دمشق ـ هدى العبود
«مرسوم عائلي» هو عنوان المسلسل التلفزيوني الجديد الذي تؤدي فيه دور البطولة الأولى الفنانة سلمى المصري أمام النجم أيمن زيدان وهو من إخراج ماهر صليبي، عن هذا العمل وقضايا أخرى كان هذا اللقاء مع الفنانة سلمى المصري، الى التفاصيل:
ماذا عن طبيعة دورك في هذا العمل الدرامي الجديد؟
بداية يسعدني أن أشارك في عمل تلفزيوني مع الفنان الزميل أيمن زيدان صاحب الحضور الفني الجميل، في درامانا السورية، وأنا أؤدي في هذا المسلسل دور الزوجة التي تعاني الكثير من المشاكل التي يسببها لها شقيقها أمام زوجها، وبدورها تحاول قدر المستطاع ان تخفف من هذه المشاكل على زوجها، إلا انها تفشل في الحد منها، وذلك ضمن قالب كوميدي شائق، أتمنى ان يحظى بإعجاب الجمهور حين عرضه في رمضان المقبل ان شاء الله.
يلاحظ في السنوات الـ4 الاخيرة قلة مشاركاتك التلفزيونية قياسا بزميلاتك الأخريات من بنات جيلك فما السبب يا ترى؟
في الحقيقة جاءتني عروض كثيرة من جهات إنتاجية مختلفة ولكنني صراحة رفضت أكثرها بسبب عدم اقتناعي بجدوى تلك الأدوار، فأنا لا أميل ولا أقبل بالدور الذي يمر مرور الكرام في العمل الفني، حتى ولو كانت مساحته كبيرة، فمعياري ليس كبر او صغر الدور، بل الأثر الذي يحدثه، والمقولة التي يقدمها.
وهذا الأمر ينطبق علـى التلفزيون وعـلى السينما عــلى حد سواء لأنني وبالرغم من حبي للسينما، لا أقـبـــــل المشاركة بأي دور إلا اذا وجد النص الجديد والمخرج الجيد، وعمل أشعر فيه بأننـي يـمـــــكــن ان أضيـف شيئـا جديدا لأعمـــالي الفنية التي قدمتها سابقا، فأنا مؤمنة بأن العمل فـي السينما رسالة ومُتعة في الحين ذاته.
معروف عنك حُبك للكتابة، وسؤالي لماذا لـم تقتـحـمي مجال كتابـة السـيـنـاريو التلفزيوني؟
بالفعل أنا أحب الكتابة ومارستها منذ دراستي الإعدادية، وكتبت القصة القصيرة، ولكنني لم أنشر شيئا لأنني ممثلة أولا وأخيرا، وأحب ان أبقى كذلك وألا يشغلني شيء آخر عن فني الأساسي، وهذا لا يعني أنني قد أفكر في كتابة السيناريو عندما أحس بضرورة ذلك، خاصة في المواضع الخاصة بالمرأة، لأن هموم وقضايا المرأة لم تأخذ حقها كاملا في درامانا التلفزيونية، ولايزال غالب السيناريوهات محورها الرجل، بكل أسف.
بالعودة الى أعمالك التلفزيونية السابقة منذ منتصف السبعينيات من القرن الماضي وحتى الآن، نجد انك مثلت أمام كاميرات المخرجين الرواد والشباب على حد سواء، فمن هو المخرج الذي شعرت معه براحة أكثر وقدرة على العطاء؟
لقد تعاملت مع معظم المخرجين السوريين تقريبا، الرواد منهم والشباب، وكان لكل واحد منهم أسلوبه وشخصيته وقدراته وبصمته في العمل وعلى الممثل، والمفاضلة غير ممكنة أصلا في مجال يفترض فيه التنوع. ولقد ارتحت لكل المخرجين الذين عملت معهم ابتداء من المرحوم شكيب غنام، وغسان جبري وفراس أتاسي وهاني الروماني وخلدون المالح ومأمون البني وسليم موسى وحاتم علي ومحمد الشيخ نجيب وغيرهم، وصولا للمخرج الفنان باسم ياخور الذي عملت تحت إدارته في مسلسل «هومي هون».
بدأت حياتك الفنية من خلال السينما ومن ثم انتقلت للعمل في الدراما التلفزيونية أين وجدت نفسك أكثر؟
بالرغم من أن تجربة حياتي الفنية كما تفضلت في سؤالك انطلقت من خلال السينما، وتحـديدا فــي فيلم «مقلب من المكسيك» مــع الفنانين دريـــد ونهاد، ومـن ثم الأفلام السينـمـائية الأخــرى التــي تلتها، وآخرها فيلـم «المتبقي» لم أجد نفسي إلا من خلال الدراما التلفزيونية حيث تفتحت موهبتي الحقيقية في التلفزيون وليس في السينما.
الصفحات الفنية في ملف ( pdf )