عبدالحميد الخطيب
في أول مشاركة له في عمل أوبرالي، عبر النجم المتألق خالد أمين عن اعتزازه بالتجربة التي يخوضها في الفترة من 22 إلى 23 الجاري من خلال أول أوبرا كويتية «أوبرا ديرة.. نبقى كويتيين»، مؤكدا على ان مشاركته نقلة نوعية وحلم لطالما راوده، واضافة الى مسيرته الفنية، مشيراً إلى انها بادرة تضع الكويت على أعتاب الفن الأوبرالي على مستوى الخليج والوطن العربي والعالم.
وقال خالد أمين: شعور جميل ان أشارك في مثل هذا النوع من الفنون الراقية، فأنا وان كنت ممثلا ومخرجا بالأساس، لكنني اعشق فن الأوبرا، والذي يضم معظم الفنون الأخرى من غناء وموسيقى وتعبير حركي وجسدي، كما يتميز باستيعابه لعناصر السينوغرافيا فوق خشبة المسرح، ومن هنا ادعو المسؤولين كافة إلى إنشاء المسارح الكبيرة الضخمة التي تستوعب تقديم مثل هذا النوع الراقي من الفنون، مستدركا: والأجمل هو ان هذا العمل الأوبرالي يمجد شهداء الكويت ويبرز بطولاتهم من خلال ملحمة وطنية ما أعطاني شعورا بالفخر والسعادة الكبيرة، مضيفا: نحن محظوظون بالرعاية السامية لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد للأوبرا، لأنها تعطينا دافعا لبذل أقصى ما لدينا، وهي رعاية تمثل فخر وشرف لنا، مكملا: نباشر هذه الفترة التحضيرات للعمل، وكلي شغف إلى أيام العروض، لكي أرقب ردود أفعال الجمهور الكويتي تجاه هذا الحدث الراقي، والذي يقوم أساتذة متخصصون عليه في مجال الفنون الأوبرالية والمسرحية أمثال د.علي العنزي، د.فهد العبد المحسن ود.رشيد البغيلي، وغيرهم الكثيرين.
وعن الصعوبات التي واجهته في التعاون مع فريق كبير من ممثلين وعازفين ومغنيين، رد: لم أواجه أي صعوبات، لاسيما ان العمل يأتي ضمن خبرتي الطويلة في المجال الفني خاصة في المسرح، ولدي القدرة على التعامل والتعاون مع المجاميع الكبيرة، ولكن إذا كانت هناك من صعوبة واجهتني فهي تتعلق أولا بحجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا من أجل تقديم عمل أوبرالي ضخم يليق بالمناسبة والهدف السامي الذي صيغت من أجله، وثانيا الحاجة إلى توافر مسرح كبير يستوعب الفن الأوبرالي، مؤكدا على ان مساحة الدور لم تشكل له هاجسا، وأردف: على مدار مشواري الفني لا أهتم بحجم الدور، وما يهمني هو التأثير الذي يصل إلى الجمهور من وراء هذا الدور، وأرى أن أي دور حتى ولو كان بسيطا في هذا العمل الضخم هو إضافة بلا شك في مشوار أي فنان يشارك فيه.
وحول طبيعة دوره في «أوبرا ديرة»، قال أمين: سيعتمد على التمثيل أكثر، وهو الأمر الذي أجيده بعيدا عن الغناء، فالأوبرا فن يحتمل، كما قلت سابقا، فنون كثيرة داخله من تمثيل وغناء وموسيقى ورقص، ومن ضمن ذلك الحوارات المليئة المفعمة بالقوة، وهو أمر أشعر بالمتعة وأنا أؤديه، ملمحا الى ان التحضيرات للأوبرا مستمرة منذ حوالي ثمانية أشهر حتى الآن، مضيفا: نشعر اننا نقف على أرض صلبة، خصوصا ان «أوبرا ديرة.. نبقى كويتيين» عمل يحظى برعاية صاحب السمو الأمير ويقف ورائه الديوان الأميري بجهود من وزير شؤون الديوان الشيخ ناصر صباح الأحمد ونائب وزير شؤون الديوان الشيخ علي الجراح الصباح، وكذلك «مكتب الشهيد» الذي يشرف على هذه الأوبرا ويرعاها بجهود كبيرة من الوكيل المساعد المدير العام لـ «مكتب الشهيد» فاطمة الأمير، بالإضافة إلى جهود كافة الأساتذة والمتخصصين والفنانين المشاركين في هذا العمل الكبير.
وبسؤاله: هل يطمح إلى عرض هذا العمل الأوبرالي في عدد من الدول العربية خارج الكويت، أجاب: أتمنى ذلك، لأنه يعكس الوجه الحضاري للكويت وما وصلت إليه من رقي في الفنون والموسيقى بصفة عامة والأوبرا بصفة خاصة، فالفن والموسيقى هي في الأساس لغات إنسانية عالمية تخاطب كافة الشعوب، كما أن عرض مثل هذا العمل خارج الكويت سيقربنا أكثر من الشعوب على مستوى الوطن العربي والعالم كله، وأتمنى أيضا لو تعرض الأوبرا في عدد من الدول الأجنبية التي تربطنا بها علاقات ثقافية وفنية وثيقة، ملمحا الى انه يشجع استمرار تقديم مثل هذه العروض الأوبرالية في الكويت، لاسيما انها تعطي زخما للساحة الفنية المحلية، وتعبر عن الذوق الرفيع للجمهور الكويتي وتعاطيه مع كافة أشكال الفنون الراقية ومنها فن الأوبرا.
يذكر ان عازفين ومغنيين للأوبرا من شتى بلدان العالم من مصر، هولندا، فرنسا، المانيا وبلجيكا، يشاركون في صياغة «أوبرا ديرة.. نبقى كويتيين»، وسيقود الاوركسترا السيمفوني المصاحبة للعمل المايسترو الهولندي إستاين سافينيرز، وستقدم الأوبرا تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على مدار 3 أيام «22و 23 و24 فبراير الجاري، وسيكون اليوم الأول لكبار الضيوف والثاني لأهالي الشهداء والثالث مفتوحا للجمهور.