أحمد الوسمي
لكل مناسبة وحدث نجد هناك اشخاصاً يصنعون الفرق ويكون لهم بصمة في مثل هذه الاحداث فالمتابع لانتخابات 2009 عبر تغطية تلفزيون الكويت المميزة والتي سرقت الانظار وجعلت الجميع يتابع الانتخابات من بداية التصويت الى نهاية الفرز كشفت عن نجوم برزوا في هذه التغطية ومنهم مذيعو الكروما والذين تحملوا عبأ كبيرا في نقل الاحداث وكان منهم المذيع عيد الرشيدي والذي تميز في نقل اهم المعطيات عبر تقنية الكروما، حول هذه التجربة كان لنا هذا اللقاء:
في البداية حدثنا عن كيفية اختيارك للتقديم عبر جهاز الكروما؟
تم اختياري من قبل مدير قطاع الاخبار عبدالحكيم السبتي مع الزميل نادر كرم ونجمة الشمالي كمذيعين لجهاز الكروما وفي الاستديو الرئيسي رغم اني في البداية كنت مفروزا كمذيع استديو في الدائرة الرابعة ولكن مدير الاخبار طلب مني ان اكون على جهاز الكروما فلبيت هذا النداء لاني اتشرف بخدمة تلفزيون ديرتي من اي مكان ونحن جنوده.
ما ردة فعلك انت وزميليك نادر كرم ونجمة الشمالي عندما علمتم انكم مذيعو الكروما؟
في البداية كان هناك قلق مخلوط بنوع من الفرح لانه التقديم الاول لي على مثل هذا النوع من الاجهزة والفرحة كانت بعد كلام مدير الاخبار لنا بانه يثق فينا كل الثقة واختيارنا لم يكن عشوائيا بل كان مدروسا وهذا الكلام رفع من الروح المعنوية لدينا وحملنا مسؤولية كبيرة وكان وساما على صدورنا الى جانب تشجيع مدير عام القناة الأولى علي الريس ودعم شيخ المعدين قاسم عبدالقادر وتوجيهات عيسى رمضان الذي صبر علينا في التدريب، هذه الامور مجتمعة كان لها الاثر البالغ والايجابي في نجاحنا بالاضافة الى اشخاص لا يسعني المقام لذكرهم، لكل هؤلاء أقول: شكرا من القلب.
سمعنا انك كنت تتدرب على النشرة الجوية الى جانب التدريب العام مع عيسى رمضان، ما السبب في ذلك؟
التدريب العام كان على نماذج افتراضية وكان بفترة بسيطة لم تتجاوز ثلاثة أيام ومحددة الوقت من الساعة الخامسة الى الثانية عشرة ليلا وفترتي تتطلب جرافيك ونسباً وارقاماً وحركة وانسيابية وليس من المعقول ان اتقنها في هذه الفترة لذلك طلبت من عيسى رمضان تدريبي على النشرة الجوية في فترة الظهر حتى اتقن ملامسة الارقام بطريقة صحيحة، فلهذا الرجل اقول: مشكور وما قصرت وكنت خير معين.
كيف وجدت التعاون وتعامل مذيعي الكروما عيد ونادر كرم ونجمة الشمالي مع بعض؟
اروع ما يمكن وكنا كالاخوة، كل شخص يحاول ينبه الشخص الاخر الى سلبياته ونحاول تداركها في وقت التدريب وكل منا يسمع من الآخر بصدر رحب ونتعلم من بعض خاصة ان فترة التدريب كانت بسيطة ومدتها ثلاثة ايام فقط وللامانة كنت أحاول الاستفادة من خبرة نادر كرم بجهاز الكروما لانه عمل عليها الانتخابات الماضية واكتسب بعض الخبرات منها ولم يبخل علي بملاحظاته.
كيف تصف لنا تجربتك الجديدة مع جهاز الكروما؟
تقديمي لمثل هذا النوع من الاجهزة هو امر جديد علي خاصة وان جهاز الكروما يعتبر من اصعب الاجهزة والتي لا تستخدم الا في المناسبات المهمة كما انها تستخدم لمذيعي النشرات الجوية لما تحتويه من رسومات بيانية وجرافيك ونسب وارقام تحتاج الى حركة وانسيابية ومرونة بل الى تحريك جميع الحواس ويجب ان تكون حاضر الذهن كما انك تكون مقيد الحرية في عملية التقديم فالصورة والرسومات هي المسيطرة على عملك فالمساحة المتروكة مقننة فقط بالمقدمة والختمة فهذه التجربة كانت من اصعب التجارب التي اقدمت عليها خاصة وانها تأتي مع يوم الانتخابات وحدث مهم.
المتابع لتغطية الانتخابات عبر تلفزيون الكويت يرى وجودك من الساعة الثامنة والنصف صباحا الى العاشرة مساء، هذه الفترة الطويلة ألم يكن فيها نوع من الارهاق؟
انا جندي بخدمة تلفزيون وطني ولا اخفيك كان هناك ارهاق ولكن هذا الارهاق زال مع دعم المسؤولين وتشجيعهم وايضا مسجات الناس وتواصلهم معي وكنت احاول اخفيه بالابتسامة حتى لا يظهر التعب علي ولكن هناك اشخاصا وعاملين واصلوا التغطية من بداية التغطية الى نهايتها هم الذين يستحقون الثناء والتقدير وانا فرد من مجموعة.
ما الصعوبات التي واجهتك مع هذا الجهاز؟
الصعوبات جمة وكثيرة ولكن ولله الحمد تم تداركها لان هذا الجهاز يحتاج الى مصورين ومخرجين متخصصين كما ان الخطأ وارد بنسبة كبيرة ومن اهم الصعوبات عملية التأقلم واتفاق الحركة قبل كل شيء الى درجة التركيز على حركة الذراع والاصبع وقراءة الرقم بطريقة صحيحة ولكن هذه الصعوبات تلاشت بوجود مخرجي الكروما الذين كان لهم دور بارز في نجاح هذا الجهاز منهم صلاح قطب وسعود الرمح ومحمد بولند.
كنت تتوقع نجاح تلفزيون الكويت في تغطية الانتخابات؟
نعم لان تلفزيون الكويت لا يظهر الا في الشدائد وهو مارد في الازمات وابلغ دليل النجاح المميز لهذه التغطية بل هو التلفزيون الوحيد الذي يستطيع توفير الامكانيات البشرية والفنية وتسخيرها في يوم واحد وللعلم هذا النجاح لم يكن وليد المصادفة ولا اللحظة بل كان هناك عمل وجهد حثيث قبل الانتخابات بشهور من قبل العاملين عليه حتى يظهر بالصورة المطلوبة كما ان التلفزيون يحسب له استخدام افضل التقنيات المتطورة كجهاز اللمس والكروما بالاضافة الى توفير استديوهات فرعية في الدوائر الخمس الى جانب الاستديو الرئيسي.
الصفحات الفنية في ملف ( pdf )