أحمد الوسمي
يعتبر المعد صالح الدويخ من أنشط المعدين في البرامج المنوعة وقدم الكثير من هذه البرامج وتألق فيها، حيث استند الى خبرته في الصحافة المقروءة خلال المجال الفني وتألق في أشهر البرامج سواء في الاذاعة او التلفزيون وكانت بدايته اذاعيا «العيد فرحة» وتلفزيونيا «ظهيرة الخميس» وأشهرها «ترافيك، استريح، منقولة، نيوزيكا» وبدأ من حيث انتهى الآخرون وتغلب على كل المعوقات والروتين واختار برامجه بعناية وتعامل مع مجموعة من القنوات الفضائية الخاصة بالاضافة الى تلفزيون الكويت واستطاع ان يثبت وجوده، ونفى الدويخ وجود اي خلاف بينه وبين ادارة تلفزيون الوطن، مؤكدا ان علاقته جيدة واعتبر ان نجاح البرنامج لا يعتمد فقط على فريق العمل بل تساعده في النجاح الشركة الإعلانية الراعية للبرنامج. «الأنباء» التقت الدويخ وتعرفت على الكثير من التفاصيل في عمله بمجال الإعداد، وفي اللقاء تفاصيل اكثر:
في البداية حدثنا عن تجربتك في اعداد البرامج؟
تجربتي في الاعداد رغم فترتها القصيرة الا انني أراها ولله الحمد موفقة ومثمرة، وبدايتي كانت قبل سبع سنوات من خلال برنامج اذاعي بعنوان «العيد فرحة» مع المخرج عبدالعزيز الديكان وبعدها توالت البرامج فقدمت «قضايا فنية» و«كرسي الاعتراف»، وعلى صعيد التلفزيون كان العمل أشمل وأوسع فقدمت «ظهيرة الخميس» و«رواد الفن» و«ترافيك» الذي حصلنا من خلاله على الجائزة البرونزية في مهرجان تونس للاذاعة والتلفزيون، وبرنامج «يا ليلة دانة» و«للذكرى نغم» و«الجانب الآخر» الذي صورت حلقاته في مهرجان البحرين للاذاعة والتلفزيون مع نجوم خليجيين وعرب، بالإضافة الى سهرات للفنانين الذين رحلوا امثال مريم الغضبان وعلي المفيدي وخليل اسماعيل رحمهم الله جميعا، ايضا تشرفت بالعمل مع تلفزيون الوطن خلال برامج المسابقات «استريح» و«منقولة» العام الماضي، وتعاونت ايضا مع تلفزيون mbc وأعددت له تقريرا لبرنامج «الرابح الاكبر» وكانت تجربة مفيدة بالنسبة لي، كذلك شاركت في العديد من برامج الأعياد الوطنية، وكما تعرف حاليا لدي برنامج «نيوزيكا» الذي تقدمه الاعلامية منيرة عاشور ويخرجه محمد بولند وجاسم الهضيبان.
نلاحظ ان برامجك في التلفزيون اكثر من الاذاعة، فما الاسباب؟
أتمنى ان توجه هذا التساؤل الى المسؤولين في الاذاعة، ويكفيني الآن العمل في التلفزيون الذي وجدت فيه كل دعم وتشجيع من المسؤولين.
كيف ترى برنامج نيوزيكا الذي تــــعـــرض للكثــير من الانتـقادات؟
كل برنامج مباشـــر ممكن ان يتعرض للانتقاد نتيجة الاخطاء التي قد تحدث مع انطلاقة حلقاته الأولى وهذا امر طبيعي، واستطعنا ان نتغلب على كل المعوقات فيما بعد، وها هو البرنامج يسير بشكل صحيح والكل يشيد به، ولا أخفيك سرا اننا تقبلنا بعض الانتقادات التي وردت الينا من اساتذة لهم خبرتهم الطويلة في المجال وعلى العكس هناك انتقادات لم تذيل بأي اسم وكانت أشبه بتصفية حسابات، وأفضل انك ما تسألني عنها.
ما سبب قلة البرامج التي تعدها في تلفزيون الكويت؟
في البدايات كنت أعمل في اكثر من برنامج للاستفادة من تجارب الآخرين، أما الآن فوصلت الى قناعة بأنه يجب ان اختار برامجي بعناية، لذا فضلت التركيز على برنامج او برنامجين كحد أقصى في كل دورة برامجية. خلال العامين الماضيين قدمت برنــــامجــي المسابقات «استريح» و«منقولة» مع تلفزيون الوطن فما سبب ابتعادك هذا العام؟
لا توجد أي اسباب وكل ما في الموضوع ان المسؤولين في «الوطن» اكتفوا بوجود برنامج المزاد هذا العام للاعلامي بركات الوقيان، واذا تواجدت الفكرة الجيدة التي تضيف لي فلن اتردد في العمل معهم وهم اخوة اعزاء لهم كل تقدير واحترام.
لكن يقال ان هناك خلافا بينك وبين ادارة تلفزيون الوطن؟
البعض حاول تعكير العلاقة بيننا صحيح، لكن لم ينجحوا، وصدقني هذا الكلام «فاضي» واول مرة اسمع عنه وانا علاقتي مع الجميع جيدة، كما ان تلفزيون الوطن له فضل كبير علي والمسؤولون فيه اعطوني فرصا رائعة لا يمكن ان انساها.
هل استفدت من عملك في الصحافة وتوظيفه في مجال الاعداد؟
بالتأكيد لأن البرامج المنوعة تعتمد على وجود المتخصصين في مجال الفن من كتاب وشعراء وملحنين وفنانين وسواهم، وتواصلي المستمر مع هذه الفئة بلاشك سهل علي المهمة في استضافتهم، بالاضافة الى اطلاعي على كل ما يستجد في الساحة من احداث.
هل سنشاهد لك برنامجا في شهر رمضان المقبل في تلفزيون الكويت او اي فضائية اخرى؟
نعم يوجد برنامج مسابقات ضخم ومفاجأة، افضل عدم الافصاح عن تفاصيله وسنعلن عنه في حينه.
برأيك نجاح البرنامج يتوقف على المذيع ام المعد ام المخرج؟
الاهم من كل ذلك الفكرة التي تستقطب المشاهدين ومن قبل شركات الاعلان، خصوصا ان الاعلان في وقتنا الحاضر هو من يتحكم في نجاح او فشل البرنامج، ويتفق معي الجميع ان هناك برامج غربية تم تعريبها لم تحظ بالمشاهدة المطلوبة ومع هذا الاعلان رجح كفتها.
ما سر تواصلك وارتباطك مع مشاري البعيجان؟
مشاري البعيجان بالاساس هو صديق من زمان وكذلك هو مسؤولي المباشر في التلفزيون، وعملنا معا في اكثر من برنامج ونجحنا معا وبصراحة ادين له بالفضل لانه علمني اساسيات الاعداد وكيفية التعامل مع البرامج بشتى انواعها سواء المسجلة او المباشرة او السهرات، كما يعتبر ابرز المعدين في الكويت والخليج وله خبرة طويلة مازلت احاول الاستفادة منها.
ما أهم مواصفات المعد الجيد؟
يجب ان يمتلك سرعة البديهة كما هو الحال بالنسبة للمخرج والمذيع، وان يكون مطلعا على كل شاردة وواردة في مجال وتاريخ تخصصه لكي يكون له مخزون من المعلومات التي تسعفه في احلك الظروف، وان يتمتع بشبكة علاقات جيدة.
لماذا تخصصت في مجال البرامج المنوعة دون غيرها؟
البرامج المنوعة تتناسب مع عملي الفني في الصحافة وتحفظ لي الاستمرارية، واختلف مع من يحاول التنويع بين عدة مجالات في وقت واحد بسبب التشتيت المؤكد، ما لم يتحول كليا من مجال الى آخر دون رجعة.
كيف ترى مستوى البرامج المنوعة في تلفزيون الكويت وغيرها من البرامج في القنوات المحلية الخاصة؟
تلفزيون الكويت كان وسيظل صاحب الريادة في البرامج المنوعة وصدقني التلفزيون يملك كوادر وكفاءات قادرة على تقديم الابداع، والافكار كثيرة ومتعددة ومتنوعة لكن تنقصنا الميزانيات، ونحن على ثقة بأن قيادة فوزي التميمي الوكيل المساعد لقطاع التلفزيون ستجني ثمارها قريبا كوني اعرف بويوسف عن قرب واعرف تصوراته في السعي لتطوير هذا القطاع بمعية مدير عام القناة الاولى علي الريس ومدير ادارة المنوعات محمد المسري، اما بخصوص تلك النوعية من البرامج في الفضائيات المحلية الخاصة بصراحة ودون مبالغة فقليل منها جيد رغم الميزانيات الهائلة التي ترصد لها.
ما طموحك؟
الطموح لا يتوقف أبدا، لكن في هذا الوقت بالتحديد أتمنى اعداد برنامج جماهيري يتميز بضخامة الانتاج ويمر على جميع البلدان العربية من المغرب الى المشرق ومن خلال فكرة غريبة بعيدا عن الافكار المعربة والمعلبة.
كلمة أخيرة؟
اشكر جريدة «الأنباء» الموقرة على استضافتهم لي واتمنى لكم دوام الصحة والعافية.
الصفحة الفنية في ملف ( pdf )