- تعرضت لكثير من الشائعات منها أنني «مدمن» و«مشاكس» حتى مهر زوجتي أشاعوا أنه كان «50 ألف دينار وتستاهل أم شيخة ولكنها حتى الآن تطالبني فيهم»...
- شركة الإنتاج الخاصة بي أنا وخالد أمين وقفت إلى «أجل غير مسمى» مع العلم أن لدينا نصوصاً مجازة من الجهات الرقابية
- الثقة التي جاءت من بعض المنتجين لمشاهير «مواقع التواصل الاجتماعي» على أساس متابعيهم فقط.. أعتقد أنها جعلتهم يتلمسون الفشل
- لست ضد الشباب أو الوجوه الجديدة ولكن ضد إعطائهم أكثر من حجمهم وضد كسر الامتداد.. فإذا أعطيتهم بطولة مطلقة اليوم فماذا سأعطيهم غداً؟!
حاورته ـ سماح جمال
أكد الفنان خالد البريكي أنه تعرض «لصيبة العين» أكثر من مرة وكذلك الحسد، مؤكدا أن الحسد حق ومذكور في القرآن الكريم، ومن ناحية فنية رأى ان المنتج الفني بات اليوم في يد الشركات الإنتاجية وحدها، وكشف ان شركة الإنتاج التي أسسها هو وزميله الفنان خالد أمين باتت موقوفة الى اجل غير مسمى رغم أنهما يمتلكان نصوصا مجازة من الجهات الرقابية.
واعتبر البريكي انه لو تم إعطاء الشباب والوجوه الجديدة أدوار البطولة المطلقة اليوم فماذا سيقدمون غدا خاصة أن هذا يعتبر كسرا للامتداد؟ وأبدى البريكي أسفه للحال التي وصل اليها المسرح في الكويت، معتبرا انه اذا لم يتم التصرف بشكل سريع لإصلاح الأمور فإنه سيموت ويتحول الى ضرر على حد وصفه، هذا وتطرق البريكي في حواره مع «الأنباء» الى الكثير من المواضيع.
وفيما يلي التفاصيل:
ما أسباب غيابك عن الجمهور أهو قلة الأعمال التي تعرض عليك أم أن هناك مصلحة لجروب ما وراء غيابك؟
٭ إعلاميا موجود ومتواصل من خلال مواقع التواصل الاجتماعي مع الجمهور ودون وسيط، حتى من الناحية الفنية «لا أتغلى» عليهم كما يعتقد البعض بل أريد أن اخرج لهم بشكل يكونون هم راضين عنه وبأعمال ذات قيمة ولا أريد أن يكون ظهوري فيه نوع من السخف أو السماجة، والقصة لا ترتبط معي بتواجدي في «جروب» معين برغم من حال الشللية الموجودة، ومن المواسم الماضية حتى الموسم الحالي أنا متعاون مع الكل والكل متعاون معي ويبقى الشق أننا غائبون عن الساحة الفنية بسبب الحالة التي تمر بها الدراما التلفزيونية وهي تأنيث الدراما ولا توجد النصوص أو القصص التي نستفيد منها كعنصر رجالي في هذه الأعمال بالصورة المناسبة وبنوع من المسؤولية.
ترى أن تأنيث الدراما أثر لهذه الدرجة؟
٭ العنصر النسائي إذا تحدثنا عنه بصورة طبيعية وكنا نتحدث عن الحياة اليومية فستكون منحصرة في بيئة محدودة مقارنة بالرجل على سبيل المثال وهذا بحكم الطبيعة ولا نستطيع أن نتخطى ذلك، وهذة القصص معلبة أكثر حاليا إذا ما تمت مقارنتها بالقصص التي كانت تقدم في السابق وكانت تدور في إطار أكثر انفتاحا، مما جعل الكاتب اليوم محصورا في زاوية بعينها بحكم إطار ما فرض عليه ولهذا بات العنصر الرجالي يظهر بشكل سطحي.
لماذا برأيك تتواجد المرأة في الدراما بصورة أكبر من الرجل؟
٭ «أعطيكم الإجابة كاش» المنتج الدرامي أو الفني اليومي ليس بيد الكاتب أو المخرج أو حتى المنتج بل في يد الشركات الإعلانية، ولهذا أرى أننا اليوم أصبحنا في خطر، والعملية باتت تجارية تماما، وانتهت الحالة الفنية تماما منذ أكثر من عشر سنوات، وإذا لاحظنا أن الدراما يقدم فيها سنويا ما يزيد على عشرين مسلسلا ولا يلقى نجاحا بين هذا الكم من الأعمال لا يتجاوز العملين وبالتالي نحن نعيش حالة مريضة وغير صحية تماما، كما أن التوظيف في بعض الأحيان لا يخدم المرأة فأحيانا نرى ممثلة في دور قوية وتترك أثرا وفي عمل آخر يكون الدور غير محبوك بصورة صحيحة من الكاتب، وفي نفس الوقت لا توجد لدينا الفنانة «الجوكر» التي نستطيع ان نقول انها تصلح للعمل في كل الأدوار.
كيف ذلك وماذا عن فنانات الجيل الأول؟
٭ قصدت الفنانات الشابات، فعندما كنت تتحدث في الماضي عن مدارس فنية أمثال «خالد النفيسي، غانم الصالح، عبدالحسين عبدالرضا، محمد المنصور، مريم الصالح، مريم الغضبان، سعاد عبدالله، حياة الفهد، هدى حسين...» وهؤلاء النجوم كانوا في العصر الذهبي في رعاية تلفزيون الكويت والمسارح الأهلية، لعبت دورا في إبرازهم ولا نغفل الحالة الاقتصادية والاجتماعية التي لعبت دورا في صالحهم خاصة أن التنفيس كان يتم عبر الأعمال التي يقدمونها وبالتالي الحالة العامة كانت حاضنة لهم، وإذا طرحنا السؤال اليوم من يحتضن خالد البريكي كفنان اهو تلفزيون الكويت أم الشركات المنتجة أم الشركات الموجودة وتكون مهتمة بي لتؤهلني لأكون مدرسة للأجيال القادمة؟.
لكنه تردد في فترة ما انك عندما قررت افتتاح شركة إنتاج مع صديقك الفنان خالد أمين كان هناك ترحيب كبير لكما من قبل وزارة الإعلام الكويتية؟
٭ صحيح، وكان هناك ترحيب وكان عندنا الأفكار والنصوص موجودة، حتى الدعم حصلنا عليه من قنوات خليجية أيضا، وبعد أن نجتمع مع المسؤولين ونقدم بصورة رسمية «هذا وجه الضيف»، واتضح عندنا أن السوق مقفل وهناك «مافيا» محتكرة إنتاج المسلسلات في السوق وهناك «مافيا» فوقها خاصة بالإعلانات، فأنا فنان إحساسي مرهف وأريد أن أقدم من خلال هوايتي وفني بما تعلمته من مدارس احتكت فيها وكانت عندي أفكار لأفيد لمجتمع، ولكن النتيجة أن الشركة وقفت إلى « اجل غير مسمى» مع العلم أن لدينا نصوصا مجازة من الجهات الرقابية.
ولماذا لم تلعب علاقاتكم في الوسط الفني دورا في تيسير هذه الصعاب أمامكم؟
٭ هذه العلاقات ساعدتنا وجعلتنا نقابل المسؤولين الذي أنصتوا للأفكار التي نريد تقديمها، ولكن الحالة التي لدينا هي بحث عن تجارة وليس فنا، وهناك نماذج كثيرة في المجتمع أمثال الفنان يعقوب عبدالله حاول أن ينتج ولم يستطع والفنان أحمد ايراج قدم حلقة «بايلوت» ولم يتم بيع الحلقة، وشهاب جوهر، حسن البلام منتج ويرى عراقيل أمامه، وهناك المنتج محمد حسين المطيري والمنتج مشعل الذاير كانا موجودين بكثرة ولكن أين هم اليوم؟ وهناك شركات إنتاج أغلقت أبوابها، ولا يجوز أن احسب على هذا الشخص أو ذاك فهذا أمر غير صحي خاصة أننا فنانون ويجب أن نكون أحرار فيما نقدم وألا ننحصر في قالب بعينه.
لكن هناك فنانين متواجدين في الساحة ويقدمون أعمالا من إنتاجهم؟
٭ هذه الأسماء تعمل كمنتج منفذ ولا توجد لديهم الحرية لتقديم ما يريدون ولا يستطيعون أن يعملوا بالأريحية الكاملة، بعيدا عن العراقيل التي تكون موجودة من الرقابة أو غيرها.
بحكم أنك تعاملت مع الرقابة في إجازة النصوص لشركتك ترى أن ما يقال عن الرقابة وطريقة تعاطيها صحيحة أم أن هناك نوعا من المبالغة؟
٭ أرى جانب البيروقراطية ولا يوجد تدخل، ونعرف ما الأمور التي تستحق أن تقال أو لا وذلك بحكم تجربتنا في الوسط وخبرتنا، وفي النهاية الأمور يوجد لها أصل وفرع، ولا انسى أيضا الثقة التي جاءت من بعض المنتجين لمشاهير «مواقع التواصل الاجتماعي» فقط على أساس متابعيهم ولست ضد الشباب أو الوجوه الجديدة ولكن ضد إعطائهم أكثر من حجمهم وضد كسر الامتداد واعتقد أنهم خاضوا التجربة وتلمسوا الفشل الذي أصابهم نتيجة سعيهم وراء الرخص والتوفير، ولا ألوم الشباب فالثقة التي ألقيت على عاتقهم كانت كبيرة، فإذا أعطيت هذا الشخص بطولة مطلقة ماذا سأعطيه غدا والتدرج في النهاية أمر جميل، وحتى الموسم الـ 2015 لا اعتقد أنه سيحمل الكثير.
إذن كيف ترى الموسم الدرامي المقبل؟
٭ في النهاية لا يصح إلا الصحيح وخاصة في المجال الفني، وليسعد من هو سعيد في الوقت الحالي، ولكن «أول وتالي» هناك دخلاء مروا على الوسط الفني في فترات زمنية مختلفة، ولكن ما اخشى منه أن تكون هناك تبعات لهذا «المرض» لسنوات طويلة وأخذنا الى منحنى مختلف.
ألا ترى أنك بحاجة إلى التواجد في جروب قوي يضمن لك الاستمرارية على الساحة الفنية؟
٭ بوجهة نظري أن «الجروب» أو «الشلة» هي لناس تحتاج الى فرصة للظهور واعتقد أن هذه المرحلة «طفتها» وإذا كنت مازالت في بدايتي الفنية قد أكون فكرت في الانضمام لمجموعة معينة حتى احفر اسمي في الصخر وأبرز اسمي، ولكنني اليوم متواجد في الساحة الفنية منذ أكثر من «23 سنة» ولا اعتقد أن الجمهور يجهلني أو حتى القنوات الفضائية لا تعرفني، وهذا الأمر ينطبق علي وعلى أبناء جيلي أمثال الفنان خالد أمين، واعتقد أن «الشللية» حاليا قد تضرني أكثر من أنها تفيدني، ولكنني أريد أن أوضح أن هناك فارقا كبيرا بين «الشللية» و«الجروب» فالأخير اعتبره أمرا صحيا ومفيدا للعمل أما الأول فهو أن أقوم بتفصيل العمل لمجموعة بعينها حتى أحقق المنفعة لهم ولا يقبلون أن يضاف عليهم أفراد جدد وهذا أمر غير صحي، وكانت هناك تجربة للبعض فيها ووجدوا أنفسهم بعد مرحلة من الاحتكار مروا بمرحلة من التخبط قبل أن يثبتوا أقدامهم.
نستطيع أن نقول أنتم كجيل «وسط» ظلمتم؟
٭ نعم، صحيح.
لماذا قررت الدخول لمواقع التواصل الاجتماعي؟
٭ عندما كنا صغارا كنا نريد أن نلتقي بالفنانين الكبار وكنا «نتعنى» لهم ونذهب إلى المسرح أو من خلال لقاء تلفزيوني أو مكتوب أو نترك الأمر على للمصادفة، وكان فعلا الفنان له بريق ونجم بعيد في السماء لا نستطيع أن تراه ولكن اليوم الفنان موجود في مواقع التواصل الاجتماعي حتى رقم تلفونه نستطيع أن نصل إليه بكل سهولة عبر البرامج والتطبيقات على الهواتف الذكية، والتواصل الاجتماعي رفعت كل الحواجز مع الجمهور وخسرنا «الهيبة» أو «القبول العالي» لدى الفنانين، مع أن البعض قد يعتبره أمرا جيدا أن يرى الجمهور الفنان قريبا منه ويمارس طقوسا من حياته حاله حال باقي البشر.
ماذا كشف لك التواصل المباشر مع الجمهور؟
٭ عرفت أننا كشعب خليجي متكافلين ومتعاونين كشعوب، وقد تكون هناك أمور بسيطة تخرج من نماذج شاذة في المجتمع.
ما أكثر ما قد يستفزك على مواقع التواصل الاجتماعي؟
٭ التدخل في أمور الغير أو الترويج لشائعة أو التدخل في الذمم، وهذه الأمور عليها رفض من منطلق إنساني تام وليس فقط من ناحيتي.
لكنك تعرضت لهجوم شخصي بصورة مباشرة وباستهداف تام لك من قبل أحد الحسابات؟
٭ عموما تعرضت لكثير من الشائعات منها أنني «مدمن»، «مشاكس»، «تدخل في الأمور السياسية»، «من أين أتيت وما هو أصلي» حتى مهر زوجتي أشاعوا انه كان «خمسين ألف دينار وتستاهل أم شيخة ولكنها حتى الآن تطالبني فيهم».... وكل هذه الأمور أعتبرها مشروعة للناس بأن تتكلم كما تريد ولا أملك خصوصيات لنفسي، وفي النهاية الأمر يرجع الى بيئة الشخص وكل من يتحدث عني سواء في السابق أو اليوم أقول الحكمة القديمة «لو كل كلب عوا ألقمته حجرا لصار الصخر بمثقال دينار»... وفي النهاية «الصمت في كثير من الأحيان يكون حكمة ولست دائما أرد على ما يقال».
تتأثر بما يثار حولك من شائعات؟
٭ بحكم ثقافتي وتكويني،لا أركز على ذلك وانما أركز على اهدافي والله أعطاني ثقة في نفسي، ولا أنسى هنا محبة الناس التي تغمرني وأنا بطبعي أحب الناس وطوال عمري احترم نفسي لأحترم، ولا أتطاول على احد ولكن في عملي أحب أن ابدي رأيي بحكم أنني إنسان متخصص في هذا المجال.
ولكن قضائيا لا تتحرك؟
٭ إذا أردت أن افعل ذلك استطيع ولكن هذا الأمر بمزاجي إذا شئت، ولكن الصمت في أحيان كثيرة أرى أنه حكمة، وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح، ومن تحدثوا عني في يوم ما أين هم اليوم؟ وأين خالد البريكي؟ وعندي مبدأ ان الناس إذا لم تحبني فأريدها أن تحترمني.
كثير من الفنانين يسلطون على أنفسهم الأضواء من خلال المشاكل التي يتعرضون لها، ولكننا لا نراك تلعب نفس اللعبة؟
٭ لأنني ولله الحمد لا يوجد عندي نقص في الشخصية أو أمراض نفسية ولله الحمد.
ألم تقصد طبيبا نفسيا؟
٭ لا، ولكنني لا أرى أنه أمر خطأ، وشخصيا عندي طبيب نفسي في بيتي، ولهذا لا احتاج لطبيب نفسي، احيانا احب ان أجلس بروحي.
كانت لديك تجربة سينمائية ناجحة بفيلم «كان رفيجي»... فكيف تثمن الحالة الحالية؟
٭ هناك أفلام سينمائية موجودة بكثرة في المهرجانات سواء طويلة أو قصيرة وكانت هناك محاولات سابقة لم تستطع أن تخلق حالة من الثقة بينها وبين الجمهور ما عدا فيلم أو فيلمين من التجارب السابقة، وعندما أتحدث مع اخواني يعرب بورحمة وأحمد الخلف عن التجربة فلابد ان تكون بمعايير أكاديمية وتنزل للسوق بعقلية يستوعبها المشاهد وتكون صالحة ومقبولة سواء في دار السينما أو في المهرجانات، وهذا هو هدفنا في فيلمنا.
هذا يعني انكم ستعيدون التجربة مجددا؟
٭ صحيح هناك تحضيرات حالية وارى أنها فرصة من ذهب بالنسبة لي كخالد البريكي فبعد أن كنت مشاهدا للأفلام السينمائية أصبحت اليوم واحدا من العاملين في «الفن السابع»، وقد اتفقنا على أن نكمل المسيرة ولن ننظر للوراء قبل أن نكمل ثلاث خطوات وأنجزنا الأولى من خلال فيلم «كان رفيچي» ونحن متفائلون وننظر للأمام، ونتمنى ألا نكون الوحيدين وأن تكون هناك محاولات من باقي الزملاء حتى لو كان هناك إخفاق من البعض فلا أرى في ذلك مشكلة فمازلنا في البداية ومن الطبيعي أن تكون هناك محاولات.
شعرت بأن هناك نضجا بات موجودا أكثر؟
٭ النضج موجود منذ البداية من خلال المشاركة في المهرجانات ولجان التحكيم، ولكن أصبح الآن هناك أمر عملي.
ترى انكم محرومون كفنانين من «الخلود الفني» بحكم ان ذاكرة السينما أبقى من الدراما التلفزيونية؟
٭ أرى أننا كمثلث «انا ويعرب بورحمة وأحمد الخلف» صارت لدينا الجرأة في أن ننزل إلى السوق أكثر من مهرجان دبي السينمائي، فإذا كنا نقدم مهرجانات تجريبية وإذا كنا نتحدث عن مهرجان دبي السينمائي الدولي فهناك مستوى من التحضير والضيوف حيث استطاعت أن تدفع له الأموال لتحصد فيما ما بعد ما زرعته وباتت لديهم تجارب عربية ودولية ولكن إذا سألناهم إذا كانوا يستطيعون أن ينزلوا للمشاهد العادي فسيقولون لا نقدر، وحتى إذا قدموا فيلما في الصالات فلا يقارن نجاحه بفيلم كويتي إذا وجد في الفترة نفسها، حيث قضية القبول والكاريزما والخبرة الفنية.
أين أنت من المسرح اليوم؟
٭ تأسيسي مسرحي بالإضافة إلى أنني أصقلت تجربتي بالمسرح وكان هناك مشروع لكي أشارك في المهرجان المحلي الماضي ولكن لظروف ارتباطي بالسفر لم استطع التنسيق مع الشباب، ولكن اليوم المسرح أشفق عليه، فهناك تجارب كبيرة لدى الشباب ولكن رعاية المسرح لهذه التجارب أشبه بـ«منة»، فإذا قلنا أن هناك من يطالب بالدعم من قبل الحكومة أو تطوير المنهج المسرحي المصنع نفسه الذي تخرجت منه الكوادر المسرحية وهو المعهد العالي للفنون المسرحية فسنجد أن المشاكل التي تعرض لها في الآونة الأخيرة أثرت عليه سواء المشاكل الإدارية أو الشخصية.
كابن للمسرح.. ترى هل مرض أم مات؟
٭ لا أريد أن أكون متشائما وأقول «مات»، ولكن إذا لم نلحق المسرح فهو قد يموت، ويتحول الى ضرر أكثر من أنه مفيد.
ترى أن المعهد العالي للفنون المسرحية بات لكل من هبّ ودبّ؟
٭ لا، بل بات البعض يستغل أن يدخل المعهد حتى يتخرج ويضمن وظيفة خاصة أن نسبة القبول فيه ليست كبيرة إلى جانب الواسطة والمحسوبية التي ألغت من هو الأفضل، وحتى المجلس الوطني فاتح عين ومغمض عين بالنسبة للتكريم.
ألم تفكر في الدخول بالإنتاج المسرحي؟
٭ ليس بالشرط إذا أقدمنا على التمثيل ان ننتج، وحتى عندما فكرت وعضيدي خالد أمين دخول الإنتاج كان بدافع من الحب والشغف للفن بأن نساهم ونحاول تصحيح الدراما التلفزيونية بقدر الإمكان ولم يكن الهدف هو البحث عن المال.
مرور السنوات وانت امام الكاميرا جعلك تعيد النظر في حساباتك بالنسبة للأدوار؟
٭ في الوقت الحالي ابحث عن أدوار أب، فابنتي شيخه عمرها 4 سنوات واليوم وصلت لعمر يتقبل الجمهور أن أكون أبا لأبناء في الثانوية أو الجامعة، والواقع لو كنت تزوجت في عمر أصغر لكان هذا عمر أبنائي، ولأن الجمهور لن يتقبل أن أكون مثلا طالبا بالجامعة أو الثانوية.
الفنان خالد أمين ما سر علاقة الصداقة العميقة التي تجمعكما؟
٭ نحن لسنا متشابهين ولكن مكملين لبعض، وهناك تنافس شريف بيننا، وحدث أن كانت هناك منافسات بيننا في أكثر من عمل من قبل، واعتبر أنه تحفيز غير مباشر بيننا.
تؤمن بالحسد؟
٭ الحسد حق ومذكور في القرآن والله يجيرنا ويجير القراء، تعرضت له «ولسعت» من هذه الأمور، فأنا محسود وتعرضت «لصيبة العين» وهناك أمور حدثت معي بالفعل، ولكن في نفس الوقت محظوظ بحب الجمهور وأهلي وأصدقائي.
ما سر شهرة ديوانية خالد البريكي؟
٭ هي ديوانية متميزة وتضم الكثير من الفنانين طارق العلي، داود حسين، خالد أمين ولاعبي كرة قدم، ولا نتطرق فيها للفن أو السياسة إلا بصورة شبه نادرة تقريبا، وصحيح هي باسمي ولكنها ديوانية «الربع كلهم وما اقدر انفرد فيها»، والجميل أننا استغللنا الديوانية من ناحية الانتخابات ساهمت الديوانية في المنطقة التي نحن فيها بأن يلتقي الناس ببعض المرشحين للمجلس لنتواصل معهم من خلال ندوات والأسئلة لنكتشف من يستحق، وبالفعل الحمد لله أقيمت أكثر من 5 ندوات.
هل تفكر في خوض المجال السياسي؟
٭ لا اعتقد، انني بعيد كل البعد عن المجال السياسي فأنا ممثل وابقى ممثلا ولا أصير لاعبا أو مطربا، وحق شرعي لنا كديوانيات أن نناقش الوضع السياسي وان نتحدث ونسأل حتى نختار بصورة صحيحة.