مفرح الشمري
mefrehs@
الفنان القدير عبدالعزيز الحداد يقدم على خشبة مسرح الدسمة عملا جميلا هو «منودراما مسرحية» تحمل اسم «قصة الأمس وشاعر الكرنك» يتناول فيها قصة حياة الشاعر المصري احمد فتحي مؤلف قصيدة «الكرنك» التي غناها موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، وقصيدة «قصة الأمس» التي شدت بها كوكب الشرق أم كلثوم، وتتناول معاناته الانسانية وكيف غادر مصر متجها الى بريطانيا ليتزوج من امرأة انجليزية وانجب منها طفلة ليغادر وهو على أمل ان تسافر معه زوجته ولكنه فوجئ برفضها فيحرم من ابنته وتطلب الطلاق منه ليعيش وحده حزينا بعد منعه من دخول بريطانيا.
الحداد في هذا العمل يريد ان يرسخ في عقول الجماهير معنى «المنودراما» الذي يعتبر هو من رواده في الكويت والخليج والوطن العربي وهو امر يحسب للحداد الذي يحرص دائما على تقديم الأفضل لجمهوره من خلال فن «المنودراما»، ولكن للأسف المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عامله كما يعامل الفرق المسرحية الشبابية بحجز مسارحه ودفع التأمين الخاص بذلك مع سداد قيمة الليلة الواحدة لتأجير المسرح دون أي تقدير للفن الذي يقدمه وللمكانة التي وصل اليها الحداد في عطائه الفني والذي لايزال يعطي سواء في التلفزيون او المسرح.
المفروض على المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب دعم مثل هذه الفنون ودعم أصحابها لأنهم لم يفكروا في الربح المادي اكثر تفكيرهم في تقديم اعمال مسرحية راقية تحترم عقول المتلقين.