قام «استوديو الأربعاء» المنبثق تحت مظلة «نادي الكويت للسينما» بعرض الفيلم السينمائي الكويتي «الصمت» مساء الأربعاء الماضي بحضور مخرجه هاشم محمد، وذلك بمناسبة الاحتفالات الوطنية التي تعيشها البلاد بعد ان قرر القائمين على هذا النشاط بعمل احتفالية خاصة بالفيلم الكويتي على مدار شهر فبراير الجاري.
عرض الفيلم بحضور ضيف شرف الاحتفالية الفنان القدير محمد المنصور، الذي تم تقديم مقطع فيديو قصير له تضمن سيرته الفنية، أعدته الشاعرة حنان عبدالقادر، ليقدم له بعد ذلك مدير نادي الكويت للسينما الزميل عماد النويري ومنسق عام الاستوديو علاء البربري درعين تكريميين لهاشم محمد ومحمد المنصور.
وفي أعقاب عرض الفيلم قدم الناقد عماد النويري تعقيبا على العمل، مؤكدا انه يصنف ضمن مفهوم «الديكو سينما»، وهو ما يعرف بالسينما التسجيلية، حيث احتوى الفيلم على مشاهد تسجيلية وتوثيقية عديدة عن الكويت قبل ظهور النفط، واعتمد على خيط درامي رفيع ظهرت ملامحه أكثر من خلال قصة الحب التي جمعت بين «خليفة» و«مريم»، وهو عمل من تأليف عبدالرحمن الضويحي، وشاركت في بطولته نخبة كبيرة من نجوم الكويت أمثال الفنانين الراحلين خالد النفيسي ومريم الغضبان والفنانين حياة الفهد وأحمد الصالح وغيرهم الكثير، وفي أعقاب ذلك تم عقد جلسة حوارية مع المخرج هاشم محمد أدارها الناقد عماد النويري.
اعتمد الفيلم على قصة حب تجمع بين «خليفة» و«مريم» وكيف ان الفوارق الاجتماعية فرقت بينهما، وأنهت قصة الحب جمعتهما، وأظهر الفيلم من ناحية أخرى مدى الاحترافية الكبيرة من جانب مخرج العمل وبقية «كاست» الممثلين في أن يقدموا لنا عملا متكاملا مثل هذا الفيلم رغم انه قدم بإمكانيات ضعيفة مقارنة بما هو موجود حاليا ونحن في عام 2015 في حين ان صناعة هذا الفيلم تعود إلى «30 سنة ماضية»، إلا انه يتفوق فنيا وإبداعيا على كثير من التجارب السينمائية الكويتية التي قدمت خلال السنوات الأخيرة، فالعمل يعد تحفة فنية ووثيقة تاريخية تتحدث عن كويت ما قبل ظهور النفط.