- مدير الإنتاج في هذا العمل ومع احترامي الشخصي الشديد له إلا أنه لا علاقة له بالدراما التلفزيونية الكويتية!
- رد الفنانة أسمهان توفيق صدمني بتجردها من القيم الفنية
- إذا كان النص سيئاً فلماذا اشتراه «الحجي» المنتج؟!
مفرح الشمري
mefrehs@
أرسلت مؤلفة مسلسل «غريب بين أهله» الكويتية ردا على كل من منتج المسلسل رزاق الموسوي والفنانة أسمهان بعد أن قاما بالرد عليها على ما نشرته الأربعاء الماضي في جريدة «الأنباء» والتي أكدت فيه مقاضاتها للشركة لبخس حقوقها الأدبية بالإضافة الى أن الفنانة أسمهان توفيق لم تلتزم بالحوارات المكتوبة في دورها، وإليكم الرد:
لقد نشرتم في جريدة «الأنباء» الغراء عدد يوم الجمعة 18/7/2014 وعلى الصفحة الفنية ردا من السيد رزاق الموسوي حول ما أثارته في لقاء سابق عن تشويه المسلسل التلفزيوني «غريب بين أهله» والذي قمت بكتابته وقام المنتج (الحجي) بتنفيذه بتكليف من وزارة الإعلام الكويتية لصالح تلفزيون الكويت.
وقد جاء الرد والحمد لله على لسان المسؤول الأول عن إنتاج هذا العمل التلفزيوني ليؤكد ما ذهبت إليه في لقائي السابق بل يزيد الطين بلة ويناقض نفسه.
يقول المنتج في بداية لقائه انه ينفي انه «قصر» في تصوير العمل من أجل التوفير، تعالوا نستعرض التقصير الذي نفاه والمتمثل في اختياره للعناصر التي تؤدي دورا رئيسيا في إنتاج أي عمل فني، مع احترامي الشخصي لتلك العناصر.
إدارة الإنتاج أو مدير الإنتاج وهو الركن الأساسي والأهم في إنتاج أي عمل فني، من هو مدير الإنتاج في هذا العمل؟ ومع احترامي الشخصي الشديد له إلا أنه لا علاقة له بالدراما التلفزيونية الكويتية.
فكيف يوكل له تلفزيون الكويت والمنتج الذي كلفته وزارة الإعلام الكويتية بان يتولى إدارة إنتاج ميزانية تزيد على 400 ألف دينار؟
المخرج المنفذ وهو اليد اليمنى لأي مخرج بل المسير الحقيقي لأي دراما تلفزيونية ومع احترامي الشديد له ودون أي إساءة لشخصه الكريم، ما هي خبرته العملية في هذا المجال؟
وأين اسمه في مجال الدراما التلفزيونية؟
مساعد المخرج وجميع الفنانين يعرفون أهمية هذا العنصر فإما يهوي بالعمل أو يسير به إلى الأمان، ومع احترامي الشديد له، إلا أنه لا علاقة له من بعيد أو قريب بهذه المهمة، هؤلاء جميعا جاء بهم المنتج دون أن تكون للمخرج وللأسف أي كلمة في اختيار عناصره الرئيسية
نأتي إلى طاقم التصوير، فريق إيراني مكون من 3 أشخاص، مدير التصوير ومشرف الإضاءة و«متتبع الفوكس» ومهمته متابعة الفوكس لمدير التصوير عند التصوير أي انه ليس مصورا، هؤلاء الثلاثة كانوا يقومون بتصوير المسلسل بكاميرتين، كيف؟ تخيلوا كم هو مقصر المنتج في إبراز هذا العمل بالشكل الصحيح وعدم إنفاقه على العمل، وأتساءل، كيف كانت اللغة التي يتفاهم بها المخرج مع مدير التصوير وهو الركن المهم في ترجمة ما يريده المخرج، وسؤالي للأخ المخرج أيضا، كل هذا يفسر نوعية الصورة وأسلوب التصوير الذي نشاهده في المسلسل مع محاولة تصحيح الألوان وكيف كان يسمح الأخ المخرج للمخرج المنفذ بأن ينفذ مشاهد من المسلسل عند سفره وهذا حصل أكثر من مرة؟ أم أن مدير التصوير هو الذي كان يقوم بالمهمة؟ سؤال لتلفزيون الكويت ولا أنسى أيضا فني الصوت، فأرجو من المسؤولين أن يتابعوا اسم فني الصوت ويبحثوا عنه ليعرفوا من هو.
ويقول السيد المنتج الحجي انه لم يقصر، ما ميزانية كل هذه العناصر وكم دفع لكل هؤلاء وهنا لا أتكلم عن الميزانية المقدمة لوزارة الإعلام الكويتية.
ثم يتكلم السيد عن النص ويحاول الإيحاء بان النص سيئ وأود أن أقول له: أولا، إذا كان النص سيئا لماذا اشتراه وسعى إلى تنفيذه؟ وإذا كان النص سيئا كيف إجازته إدارة النشر بوزارة الإعلام وهي المخولة بإجازة النصوص الدرامية والكل يعلم أن هذه الإدارة لا تفوتها شاردة ولا واردة في أي نص يقدم لها والجميع يعرف صعوبة الحصول على إجازة أي نص من تحت يد هذه الإدارة لرقابتها الشديدة؟ وكيف أجازت إدارة الإنتاج في تلفزيون الكويت هذا النص وبهذا السوء كما يدعي المنتج، وهذه الإدارة هي التي تملك الحق في أن تقول هذا العمل يصلح للتنفيذ أو لا يصلح حتى مع وجود الإجازة الأصلية من إدارة النشر؟ وهل من سبق وتعاملت معهم في نصوصي السابقة جاملوني بقبولها؟ الرؤية واضحة ومكمن الخلل واضح، فالمنتج جاء بأقل العناصر القادرة على إدارة إنتاج تلفزيوني رصد له ما يزيد على 400 ألف دينار، كما ذكرت كما جاء بأقل العناصر عددا يكون له التوفير على حساب نوعية وجودة العمل.
والمسكين تلفزيون الكويت الذي استطاع هذا المنتج أن يقدم له عملا مهلهلا ويحاول رمي تقصيره على النص، ثم يتكلم عن الفنانة القديرة أسمهان توفيق لينسب إليها أنها كانت تتصرف بالنص كما يدعي للارتقاء به، اقصد حوارات شخصيتها، وهنا يسقط المنتج سقطة تظهر أن العمل بشكل عام كان كما قال الفنان دريد لحام «كل من أيده اله» أي أن كل فنان كان يتصرف كما يريد دون وجود المخرج القادر على إدارة العمل بالشكل الصحيح ولا أظن أن الفنانة أسمهان توفيق وهي كاتبة أيضا تقبل بأن يتصرف أي فنان في نصها مهما علا مكان هذا الفنان، وأعرف أصالة هذه الفنانة وتمسكها بالتقاليد الفنية والأدبية، ولكن القشة التي قصمت ظهر البعير والتي أعلنها المنتج نفسه أن التلفزيون قد حذف 50 مشهدا من العمل، فإذا تم هذا فعلا فكيف يسمح التلفزيون بعرض هذا العمل؟ هذا السؤال يوجه للتلفزيون ويعاقب من سمح بذلك، لأن مسلسلا يحذف منه 50 مشهدا يعني أنه رديء فكيف تتم إجازته المرئية، ولكن الحقيقة غير ذلك وان كنت كمواطن أطالب برد من التلفزيون حتى لا يدعي كائن من كان بغير الحقيقة ويسيء إلى جهاز إعلامي نعتز به وبالعاملين فيه، الحقيقة أن هذه المشاهد التي حذفت كانت فيها أخطاء مهولة وفظيعة في «الراكور» والتي كان من المستحيل عرض العمل بها وإلا كانت فضيحة للمخرج والمنتج والتلفزيون، والذي يؤكد ما أقوله كلمة المنتج نفسه «سأحاسب المخرج المنفذ على تقصيره» ما ذنب المنفذ إذا كان التلفزيون قد حذف المشاهد، أين الخطأ؟ ولكن لأنه يعلم علم اليقين أن هذه الأخطاء نابعة من العناصر التي اختارها، والتي من خلالها استطاع التوفير وتقديم عمل سيئ، وللأسف استطاع أن يضحك على وزارة الإعلام، لقد خسر في عمل أنجزه لحساب تلفزيون أبوظبي لكنه كان شاطرا بأن يعوض الخسارة من ظهر تلفزيون الكويت للأسف، أعتذر لإطالتي ولكن كان يجب أن أذكر الحقائق حتى يعرف القارئ مواطن الخلل التي أراد السيد الحجي إلصاقها بالنص ليواري فشله في إنتاج المسلسل للأسباب التي ذكرتها، ولعل وزارة الإعلام الكويتية وتلفزيون الكويت يتعظان.
أما ردي على الفنانة أسمهان توفيق على ما كتبته في عدد «الأنباء» يوم 21/7/2014 فهو أنني «لا أقول فنانة لأنها صدمتني بتجردها من القيم الفنية مرة ثانية لأنها صدمتني المرة الأولى عندما قالت لي في اللوكيشن «مو علشان انت كويتية تعرفين عاداتكم وتقاليدكم، أنا أعرفها قبل لا تنولدين» وقبل أن أزيد أقول للسيدة المخضرمة «يا غريب كون أديب» فإذا كانت ترى أن النص بهذا السوء الذي رأته كان الأجدر بها أن ترفض نهائيا العمل، لأن النص كيان كامل وليس منحصرا في حوارات الشخصية التي تؤديها ولكن يبدو أن السيدة اتجهت إلى لعبة المصالح، فهي من الأجدر بها أن تدافع عن المنتج والمخرج لأنها فازت بدور جديد في عمل جديد لهما، وهنا أتمنى من السيدة الفاضلة أن تتوقف عن هذا الكلام الهراء «تحشم عمرها» مادامت المصالح والمال ديدنها، كما أتمنى منها ألا تزج أنفها بما لا يعنيها وتبحث عن أجر النصوص التي ستبيعها للمنتج .
وختاما أقول: إذا كنت أبحث عن الشهرة فمن حقي لانني في بلدي واستحق كل شهرة.. وإن عدتم عدنا!