مفرح الشمري
المتابع للمعهد العالي للفنون المسرحية يجد أن في كل نهاية عام دراسي تقوم ادارته بـ «مهمة رسمية» بقرار من وزير التربية ووزير التعليم العالي بعد مخاطبته من قبل عميد المعهد بالوكالة لاستقطاب أساتذة من عدة دول عربية حتى يستفيد طلبة المعهد من خبراتهم العلمية.
وبما اننا أشرفنا على نهاية العام الدراسي في المعهد العالي للفنون المسرحية بدأت التحركات لمخاطبة وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي لإصدار قرار «مهمة رسمية» لاستقطاب عدد من الأساتذة من مصر وسورية، الأمر الذي يجعلنا نتساءل لماذا نقوم باستقطاب أساتذة من الخارج ونحن نعاني من كثرة وزحام الأساتذة في أقسام المعهد؟ ولماذا الاستعانة بالغير وعدد الساعات الدراسية لا تكفي من يوجد في الأقسام العلمية؟ ولماذا نستقطب من الخارج ونحن نعلم ان في عام 2004 تم توقيف التعيين في المعهد إلا للذي عنده «واسطة».
المشكلة الكبيرة التي يجب ان نسلط عليها الضوء هي انه بعد ذهاب ادارة المعهد في «مهمة رسمية» لاستقطاب الأساتذة ترجع الى الديرة «ايد ورى وايد چدام» والدليل على ذلك «المهمة الرسمية» الأخيرة في عام 2008 التي قام بها عميد المعهد بالوكالة د.عبدالله الغيث ورئيس قسم التمثيل والإخراج د.فهد السليم قبل ان يصبح وكيلا للمعهد وشملت «مصروسورية والأردن» رجعا منها بخفي حنين «وكأنك يا بوزيد ما غزيت» مع انهما قابلا الكثير من الدكاترة في مهمتهما الرسمية ولكن لم نر أحدا منهم في المعهد، الأمر الذي يثير الكثير من الشبهات حول ماهية هذه «المهمات الرسمية» هل هي بالفعل مجدية أم انها أصبحت «سفرة» صيفية على حساب الحكومة يقوم بها اداري المعهد خاصة ان ديوان المحاسبة وجه أكثر من استفسار للوزارة عن سفر أعضاء هيئة التدريس في المعهد لكثير من الدول وذلك لما فيه ارهاق لميزانية الدولة؟! نتمنى من وزير التربية ووزير التعليم العالي المقبل وقف مثل هذه «المهمات الرسمية» التي «لا تودي ولا تجيب» خاصة ان لدينا العديد من الكفاءات الوطنية التي جاهدت لاستكمال دراستها على نفقتها الخاصة وأنهت درجة الماجستير وتتمنى الالتحاق بهيئة التدريس في المعهد، إلا ان ادارته تتعامل مع طلباتهم بعنجهية وتبخس حقوقهم ولا توافق على انضمام احد منهم إلا اذا كان تخصصه نادرا ـ حسب قولهم ـ مع العلم ان هناك ممن يستقطبونهم تكون اختصاصاتهم غير متوافرة في المعهد مثل تخصص «الأوبرا» و«الصحافة»!
الصفحات الفنية في ملف ( pdf )