغنية في هبوط.
وبسؤاله عما هي هذه الظروف، رد المسباح: كما قلت في تصريحات سابقة لي وأكررها لأهميتها، مثل سرقات الإنترنت واختلاف الذوق العام، حيث أصبح البعض يطلب أغنية تناسب العصر الحالي والسرعة والتطور المحيط بنا ويهتموا بشكلها ولا يهتموا بمضمونها، كما أن هناك عددا كبيرا من شركات الإنتاج أقفلت أبوابها، ما اثر سلبا على إنتاج الألبومات وجعل المطربين يتجهون إلى الـ«سينغل» وإنتاجه على نفقتهم الخاصة في كثير من الأحيان، هذا كله لم يكن في الماضي وكانت الظروف الغنائية افضل وفيها تنظيم اكبر، كما كان هناك احترام للملكية الفكرية والحق الأدبي في سوق الكاسيت وشراء الألبومات كان ليستمتع الناس بالموسيقى والكلمات والألحان.
وعن جديده قال الفنان القدير: لقد سجلت عدة أغان خلال الفترة الماضية ومنها «يلي ملك روحي غلاك» لصالح وزارة الإعلام وأيضا أغنية «كلن معاه الطيب»، كما شاركت في عمل غنائي قطري، مؤكدا في نفس السياق أن أكثر ما يشغل باله هو محاولة إرضاء جمهوره الذي ينتظر منه الجديد دائما، قبل أن يضيف: اعترف بأن كم الأغنيات التي أقدمها ليس بالقدر الذي تعود عليه الجمهور مني، لكن كما ذكرت سابقا هذا الأمر مفروض علي وعلى غيري، لاسيما أن مردود إنتاج الألبومات حاليا ضئيل جدا وفيه خسارة كبيرة، واعدا بأعمال ومفاجآت سترى النور في القريب من الوقت.
الجدير بالذكر أن الفنان القدير محمد المسباح قدم الفترة الماضية اغنيتين مصورتين مع المخرج يعقوب المهنا وهما: «برد ودفا» من كلمات مبارك الحديبي وألحان محمد المسباح ومن إنتاج شركة فنون الجزيرة، والتي يقول مطلعها: «يا برد ودفا..يا قصة وفا..يا كلمة صبر..باطراف الجفا.. قررت الألم..بجرة قلم.. وبدينا الطريق بخطوة ندم». والأغنية عبارة عن جلسة غنائية تم تصويرها بتقنية سينمائية في قالب درامي، كما صور أغنية «بنتقاسم» في بيروت بلون غنائي جديد مزج بين العاطفة والرومانسية والألم.